أكدت رئيسة هيئة البحرين للثقافة والآثار الشيخة مي بنت محمد آل خليفة إن الثقافة اليوم هي فضاؤنا الإنساني وهي خط الدفاع الذي يحمي أوطاننا وبها نزدهر ونواجه ما يهدد وحدتنا ونسيجنا الإنساني الاجتماعي الخليجي». وشاركت الشيخة مي بنت محمد أمس في الاجتماع الـ22 لوزراء الشؤون الثقافية في مجلس التعاون لدول الخليج العربية في العاصمة السعودية الرياض، وذلك دعماً لمسيرة العمل الثقافي المشترك بين الدول الخليجية الشقيقة.وقالت: «اجتماعنا فرصة متجددة نوحد عبرها الجهود الرامية إلى تعزيز هويتنا الخليجية المشتركة عبر الثقافة والتّراث..هذا اللقاء تأكيد على رهاننا المستمر والدّائم بدور المشاريع الثقافية في ترسيخ الهوية وتنمية المجتمعات».وأشارت الشيخة مي بنت محمد إلى أن الثقافة هي من أهم العناصر التي تجمع شعوب مجلس التعاون الخليجي لوجود العديد من القواسم والمشتركات التي يجب استثمارها وتوظيفها للنهوض بالأوطان ومقاومة المتغيرات التي تشهدها.وتناول الاجتماع موضوعات متعلقة بمسيرة العمل الثقافي المشترك في دول مجلس التعاون، إذ نوقشت العديد من التوصيات المتعلقة بمجال الثقافة والتي طرحت خلال ندوة تعزيز الهوية الوطنية الخليجية في الكويت خلال ديسمبر الماضي. وطرحت على طاولة النقاش لوائح العمل الثقافي المشترك وتوصيات اعتماد خطة الأنشطة الثقافية لعامي 2017 -2018، إضافة إلى مناقشة مشروع برنامج ثقافي خليجي داخل دول المجلس والنظر في توصيات الندوة التقييمة للاستراتيجية الثقافية التي أقيمت في قطر خلال نوفمبر 2015. كما اطلع الوزراء المجتمعون على الجوانب الفنية والإدارية لمركز الترجمة والتعريب والذي تم اعتماد إنشائه من قبل المجلس الوزراي في دورته الـ 139، والمعد من الأمانة العامة لمجلس التعاون.وعلى هامش الاجتماع، تم تكريم عدد من المثقفين والمبدعين الخليجيين ممن لهم إسهامات في المجالات الثقافية على كافة المستويات الأدبية منها والفكرية والفنية ضمن تنفيذ الاستراتيجية الثقافية الخليجية المشتركة والتي تسهم في الارتقاء بالعمل الخليجي المشترك، ومن البحرين تمّ تكريم كلّ من الباحثة د.ضياء الكعبي، الفنّان إبراهيم حبيب والفنّان التشكيلي خليل الهاشمي، عن مساهمات كل منهم عبر مجاله في المشهد الثقافي الخليجي والعربي.