ونحن على أعتاب الانتخابات الطلابية في الجامعة الخليجية لابد أن يدرك أخواننا الطلبة أن هذه الانتخابات لها خصوصية ولا يجب أن يعلق في أذهانهم الصورة النمطية والتركيز على الفوز لأسباب غير تلك التى تهم مجتمع الطلبة ان خدمة أهداف الانتخابات الطلابية هي الأهم إذا ما أدركنا أن تلك الخدمة تركز على البيئة الجامعية وداخل الحرم الجامعي في الجوانب الخدماتية والاجتماعية والثقافية والعلمية بعيدا كل البعد عن التوجهات السياسة والطائفية والعرقية. لذا لا بد أن يدرك الطلبة أنهم يمثلون الجامعة بجميع مكوناتها كوحدة واحدة لا لتحقيق أغراض خاصة ولا بد للمرشح أن تتوفر فيه سمات القدرة والثقافة وإدراك خدمة جميع طلبة الجامعة وحلقة وصل ما بين الطلاب والهيئة الإدارية والتدريسية والتركيز على مشكلات الطلبة فيما يتعلق بجميع المتطلبات الأكاديمية لتحسين المناخ التعليمي والاجتماعي والثقافي داخل الحرم الجامعي. لذا لا بد عند اختيارنا للمرشحين أن يكونوا من ذوي الإحساس بالمسؤولية اتجاه الوطن كون الجامعة هي الرافد الأساسي للشباب الذين يحتلون مستقبلاً مناصب إدارية وقيادية ومختصين في جميع مجالات العمل. لذا كان لابد من توفير مناخ ديمقراطي لخلق جيل يتحلى بالمواطنة وخدمة هذا الوطن العزيز على قلوبنا وحبذا لو شارك بعض أعضاء الهيئة التدريسية والإدارية في توعية الطلبة حول ماهية الانتخابات وما هو الدور الملقى على عاتق المرشحين وإني أناشد عمادات شؤون الطلبة بالقيام بدورها المنوط في هذه التوعية وخلق مناخ ديمقراطي هدفه تدريب الطلبة على تحمل مسؤولياتهم وممارسة الجو الديمقراطي الذي يخدم تطور الجامعات في مملكتنا البحرين والتي هي نمودج الديمقراطية في المنطقة. يجب علينا ان نوفر نماذج من البرنامج الانتخابي للطلبة المرشحين متضمنا الأهداف التي نسعى لتحقيقها والقوانين التي تفرضها الجامعة على تلك البرامج والتي لا بد ان تركز على النشاطات الخدمية للطالب وتسهيل التواصل ما بين الطلبة والإدارة وتحقيق متطلبات الشارع الجامعي ضمن منظومه متعارف عليها من القوانين والتي على جميع المرشحين الالتزام بها كي تسير العملية الانتخابية ضمن أجواء تنافسية تسودها المحبة لا المحاصصه ولا الفئوية وليس المنصب حباً للمنصب أو تفاخراً خالي المضمون. أتمنى لجميع أخواني الطلبة أن يكونوا في موقع المسؤولية والتوفيق في هذا العرس الديمقراطي الطلابي.عمار عبد العال