عواصم - (وكالات): أعلنت وزارة الخارجية الروسية أن لقاء دولياً حول سوريا يضم وزيري خارجية روسيا سيرغي لافروف والولايات المتحدة جون كيري ووزراء خارجية من المنطقة، سيعقد السبت المقبل في لوزان بسويسرا، فيما أعلنت الخارجية الأمريكية عن عقد اجتماع حول الأزمة السورية في لندن الأحد المقبل، بينما أعلن الدفاع المدني السوري أن الضربات الجوية العنيفة على المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة المسلحة في مدينة حلب السورية أودت بحياة 25 شخصاً معظمهم في سوق فيما واصلت قوات الرئيس بشار الأسد وروسيا قصفهما المشترك لاستعادة المدينة بأكملها. من ناحية أخرى، قال قائد ميداني بقوات المعارضة السورية إن القوات استولت على قرية دويبيق القريبة من بلدة «دابق» ذات الأهمية الاستراتيجية لتنظيم الدولة «داعش» في عملية «درع الفرات» التي ساندتها تركيا شمال سوريا.ويتهم الغرب موسكو بارتكاب جرائم حرب عبر قصفها الجوي، فيما يتزايد التوتر بعد انسحاب الولايات المتحدة من المحادثات الثنائية مع موسكو بعد انهيار وقف اطلاق النار. ورغم انهيار العلاقات إلا أن لافروف صرح أنه يأمل في أن تساعد المحادثات التي ستجري في سويسرا على «إطلاق حوار جاد» يستند إلى اتفاق الهدنة المنهار الذي تم التوصل إليه بوساطة موسكو وواشنطن. وقالت الأمم المتحدة إن مبعوث الأمم المتحدة ستافان دي ميستورا دعي إلى المشاركة في المحادثات، إلا أن الآمال ضئيلة في التوصل إلى انفراج ينهي النزاع الضاري المستمر منذ 5 سنوات وأودى بحياة نحو 300 ألف شخص. وعقب انهيار الجهود الدبلوماسية بشأن سوريا، دعت بعض الأوساط الغربية إلى فرض إجراءات عقابية على موسكو، فيما ردت روسيا بتعزيز قواتها في البلد الذي مزقته الحرب. وحذر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الدول الغربية من فرض عقوبات ضد موسكو بسبب سوريا، مؤكداً أن روسيا لن تسمح بأن تعزل. وفي وقت سابق، الغى بوتين زيارة مقررة إلى فرنسا بسبب الخلاف حول سوريا، وانتقد باريس بسبب طرحها مشروع قرار في الأمم المتحدة بشأن حلب اعترضت عليه روسيا. وقال بوتين أمام منتدى اقتصادي في موسكو أن الفرنسيين «طرحوا مشروع القرار رغم علمهم أنه لن يتم تبنيه (..) من أجل دفع روسيا إلى استخدام الفيتو». وقال «لماذا؟ لتصعيد الوضع وتأجيج الهستيريا المحيطة بروسيا». واعتبر وزير الخارجية الفرنسي جان مارك آيرولت ان بوتين «رفض المجيء إلى باريس لمناقشة الوضع في سوريا» لأن «ذلك كان سيعتبر محرجاً جداً» له. وحذرت الأمم المتحدة من كارثة إنسانية شرق حلب المحاصر، وقالت إن تلك المنطقة يمكن أن تدمر بشكل تام بنهاية العام. وفي تطور آخر، أجرى الجيش الروسي سلسلة من التجارب على صواريخ بالستية عابرة للقارات، في استعراض لعضلاته وسط توترات مع الولايات المتحدة بشأن النزاع في سوريا.
محادثات دولية حول سوريا في لوزان ولندن الأسبوع المقبل
13 أكتوبر 2016