عواصم - (وكالات): طالب خبراء في الأمم المتحدة أمس الولايات المتحدة بأن تقدم للأمريكيين من أصول أفريقية تعويضات عن العبودية، منبهين إلى أنها لم تواجه بعد إرثها من «الإرهاب العرقي»، مشددين على أن «السود في أمريكا يواجهون أزمة حقوق انسان». ووسط حملة انتخابية رئاسية لعب فيها الخطاب العرقي دوراً محورياً، قالت مجموعة العمل التابعة للأمم المتحدة حول الأشخاص من أصول أفريقية، إن ما أجج أزمة حقوق الإنسان لدى السود الحصانة الممنوحة لرجال الشرطة الذين قتلوا عدداً من السود -غالبيتهم غير مسلحين- في أنحاء البلاد في الأشهر القليلة الماضية. وجاء في التقرير الذي رفع إلى مجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة أن عمليات القتل تلك «والصدمات التي أحدثتها، تذكر بالإرهاب العرقي السابق من الإعدامات».وحذر التقرير من أن السود في الولايات المتحدة يواجهون «أزمة حقوق إنسان». وإذ لفتوا إلى الأسباب الأكثر عمقاً للتوترات العرقية في أمريكا، أعرب الخبراء عن قلقهم حيال «إرث من التاريخ الاستعماري والرق والتبعية العنصرية والتفرقة والإرهاب العرقي وعدم المساواة العرقية». وقال التقرير «لم يكن هناك التزام حقيقي بالتعويضات والحقيقة والمصالحة بالنسبة إلى الأفراد من أصول أفريقية». وصرح رئيس مجموعة العمل ريكاردو أ. سونغا للصحافيين أن اللجنة تعتقد أن نماذج عدة للتعويضات يمكن تطبيقها في حالة الولايات المتحدة. ورداً على سؤال حول الحملة الانتخابية واتهام المرشح الجمهوري دونالد ترامب بالإدلاء بتصريحات عنصرية نارية، حذر سونغا من «خطاب الكراهية وكراهية الأجانب وكراهية ذوي الأصول الأفريقية». وقال «ازدياد هذه التصريحات يشعرنا بقلق كبير» بدون تسمية ترامب، لكنه دعا المسؤولين «وحتى المرشحين» إلى التنبه لكلماتهم. في شأن متصل، أعلنت بلدية نيويورك بعد 10 أيام على الاعتداء الذي نفذه في مانهاتن شاب أمريكي إطلاق حملة ضخمة لمكافحة العداء للمسلمين، في محاولة لعدم وصم مئات آلاف المسلمين القاطنين فيها بالتطرف والإرهاب. وقال رئيس بلدية نيويورك بيل دي بلازيو في في بيان «من الضروري اليوم، أكثر من أي وقت مضى، أن يتحد النيويوركيون في رفض العنف والكراهية». وأضاف «لن نتسامح مع التمييز ولا مع العنف من أي نوع كان (...) يجب أن يعامل كل النيويوركيين، بمن فيهم أشقاؤنا وشقيقاتنا المسلمون، بالاحترام الذي يستحقونه». وأوضح البيان أن الحملة ستنطلق أولاً عبر شبكات التواصل الاجتماعي تحت وسم انا مسلم مدينة نيويورك. وكان أحمد رحيمي «28 عاماً» الأمريكي من أصل أفغاني فجر الأسبوع الماضي في حي السهر تشيلسي عبوة ناسفة بدائية الصنع هي عبارة عن قدر ضغط محشو بمواد متفجرة، ما أدى إلى إصابة 29 شخصاً. كما يشتبه بزرعه قنبلة بدائية الصنع انفجرت صبيحة اليوم نفسه على طريق سباق جري في سيسايد بارك في نيوجيرسي لكن من دون أن توقع ضحايا، إضافة إلى زرعه ثماني عبوات ناسفة أخرى لم تنفجر. وأصيب رحيمي بالرصاص خلال اعتقاله في نيوجيرسي وهو في المستشفى «في حالة خطرة لكن مستقرة».