أكد وزير الأشغال وشؤون البلديات والتخطيط العمراني عصام خلف ارتفاع متوسط حجم المخلفات المزالة يومياً من محافظتي الشمالية والجنوبية حسب إحصائيات مدفن عسكر حيث بلغ 1500 طن بينما كان في السابق يبلغ 1075 طناً، مشيراً إلى أن الزيادة سببها تقدم العمل في خدمات النظافة بصورة أفضل مما كانت عليه في العهد السابق. وأوضح، خلال لقائه بلجنة المرافق بمجلس النواب بحضور كل من رئيس وأعضاء اللجنة عادل العسومي وعبد الحميد النجار ومحمد البكري، إلى جانب وكيل شؤون البلديات د.نبيل أبو الفتح والمديرين العامين في بلديتي الشمالية والجنوبية يوسف الغتم، وعاصم عبد اللطيف، وعدد من مسؤولي شركة النظافة «أوربايسر»، من أجل إطلاع النواب على تحسن مستوى النظافة في بلديتي الشمالية والجنوبية، إلى أن الجهود مستمرة لتطوير آلية العمل والارتقاء بالمستوى العام للنظافة على مستوى كافة الأصعدة وأن دور ومسؤولية البلديات مستمرة في الدفع بهذا الاتجاه دون توقف.وذكر أن دور البلدية في المرحلة المقبلة فيما يتعلق بالمراقبة وتقويم آلية العمل ستشهد نقلة نوعية من خلال ربط البرامج والآلية التي تعتمد على أحدث التقنيات بين البلدية وشركة النظافة، وذلك بهدف الوصول إلى مراحل متقدمة في جميع خدمات النظافة التي تقدمها الشركة.كما أكد أن مشكلة النظافة التي بدأت مع نهاية انتهاء عقد الشركة الماضية تم التغلب عليها خلال شهر واحد من تولي الشركة الجديدة مهامها الوظيفية بفضل وجهود الجميع، كما أن الوزارة استطاعت من خلال متابعتها ملف النظافة في الارتقاء بالمستوى العام إلى مراحل متقدمة مما كانت عليه في المراحل السابقة.وأضاف: استطعنا اليوم الدخول إلى خدمات جديدة لم تكن موجودة من قبل منها وجود أسطول من الآليات التي تعمل لتطوير خدمات النظافة منها 20 سيارة لغسل الشوارع بمختلف الأحجام، و6 آليات خاصة لغسل الحاويات بالماء كما من المؤمل أن تصل آليات تنظيف السواحل في منتصف الشهر القادم وتعد خدمة جديدة تضاف إلى الخدمات السابقة.وأردف اعتمدت الشركة الإسبانية بصورة كبيرة على توظيف التقنيات الحديثة المطبقة لدى الشركة الأم التي تعمل في عدد من الدول الأوروبية للارتقاء بمستوى الخدمة ولتوفير الوقت والجهد ومنها وضع شريحة إلكترونية في حاويات القمامة تعطي إحداثيات عن كمية القمامة في الحاويات وامتلائها ووقت تفريغها وربط كل ذلك بنظام إلكتروني يسمح للشركة وللبلديات بمراقبة آلية العمل وخط السير وبالتالي مراقبة أداء الشركة وتقويم عملها وفق الخطط المتفق عليها.وأشاد بالدور الذي تقوم به لجنة المرافق العامة بمجلس النواب وإلى التعاون المستمر بينها وبين الوزارة على صعيد كافة المستويات، كما أشاد بالدور الذي قامت به المجالس البلدية ومتابعاتها ونزولها للميدان من أجل تخطي المشكلة منذ بداياتها والعمل على تحسين وجودة خدمات النظافة. وقال التقينا بلجنة المرافق العامة بمجلس النواب قبل شهرين من الآن، وناقشنا موضوع مشكلة النظافة حينها، ولمسنا كل الدعم والمساندة من مجلس النواب، ووعدناهم بتقديم تقرير متكامل وتحسين الوضع ليصل إلى أفضل