أكد وزير الصناعة والتجارة والسياحة زايد الزياني مضي البحرين قدما في اتجاه تحقيق أهدافها الاستراتيجية ذات الصلة بالقطاع السياحي وتعزيز المقومات السياحية التي تتميز بها، خصوصاً في ظل النمو المضطرد الذي يشهده قطاع السياحة والزيادة المستمرة في أعداد الزوار والسياح إلى المملكة.جاء ذلك على هامش مشاركته في أعمال الاجتماع المشترك لوزراء السياحة والثقافة في مجلس التعاون لدول الخليج العربية، واجتماع الدورة الثالثة لوزراء السياحة في دول المجلس والذين عقدا بمقر الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية يومي 11-12 من أكتوبر.وتم مناقشة وإقرار «الرؤية الشاملة للعمل السياحي الخليجي المشترك»، الذي قدمته الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني في المملكة العربية السعودية، واعتماد فريق عمل متخصص من الخبراء بدول المجلس للبدء في خطته التنفيذية.وكان وزراء السياحة في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربي، أقروا في اجتماعهم الثاني الذي عقد أخيراً في الدوحة مقترح رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بالسعودية، المتضمن ضرورة وضع رؤية شاملة للعمل السياحي المشترك بين دول المجلس وتحفيز السياحة البينية والتكامل بين دول المجلس، إذ اعتمد الاجتماع تشكيل فريق لإعداد رؤية شاملة خاصة بالعمل السياحي المشترك، وإعداد خطة تنفيذية لتحقيق الرؤية والأهداف الاستراتيجية لها، إضافة إلى مقترح آخر قدمه رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بالمملكة في اجتماعات الدورة الأولى لوزراء السياحة التي استضافتها الكويت في شأن عقد اجتماع مشترك بين وزراء السياحة بدول المجلس مع نظرائهم وزراء الثقافة، بهدف درس التلاقي بين السياحة والتراث الثقافي والحضاري.ونسقت الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني في المملكة لاستضافة اجتماع أولي للوكلاء المسؤولين عن السياحة بدول المجلس مع نظرائهم المسؤولين عن الثقافة الذي عقد في الرياض مطلع العام الحالي نوقش فيه المقترح بصورة مفصلة، واتُفق في نهاية الاجتماع على قيام الهيئة بإعداد تصور شامل عن هذا المشروع على مدى 5 سنوات، يركز على أوجه التلاقي الواضح بين السياحة والتراث الثقافي والحضاري بوصفهما عناصر رئيسة في الهوية الوطنية ومجالات اقتصادية وتنموية مهمة، فضلاً عن تحديد مجالات العمل المشترك التي من أبرزها إسهام السياحة والثقافة في تنمية الاقتصاد الوطني، ودور السياحة والثقافة في تعزيز الهوية الخليجية، والتدريب وتنمية الموارد البشرية في مجالي السياحة والثقافة.وأضيف لها لاحقاً أبعاداً جديدة ترتكز على استدامة المواقع السياحية التراثية والثقافية والحفاظ عليها وصيانتها، وإطلاق وثيقة تفعيل مفهوم الاستدامة للمواقع التراثية والثقافية، ووضع الخطط على مستوى دول المجلس لصيانة المواقع التراثية والحفاظ عليها، وتضمين التدريب على مفهوم استدامة المواقع الأثرية والتراثية.