كشفت إحصائيات وزارة الصحة لعام 2013 عن ارتفاع متوسط العمر المتوقع للإناث بالبحرين من 69.5 إلى 77.3 سنة، بينما ارتفع عمر الذكور من 65.6 إلى 73.1 سنة ما بين عام 1975 إلى 2013، لافتة إلى أنه عالمياً أشارت التقارير إلى توقع أن يتضاعف عدد المسنين فوق 65 عاماً في العالم ثلاث مرات بحلول العام 2050.وذكرت الوزارة، في بيان أصدرته أمس بمناسبة اليوم العالمي للمسنين، أنها ماضية للعمل على تمكين كبار السن من أجل تحقيق وتوفير أفضل خدمات صحية وتهيئة حياة كريمة تكفل فيها حقوقهم داخل المجتمع.وكشفت أن الأمراض الأكثر انتشاراً بين كبار السن هي ارتفاع ضغط الدم ومرض السكري وأمراض القلب والكلى، إضافة إلى ازدياد نسبة الالتهابات والأمراض المعدية.وأشارت إلى أنه بحسب معطيات هيئة الأمم المتحدة يعيش حالياً في العالم حوالي 700 مليون شخص تجاوزوا الـ 60 سنة، وأن عددهم بحلول عام 2050 سيصل إلى ملياري شخص. أي سيشكلون أكثر من 20 بالمائة من سكان الأرض.وأكدت الوزارة دعمها التام للشعار الذي أطلقته منظمة الصحة العالمية تحت عنوان «اتخاذ موقف ضد التمييز ضد كبار السن»، مؤكدة رفضها وبقوة جميع أشكال التمييز ضد كبار السن.وشددت على تأييدها لكلمة الأمين العام للأمم المتحدة بان كي – مون، والذي دعا للاحتفال باليوم الدولي لكبار السن حيث اتخذ هذا العام 2016 موقفاً ضد التمييز ضد كبار السن من خلال لفت الأنظار إلى الصور النمطية السلبية والمفاهيم الخاطئة حول كبار السن والشيخوخة وتحديها.وذكرت أن الدعوة التي أطلقتها الجمعية العامة للأمم المتحدة وحددت الأول من أكتوبر يوماً دولياً للمسنين تشكل فرصة لجميع دول العالم والجهات ذات العلاقة للوقوف على موضوع كبار السن والاهتمام به من خلال توفير وتطوير خدماتهم، ولفت الانتباه إلى هذه الفئة العمرية التي قد تكون من أقاربنا أو جيراننا أو نحن مستقبلاً، والتي ساهمت في تنمية المجتمعات وقدرتها على مواصلة المساهمة. والسعي لتحقيق الأهداف المرجوة من خلال إحياء هذه الأيام الدولية عبر التوعية بأهمية الرعاية الوقائية والعلاجية لكبار السن، وتعزيز الخدمات الصحية والوقاية من الأمراض، وتوفير التكنولوجيا الملائمة والتأهيل، إلى جانب تدريب الموظفين في مجال رعاية كبار السن.ونوهت إلى أنه نتيجة إلى الزيادة المتوقعة في أعداد المسنين تم التركيز بوزارة الصحة على توفير سياسات صحية واجتماعية مناسبة في هذه المرحلة من العمر لتمكينهم من التمتع بسنين وهم بموفور الصحة، ولقد سعت الوزارة إلى تقديم خدمات صحية مناسبة من خلال وضع الدراسات الدقيقة والتقييم الشامل والتعرف على الاحتياجات ثم التخطيط الجيد والبناء للخدمات المناسبة، ووضعت الإستراتيجية الصحية لكبار السن لوزارة الصحة وإدراجها ضمن إستراتيجية الوزارة العامة لضمان توفير الرعاية طويلة الأجل للمسنين وإمكانية حصولهم على خدمات صحية مستدامة.وأوضحت أنها دأبت بتوجيهات من الحكومة والقيادة العليا والذين يضعون صحة الإنسان في هذا الوطن والاهتمام به على قائمة أولوياتهم.