عواصم -(رويترز) : تراجع سعر برنت في العقود الآجلة أمس بعدما اقترب لفترة وجيزة من أعلى مستوياته في 2016 حيث بددت وفرة المعروض في السوق الحاضرة أثر ثقة أسواق المال في موجة صعود الخام. ونزل خام القياس العالمي مزيج برنت 40 سنتاً إلى 52.11 دولار للبرميل بعدما لامس 52.84 دولار للبرميل في وقت سابق ليقل سنتين فقط عن أعلى مستوى له في 2016. وارتفع الخام الأمريكي في العقود الآجلة إلى 50.74 دولار للبرميل مسجلا أعلى مستوى له في ثلاثة أشهر ونصف الشهر قبل أن يسجل انخفاضاً بواقع 30 سنتاً ليصل إلى 50.14 دولار للبرميل. وجرى تسوية عقود الخام الأمريكي الخميس عند 50.44 دولار للبرميل في أول تسوية فوق مستوى الخمسين دولاراً منذ 23 يونيو . وجاءت موجة الصعود رغم ارتفاع الدولار -الذي يزيد من تكلفة النفط على حائزي العملات الأخرى- وتزايد إمدادات المعروض النفطي بالسوق الحاضرة من ليبيا ونيجيريا وروسيا. إلى ذلك قالت خمسة مصادر مطلعة أمس إن شركة أرامكو السعودية أكبر مصدر للنفط الخام في العالم ألغت الأسبوع الماضي عطاء نادراً لبيع شحنات فورية إلى مشترين في آسيا بعدما توصلت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) لاتفاق غير متوقع على خفض الإنتاج. وتملك شركة النفط الحكومية العملاقة فائضا من الخام يمكن بيعه مع إجراء أعمال صيانة دورية في اثنتين على الأقل من المصافي المحلية خلال الربع الأخير من العام في حين أن المشترين الآسيويين ربما آثروا شراء الحد الأدنى للكميات المنصوص عليها في العقود المحددة المدة الشهر المقبل بعد ارتفاع الأسعار الرسمية الشهرية أكثر من المتوقع وفقا لما ذكرته المصادر. وفي عطاء يطلق عليه أحيانا عطاء خاصا قالت المصادر إنه تم منح بعض المشترين في آسيا الأسبوع الماضي خيار شراء شحنات من الخام العربي الخفيف أو الخام العربي الثقيل للتحميل في راس تنورة في أكتوبر في العطاء لكنها لم تكشف عن كثير من التفاصيل. غير أن أرامكو السعودية ألغت العطاء لاحقا بعدما توصلت أوبك لاتفاق على خفض الإنتاج في 28 سبتمبر بحسب المصادر. ولم يتضح على الفور ما إن كانت أرامكو باعت أي شحنات قبل أو بعد إلغاء العطاء. ولم يرد مسؤولون في أرامكو على طلب للتعليق أرسل عبر البريد الإلكتروني. ولا تعلق الشركة على مبيعاتها النفطية. وطلبت المصادر المطلعة عدم ذكر أسمائها.