القدس المحتلة - (وكالات): قتل شرطي وامرأة إسرائيليان صباح أمس في هجوم بالرصاص نفذه فلسطيني في القدس الشرقية المحتلة قبل أن تقتله الشرطة الإسرائيلية، كما أصيب 5 آخرون، بينما أعلنت حركة المقاومة الإسلامية «حماس» أن منفذ العملية ينتمي إليها، وأكدت مباركتها للهجوم دون أن تتبناه.وقالت الشرطة الإسرائيلية إن المهاجم فلسطيني يبلغ من العمر 39 عاماً وهو من حي سلوان في المدينة المقدسة. وقالت المتحدثة باسم الشرطة لوبا سمري في بيان إن شخصاً كان يقود سيارة بالقرب من مقر قيادة الشرطة في القدس الشرقية أطلق النار على المارة ما أدى إلى إصابة امرأة، ثم واصل طريقه بسرعة كبيرة وأطلق النار على سيدة أخرى كانت في سيارة وأصيبت أيضاً بجروح خطرة. وأضافت أن المسلح توجه بعد ذلك إلى حي الشيخ جراح الفلسطيني حيث أوقف سيارته، ثم أطلق النار باتجاه شرطيين كانوا يلاحقونه، ما أدى إلى إصابة شرطي بجروح حرجة وآخر بجروح طفيفة، قبل إطلاق النار عليه وقتله. وقتل كل من الشرطي يوسف كيرما وليفنا مليحي.وأصدرت الشرطة الإسرائيلية أمراً بحظر نشر أي معلومات متعلقة بالهجوم لمدة شهر كامل، بما في ذلك أي تفاصيل حول الهجوم أو هويات الجرحى أو منفذ الهجوم. من جهتها أوردت وسائل الإعلام وشبكات التواصل الاجتماعي الفلسطينية أن المنفذ يدعى مصباح أبو صبيح «39 عاماً» وهو من القدس المحتلة. وأثنت حركتا حماس والجهاد الإسلامي في قطاع غزة على العملية «البطولية» في القدس. وأكدت حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة في بيان أن العملية تشكل «ردَّ فعل طبيعياً على جرائم الاحتلال وانتهاكاته بحق شعبنا ومقدساته». وأعلنت حماس في وقت لاحق أن أبو صبيح ينتمي إليها دون أن تتبنى العملية. وأكد المتحدث باسم حماس فوزي برهوم أن العملية تأتي «تأكيداً على استمرارية الانتفاضة» مؤكداً أن «كل محاولات الاحتلال لكسرها وتصفيتها لن يكتب لها النجاح». وكان من المقرر أن يبدأ أبو صبيح حكماً بالسجن لأربعة أشهر بتهمة الاعتداء على شرطي إسرائيلي عام 2013. وقالت وسائل الإعلام الفلسطينية إن أبو صبيح اعتقل عدة مرات بسبب أنشطته المرتبطة بمحيط المسجد الأقصى الذي منع من دخوله لعدة أشهر. وفي آخر منشور له على حسابه على موقع «فيسبوك» الجمعة الماضي، قال أبو صبيح إنه يشتاق للمسجد الأقصى مؤكداً أن «الأقصى أمانة في أعناقكم». وكانت مسألة المسجد الأقصى في محور موجة عمليات المقاومة التي تشهدها الأراضي المحتلة منذ أكتوبر 2015، والتي أسفرت عن استشهاد 232 فلسطينياً ومقتل 36 إسرائيلياً إضافة إلى أمريكيين اثنين وإريتري وسوداني. وتخشى سلطات الاحتلال اندلاع موجة جديدة من عمليات المقاومة الفلسطينية الشهر الحالي مع اقتراب أعياد يهودية مثل يوم الغفران وعيد السوكوت «العرش» الأسبوع المقبل.