أكدت النائبة د. جميلة السماك أن موسم «عاشوراء»، من المواسم التي يتجلى فيه تكاتف الطوائف في البحرين دون استثناء، ويتجلّى فيه الدعم والتآزر الأخوي عن طريق إطلاق بعض المشاريع البيئية الدينية الحضارية كبرنامج «عاشوراء نرتقي».وتطرّقت إلى موضوع البيئة والمحافظة عليها في «عاشوراء»، موضحة أن أكثر المواسم وأعظمها قدسية، تلك المواسم المرتبطة بالمسميات الدينية كموسم الحج الذي تحوطه هالة من النور والإيمان وكذلك موسم عاشوراء الذي تنخرط فيه جميع الأطياف في البحرين دونما حصر على طائفةٍ بعينها.وقالت السماك «كل ما نراهُ من مظاهر عاشورائية منصب ضمن الإطار الأخوي والتسامح الديني الذي تدعو إليه القيادة في البحرين، بل وتشارك في تلك المشاعر بدعوة المواطنين والقاطنين بالتزام حدود الدين واحترام الشعائر، والمساهمة في نشر الوعي بقضية الإمام الحسين (ع)».وأضافت «نرى قطاعات الدولة ومؤسساتها بما فيها تنهض للعمل سوياً على إنجاح ذلك الموسم لتخرج منه وأدّت المبادئ التي ينادي بها أبناء الرسول الأعظم عليه أفضل الصلاة و السلام، وأوصلت ما تدعو إليه تلك الحركة الدينية من التزامٍ بكل تعاليم الدين الحنيف، وتخلّقٍ بأخلاق الإمام الحسين وأبنائه «ع» من نسل رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم.وأوضحت السماك، إن عاشوراء لم يأتِ عبثاً لمجرد الإحياء فقط وإنما جاء ليضع بصمة يتمثّلها كل من يشارك في هذا الحدث الروحاني الذي يسمو بالمشاركين ويجعلهم يقدّرون المبادئ والأهداف العميقة ذات المغزى الفاعل الذي يربي في المواطن المشارك كل ما من شأنه أن يخلق بداخله النواحي الإيجابية التي تعكس حب الوطن والعمل من أجل رفعة راياته عاليًا، فمن الإيمان حب الوطن.ونوهت السمّاك إلى الوقوف على توحيد الصف وتعزيز الجانب الإيماني وتوطيد أواصر الروابط المشتركة بين أفراد الوطن الواحد على اختلاف أديانهم وأطيافهم، معربة عن سرورها بالمشاركة في تدشين «عاشوراء نرتقي7 « هذا العام مع رؤساء البلديات الذي أُقيمَ بصالة النادي الرياضي بالمالكية الخميس الماضي.وأكدت أن هذا المشروع جاء ليصب ضمن توجهات الدولة في الحث على التعايش السلمي والانصهار الديني الحضاري من خلال المشاركة في الأعمال المجتمعية الخلاّقة، مبينة أن ذلك المشروع ما هو إلا نتاج واضح للعمل الدؤوب الذي تسعى إليه مؤسسات الدولة جمعاء وعلى رأسها القيادة للحد من المشاكل البيئية التي كانت في السابق محط أنظار الجميع لِما يُخلِفهُ بعض المستهينين بالنظافة البيئية .وأوضحت أن هذه الحملة انطلقت لأنها تصبو إلى السيطرة على التصرفات الشخصية لبعض الأفراد الذين سيكونون من ضمن الفئة المستهدفة لتوعيتهم ودفعهم لتبني الفِكر الديني الحضاري محافظًا فيه على البيئة المحيطة بنا.
السماك: «عاشوراء» موسم لتكاتف الطوائف في البحرين دون استثناء
13 أكتوبر 2016