هاتفني نفر من المداومين على الصلاة في مسجد خليفة سعيد بن علي المعروف بمسجد ( المنارتين ) ليشيدوا بحلاوة وطلاوة صوت الإمام، وبسلامة قراءته لكتاب الله إلا أنهم ينكرون عليه علو صوته الذي لا يفهم منه شيء، وإطالته في الصلاة أيضاً، ومما قالوه: رغم أنهم لفتوا نظر الإمام من استيائهم من هذين الأمرين إلا أنه لم يلتزم ما أجبرهم على إبلاغ الأوقاف السنية بهذه الظاهرة إلا أن المسؤولين بالإدارة لم يفعلوا شيئاً إزاء هذا الأمر المؤسف... بعد أن انتهى حديث تلك الفئة من المصلين أقول: لا ننكر أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يطيل الصلاة، إلا أنه لا يمكن لأحدنا اليوم أن يفعلها، لأن من كان يصلي خلفه من خيرة الناس الذين اتبعوه في كل شيء، كانت عادة الصلاة أحب إليهم من الدنيا وما فيها.. ومع هذا فإن الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام كان يأمر بالتخفيف إما: لعارض، أو ليبين لأمته أنه يجوز ترك الإطالة، ومن باب أولى وفي زماننا هذا ألا يطيل الإمام في الصلاة، وقد يكون خلفه من حديثي العهد بالاستقامة، أو يكون أغلبهم من ضعاف الإيمان أو المسنين وغيرهم، ولا بد أن نضع في الاعتبار أن بال الإنسان المعاصر بات مشتتاً. إن من الحكمة ألا يطيل الإمام الصلاة، وأن يلتزم بملاحظات من خلفه من المصلين حتى لا ينفر الناس من الصلاة خلفه. فهل من حل جذري لهذا الأمر ؟أحمد محمد الأنصاري