منحت الكنيسة الإصلاحية في الولايات المتحدة الأمريكية جائزة «صموئيل زويمر» إلى حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، تقديراً وتكريماً لدعم جلالته البارز لمستشفى الإرسالية الأمريكية والخدمات الصحية بشكل عام في مملكة البحرين، إضافة إلى حرص جلالته الدائم على تعزيز حرية الأديان.ونيابة عن عاهل البلاد المفدى، تسلم وزير الخارجية الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة، الجائزة في احتفال أقيم مساء أمس الأول بمدينة نيويورك.وأعرب وزير الخارجية في كلمة، عن اعتزاز عاهل البلاد المفدى بهذه الجائزة النبيلة والتي ترمي إلى نشر قيم التسامح والتعايش بين جميع دول العالم وشعوبها وإلى الاهتمام ببناء الإنسان، وتمنيات جلالته للقائمين على الجائزة بدوام التوفيق.وأكد الوزير تقدير عاهل البلاد المفدى لجهود الكنيسة الإصلاحية في تقوية العلاقات التاريخية الوثيقة بين مملكة البحرين والولايات المتحدة الأمريكية، وللخدمات التي تقدمها مستشفى الإرسالية الأمريكية، وحرص جلالته على توفير مختلف سبل الرعاية الصحية المتطورة لجميع المواطنين والمقيمين بالمملكة التي ستظل بيتا جامعا لجميع الأديان، بما يثري المجتمع البحريني ويسهم في تقدمه وازدهاره.وأشار وزير الخارجية، إلى أن عاهل البلاد المفدى يحرص على تعزيز المكانة المتقدمة التي حققتها البحرين في مجال التنمية البشرية والتي ترصدها التقارير الدولية، كما يسعى جلالته دائماً لتجسيد روح التسامح وحرية الأديان السائدة في البلاد، فيعقد لقاءات دورية مع أبناء كافة الطوائف تؤكد قناعة وإيمان جلالته بضرورة الحفاظ على هذا التسامح باعتباره عنصر قوة داخل المجتمع.وشدد وزير الخارجية على أن الجميع في مملكة البحرين يمارسون شعائرهم الدينية بكل أريحية وحرية، فالتعددية والتعايش السلمي ليس وليد اليوم وإنما يمتد لقرون طويلة، ما جعلها دائماً مجتمعاً تعددياً تسوده الحرية والتسامح الديني، حيث توجد في البحرين مجموعة كبيرة من الطوائف، ولكل منها كامل الحرية في الدين والمعتقد، وأن البحرين ستظل حاضنة وبيت يرحب بجميع الناس ومن مختلف الأديان والثقافات.ونوه الشيخ خالد بن أحمد بالجهود الدؤوبة لـ»صموئيل زويمر» لكي ينجز هذه المؤسسة الصحية المتطورة وما تحمله من عناء السفر ومشقته وما اتسم به من صبر في زمن كان فيه السفر مليئاً بالصعاب والمخاطر، لكي يخدم الناس في المنطقة دون مقابل لذلك، حيث كان لا يسعى إلا لإسعاد الناس والإسهام في تحسين حياتهم عبر الصحة والتعليم باعتبارهما ركيزتين لبناء الإنسان.وأشاد وزير الخارجية، بالخدمات التي تقدمها مستشفى الإرسالية الأمريكية ومدرسة الرجاء وبالتطور الكبير والدائم فيما يقدمانه من خدمات صحية وتعليمية بمملكة البحرين بكل إخلاص وكفاءة وكان لهما دور ملموس في التنمية بمملكة البحرين.فيما قدم أمين عام الكنيسة الإصلاحية الأمريكية توم دي فريز، ميدالية تذكارية إلى عاهل البلاد المفدى، تقديراً لما يوفره جلالته من دعم ملموس كان له بالغ الأثر فيما وصلت إليه مستشفى الإرسالية الأمريكية من تقدم كبير في مستوى خدماتها الصحية، مؤكداً على العلاقة الوثيقة القائمة بين المستشفى وبين مملكة البحرين، مؤكداً ثقته في أن هذه العلاقة ستشهد المزيد من التطور بفضل رعاية وعناية عاهل البلاد المفدى.رئيس مجلس إدارة مستشفى الإرسالية الأمريكية الشيخ محمد بن عبدالله آل خليفة، أكد على دعم عاهل البلاد المفدى للمستشفى، مستعرضاً تاريخ المستشفى منذ بداية إنشائها في مملكة البحرين وما قدمته من خدمات صحية إلى أبنائها. بينما استعرض القس جيمز نيفل، جانباً من حياة «صموئيل زويمر» وجهوده في تقديم الخدمات الصحية بمملكة البحرين والمنطقة من خلال مستشفى الإرسالية الأمريكية.وتحدث عضو مجلس إدارة مستشفى الإرسالية الأمريكية هال ديلانو روزفيلت عن أداء المستشفى ودورها، وعن الخطط المستقبلية لها والرؤى والأفكار التي سينفذها المستشفى خلال الفترة المقبلة في إطار جهودها الدائمة لتطوير الأداء وتحسين الخدمات.وأثنى سفير الولايات المتحدة الأمريكية لدى مملكة البحرين وليام رويباك، على حرص ورعاية عاهل البلاد المفدى للمستشفى وعناية جلالته بها ولكل القائمين عليها، مؤكداً أن العلاقة بين البلدين تتميز بأنها بدأت من خلال التواصل بين الشعبين والذي أصبح ركيزة لهذه العلاقات ودافعاً لتطورها باستمرار، وأن العلاقات الثنائية تمتد لمختلف جوانب التعاون في المجالات ولاسيما العسكرية والسياسية.الرئيس الطبي التنفيذي د.جيورج شريان، عن تاريخ المستشفى في البحرين، منوهاً بما يتسم به المجتمع البحريني من تنوع ديني، وأن مستشفى الإرسالية الأمريكية يقدم الخدمات الصحية لكل أفراد المجتمع البحريني.وأكد أنه يعد المستشفى الوحيد من بين المستشفيات الأمريكية التي أسست في الخليج والتي لاتزال مستمرة في تقديم الخدمات الصحية، مشيداً بالمستوى المتميز للخدمات الصحية في مملكة البحرين وحرص الحكومة على تقديم هذه الخدمات بدون مقابل. وتابع الحضور في الحفل فيلماً وثائقياً من إعداد الكنيسة الإصلاحية الأمريكية حول تاريخ مستشفى الإرسالية الأمريكية في مملكة البحرين وتطورها وخدماتها.