قالت عضو الشورى د.بهيئة الجشي إن عاهل البلاد المفدى وضمن سياسته المستنيرة لدعم المرأة البحرينية ساهم في وصولها إلى مناصب قيادية وسياسية عالية المستوى، مؤكدة تنامي الدور الذي تلعبه المرأة البحرينية في مختلف الميادين بمملكة البحرين، وأشارت إلى أن البحرين كانت سباقة إلى إنشاء وحدات تكافؤ الفرص في الوزارات، لضمان عدم ممارسة أي تمييز ضد المرأة في العمل، مشيدة بدور المجلس الأعلى للمرأة في هذه المبادرة وغيرها من المبادرات. جاء ذلك خلال مشاركة وفد برلماني من مجلسي الشورى والنواب برئاسة الجشي بمنتدى كرانس مونتانا بالعاصمة البلجيكية بروكسل. وفي حين أبدى بعض المشاركين في المنتدى حاجة المرأة في بلدانهم إلى المساواة في الأجور وفرص التعليم، أكدت الجشي أن هذين الأمرين لا يمثلان مشكلة للمرأة في البحرين نظراً لتحققهما على أرض الواقع، إذ إن التعليم في البحرين إلزامي ومجاني لجميع المواطنين وأن النساء في البحرين يشكِّلن ما نسبته 70% من الطلاب في الجامعات، الأمر الذي يؤهل المرأة البحرينية لتبوُّء أعلى المناصب ولتكون في مراكز متقدمة في مهن غير المهن التقليدية كالتدريس أو التمريض التي أحتلها المرأة منذ أن نالت قسطها من التعليم، مشيرةً إلى تبوُّء المرأة مناصب سياسية ودبلوماسية وحكومية رفيعة، ولكن ليس بالعدد الذي يتناسب مع ما وصلت إليه المرأة في مجال التعليم والتأهيل والتدريب، ولكن التحدي الذي تواجهه المرأة ليس المساواة في الأجر والتعليم ولكن في توفير فرص متكافئة لها في جميع المجالات. وكشفت الجشي أن النساء يشكِّلن أكثر من 25% من أعضاء مجلس الشورى البحريني، وهي نسبة أعلى من النسب في العديد من البرلمانات على مستوى العالم، هذا إلى جانب وجود 4 نساء بالبرلمان المنتخب من أصل 40 نائباً، وقدمت للمشاركين بالمنتدى موجزاً حول ميثاق العمل الوطني الذي طرح للاستفتاء في 2011 وبلغت نسبة التصويت عليه 98.4%، مشيرةً إلى أن لجنة الإعداد لميثاق العمل الوطني ضمت ست نساء ساهمن في صياغة ميثاق يضمن حقوق المرأة السياسية الأمر الذي أكده الدستور في ما بعد، مؤكدة على أهمية القرار السياسي ودعم القيادة في تفعيل دور المرأة.