تنطلق مساء اليوم منافسات بطولة كأس آسيا تحت 19 سنة والتي تحمل النسخة رقم 39 بمواجهتين ضمن المجموعة الأولى، ويلتقي في المباراة الأولى عند الساعة 4.30 عصراً منتخبا كوريا الجنوبية وتايلند على ملعب الإستاد الوطني، في حين يدشن منتخبنا الوطني للشباب مشواره بمواجهة قوية مع شقيقه المنتخب السعودي على ملعب مدينة خليفة الرياضية عند الساعة 7.30 مساءً بعد حفل الافتتاح.ومن المتوقع أن نشهد صراعاً حقيقياً بين المنتخبات الأربعة في هذه المجموعة في ظل الرغبة الحقيقية لهم بخطف بطاقة العبور للدور ربع النهائي، وتمثل مواجهتي الافتتاح بمثابة المفتاح الذي ربما يفتح الباب على مصراعيه لتحقيق أول الأهداف في مشوار البطولة.وسبق أن واجه كوريا الجنوبية خصمه تايلند في التصفيات الأولية عندما التقيا وانتهت المباراة بفوز كوريا الجنوبية بهدفين لهدف وهو ما يمثل مؤشر يمكن من خلاله التأكيد على قوة المنتخب التايلاندي والذي سيلعب دوراً محورياً في هذه المجموعة، في حين يأمل كوريا الجنوبية الضامن للوصول للمونديال العالمي العام القادم في تأكيد جدارته والمنافسة على اللقب القاري بكل قوة.ولن تكون المواجهة سهلة على الإطلاق لا سيما أن الغموض ربما يسيطر على الوضع العام لغاية الآن على رغم المواجهة السابقة بين المنتخبين خصوصا مع التغييرات التي طرأت على صفوفهما خلال الفترة الماضية، وأنهى المنتخبين تحضيراتهما لمباراة اليوم من خلال تدريبات خفيفة.«الأحمر» في مواجهة «الأخضر»أما مواجهة منتخبنا الوطني وشقيقه السعودي فإنها تمثل «ديربي خليجي»، ومن المتوقع أن تشهد المباراة إثارة وندية كبيرتين بين المنتخبين لا سيما مع التقارب الواضح في المستوى العام بينهما، وامتلاكهما للكثير من الجوانب الإيجابية سواء على صعيد اللاعبين أو من خلال تواجد جهازين فنيين يتشابهان كثيراً في الأسلوب العام والطريقة الفنية، ويشرف على منتخبنا الشاب المدرب عبدالعزيز عبدو، في حين يقود المدرب سعد الشهري المنتخب السعودي.وبجانب أهمية المباراة ونقاطها الثلاث التي ربما تلعب دوراً محورياً في تأهل أحدهما على أكتاف الآخر إلا أنها مواجهة تحفل بالكثير من الغموض وربما يسيطر عليها التحفظ والحذر خوفاً من الوقوع في مطب الخسارة التي ستكون مكلفة في حسابات المنافسة.وسبق أن التقى المنتخبان الشقيقان في عدة مناسبات أبرزها المواجهة في البطولة الخليجية تحت 19 سنة قبل أكثر من عام وخلالها خرجت المباراة بالتعادل الإيجابي بهدف لمثله قبل أن يشق منتخبنا مشواره للمباراة النهائية التي خسرها بفارق ركلات الترجيح أمام المنتخب العماني.ودخل منتخبنا للشباب في مراحل إعداد متواصلة وطويلة منذ ما يزيد عن العام وشارك في أكثر من بطولة سواء إقليمية أو ودية، إذ شارك على الصعيد الإقليمي في بطولتين خليجيتين إلى جانب البطولة الودية في مدينة كوتيف الإسبانية، وعلى رغم بعض التغييرات التي دخلت إلى صفوفه وتشكيلته إلا أنها لم ولن تكون مؤثرة خصوصاً مع الأسلوب والطريقة التي يعتمدها المدرب عبدو والتي تعتمد على الجوانب الجماعية والنظام والالتزام والانضباط التكتيكي على أرضية الملعب.وخاض منتخبنا في الفترة الأخيرة آخر مراحله الاستعدادية عندما واجه المنتخب اليمني المشارك في البطولة مرتين إلى جانب مواجهته للمنتخب العراقي أيضاً في مباراتين، ومن المتوقع أن يلعب منتخبنا المباراة بوجود دعم جماهيري كبير بهدف التفوق على شقيقه السعودي إلى جانب بعض التغييرات في الأسلوب الفني.وبحسب المعطيات الأولية فإن المدرب عبدو ربما يعتمد على تشكيلة قوامها الحارس المتألق يوسف حبيب منصور الذي قدم مستويات فنية بارزة ورائعة وكان بمثابة الحارس الأمين لمنتخبنا، وأمامه رباعي دفاعي مكون من حسين جميل منصور على الجانب الأيمن، وفي العمق الدفاعي سيتواجد أحمد بوغمار ومعه حمد شمسان، وربما يتواجد جاسم رضا، في حين سيشغل شوقي فيصل الجانب الأيسر، وفي خط الوسط سيتواجد كابتن المنتخب محمد يوسف الحردان، ومن الممكن أن يتواجد إما أحمد صالح سند أو جاسم رضا في حال لم يتواجد في الخط الدفاعي، وأمامه الثلاثي محمد جاسم مرهون وعبدالعزيز خالد، في حين سيتواجد في المقدمة اللاعب رضا سيد عيسى أو سيد إبراهيم علوي المحافظة أو طلال النعار الذي يعتبر ورقة رابحة في يد المدرب عبدو.على الجانب الآخر من المواجهة فإن المنتخب السعودي يعتبر من أبرز وأفضل المنتخبات على صعيد هذه الفئة خصوصاً مع ما يملكه من قدرات وإمكانات عالية تتمثل في وجود نخبة من اللاعبين من أصحاب المواهب والخامات الجيدة والطيبة، وخاض المنتخب السعودي الكثير من مراحل الإعداد منذ تأهله بطلاً لمجموعته في التصفيات، إذ خاض بعض المشاركات الخارجية خليجيا إلى جانب بعض المعسكرات الخارجية وآخرها في سلوفينيا خلال أغسطس الماضي وخاض خلاله 5 مباريات ودية أكدت استعداده الجاد للبطولة، في حين كانت المرحلة الأخيرة في المنطقة الشرقية للتعود على الأجواء، وخاض خلاله مباراة ودية أخيرة أمام الترجي كسبها بثلاثية نظيفة.ويعتمد «الأخضر السعودي» على أسلوب فني قريب من منتخبنا من خلال الأفضلية في الاستحواذ على الكرة من خلال منطقة المناورات، ويبرز في تشكيلة المدرب سعد الشهري كلا من عبدالرحمن الدوسري، وراكان العنزي، وتركي الجدعاني، عمار النجار، أنس زباني، نايف كريري ومشاري القحطاني.