وجه صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء إلى ضرورة أن يكون الإعلام الرسمي على مستوى متقدم تقنياً وأجهزةً ليواكب التطور النوعي الذي يشهده الإعلام العالمي وبالشكل الذي يمكنه من إيصال الصورة الحقيقية للبحرين وإنجازاتها حقوقياً وسياسياً واقتصادياً دون بتر أو تشويه وبما يعزز قدرته على التصدي لمن يحاول عبر الإعلام الانتقاص من هذه الإنجازات الكبيرة. وكان صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء عقد اجتماع عمل أمس، اطلع سموه خلاله على خطط التطوير في المؤسسة الإعلامية الرسمية، واستمع سموه إلى شرح من علي الرميحي وزير شؤون الإعلام بشأن مبادرات التطوير التي تبنتها وزارة شؤون الإعلام على الصعيد التقني في الحقل التلفزيوني والإذاعي والإخباري وفيما يتعلق بتهيئة الكوادر الوطنية تنفيذاً لتوجيهات سموه في هذا الجانب. وأكد سموه أن الحراك السياسي والديمقراطي والحقوقي والتطور التنموي الشامل الذي تشهده المملكة يجب أن يتواكب معه إعلام ديناميكي يقوم على الفعل لا ردة الفعل ليعكس بحرفية التطور ويوصله للعالم بمختلف وسائل الاتصال المقروءة والمسموعة والمرئية. وحث سموه على تبني المبادرات التي تكفل إجراء تطوير نوعي في الباقة البرامجية التلفزيونية والإذاعية للإعلام الرسمي لتكون في المستوى الذي يرضي رغبات وطموحات المواطن في ظل أجواء الحرية والشفافية التي تنتهجها المملكة تحت القيادة الحكيمة لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى والتي ينبغي أن يكون إعلامنا الوطني أول المستفيدين من فضاءاتها وما تفتحه من مجال واسع للإبداع والتميز. وخلال الاجتماع وجه سموه لتوفير كافة الاحتياجات التي يتطلبها تطوير المؤسسة الإعلامية الرسمية لتمكينها من مواكبة التطورات في عالم الاتصال على الصعيد الإقليمي والعالمي. كما حث سموه على الاعتناء ببرامج التطوير والتدريب للكوادر العاملة في الإعلام الرسمي فهي كانت ومازالت الثروة الحقيقية لهذه المؤسسة الإعلامية الوطنية لما تتميز به من حب للعمل والإنجاز والإبداع والتميز. وأكد سموه أن الثقة كبيرة في الكادر الإعلامي الوطني بقيادة وزير شؤون الإعلام على الاضطلاع بدور أكبر في مسيرة العمل الوطني، منوهاً سموه بما يمتلكه وزير الإعلام من خبرة وقدرة على قيادة المؤسسة الإعلامية الرسمية نحو مزيد من التطوير والارتقاء بالإنتاج الإذاعي والتلفزيوني بالشكل الذي يلبي طموحات الجميع. من جانبه، أشاد وزير شؤون الإعلام بالدعم والاهتمام الذي يحظى به القطاع الإعلامي ووزارة شؤون الإعلام من لدن صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء. وأكد أن وزارة شؤون الإعلام ستواصل مسيرتها وخططها وبرامجها الرامية لتطوير العمل الإعلامي من خلال تأهيل الكوادر والكفاءات الوطنية وصقلها لتكون قادرة على تحمل المسؤولية وإيصال الرسالة الإعلامية الوطنية للعالم.