مما كان عليه قبل تولي الشركة الجديدة مهامها في النظافة، وها نحن اليوم نلتقي بهم من جديد لنطلعهم على التطورات، وإعطائهم صورة متكاملة عن الجهود التي بذلت في هذا المجال « وأضاف نحن اليوم سعداء بما وصلنا له من إنجاز في مجال النظافة، وكما وعدنا لجنة المرافق العامة فإن طموحنا في ملف النظافة لا يقف عند الحد الذي وصلنا إليه بل لدينا رؤية وإستراتيجية كاملة للوصول إلى مراحل الطموح التي ترضي المواطنين، كما أحب أن أنوه بالدور الكبير الذي قامت به الأجهزة التنفيذية في التغلب على مشكلة النظافة ومتابعاتهم وتقديم خبراتها وإدارتها لهذا الملف وعلى رأسهم المديرون العامون. ومن جهته، ذكر رئيس لجنة المرافق العامة بمجلس النواب عادل العسومي أن الزيارة التي قامت بها اللجنة بمعية وزير الأشغال والبلديات والتخطيط العمراني تعد ترجمة حقيقية لتوجيهات القيادة في البلاد وهي تفعيل لتوجيهات صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الداعية إلى التعاون بين السلطتين التشريعية والتنفيذية. وأكد العسومي أن اللجنة اطلعت عن قرب على وضع النظافة في المحافظتين الشمالية والجنوبية من خلال الجولة الميدانية التي تم تنظيمها في عدد من الشوارع والأحياء السكنية بالمنطقة، مشيداً بالدور التي قامت به البلديات لتخطي مشكلة النظافة في وقت قياسي بسبب جهود البلديين في المتابعة وعلى رأسهم سعادة الوزير خلف والوكيل د. نبيل أبو الفتح والمدراء العامون والمجالس البلدية وكافة العاملين في الحقل البلدي.وأضاف عندما عقدنا اجتماعاً قبل شهرين للاطلاع على وضع النظافة كنا على ثقة على تخطي المشكلة إلا أننا كنا نقوم بدورنا الرقابي وما زلنا ندعم ونساند كل الجهود الدافعة للارتقاء بمجال النظافة الذي يتناسب مع مكانة بلادنا.وأردف يجب الإشادة هنا بالدور الكبير الذي قامت به كل من بلدية المنطقة الشمالية وبلدية المنطقة الجنوبية، وعلى رأسها المديرون العامون في التغلب على مشكلة النظافة، كما لا يمكن تجاهل دورهم الكبير في تحسين العمل البلدي والخدمات بصورة عامة». من جانب آخر، أوضح عضو مجلس إدارة شركة «أوربايسر» للنظافة أحمد الخان عزم الشركة على تقديم خدمات متميزة في المحافظتين الشمالية والجنوبية بما تملكه من الإمكانيات والخبرات ما يؤهلها لتقديم ما يتناسب وطموح المستفيدين من خدمات النظافة في المملكة، مبيناً أن الشركة قامت بشراء آليات حديثة لتوظيفها في أعمال النظافة تجاوزت قيمتها 26 مليون دولار أمريكي أغلبها دخل في حيز الخدمة بالمرحلة الماضية وسيتم إضافة خدمات جديدة كتنظيف السواحل التي ستصل معداتها خلال الأيام القادمة.وتابع «سعينا منذ البداية لتوظيف أحدث التقنيات لتقديم أفضل الخدمات من خلال متابعة العمل اليومي بشكل إلكتروني يتيح للشركة وللبلديات الحصول على أدق المعلومات التفصيلية سواء المتعلقة بطبيعة العمل أو قياس مدى كفاءة العمل اليومي مما ساهم في تسهيل عمليتي الرقابة والمتابعة.وأردف: تسعى شركة أوربايسر الأم لجعل البحرين مركزاً لخدمات إدارة المخلفات وإعادة التدوير على مستوى الشرق الأوسط.