القاهرة - (وكالات): ذكرت مصادر مصرية أن وفداً مصرياً رفيع المستوى سيزور العاصمة السعودية الرياض خلال أيام للقاء المسؤولين السعوديين، وتبادل وجهات النظر والتنسيق حول قضايا المنطقة، فضلاً عن استعراض آخر التطورات على صعيد العلاقات الثنائية والعمل المشترك، فيما نقلت صحيفة «الوطن» المصرية عن مصدر قوله إن السفير السعودي في مصر أحمد بن عبدالعزيز قطان غادر القاهرة متوجهاً إلى الرياض في زيارة للمملكة تستغرق 3 أيام يستعرض خلالها ملف العلاقات المصرية السعودية. وأكد مصدر في مطار القاهرة أن السفير أنهى إجراءات سفره على رحلة الخطوط السعودية رقم 310 والمتجهة إلى الرياض، وانتظر بصالة كبار الزوار بمطار القاهرة لحين صعوده إلى الطائرة. وأضافت المصادر أن الوفد المصري سيضم مسؤولين بارزين في الحكومة المصرية، حيث سيبحث مع المسؤولين السعوديين كافة الملفات المتعلقة بقضايا سوريا والعراق واليمن وليبيا وبحث توافق الرؤى وتوحيد الموقف العربي حول مشروع قرار تتبناه السعودية حول الأزمة السورية سيتم عرضه على مجلس الأمن خلال أيام، إضافة إلى بحث آخر المستجدات، فيما يتعلق بتنفيذ اتفاقيات التعاون الموقعة بين البلدين خلال زيارة العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز للقاهرة أبريل الماضي.وأشارت إلى أن السفير السعودي بالقاهرة، أحمد قطان، غادر القاهرة أمس متوجهاً إلى الرياض من أجل الترتيب للزيارة.ويرى محللون أن فجوة الخلاف السياسي بين مصر والسعودية، القوتين الكبيرتين في الشرق الأوسط، حول ملفات إقليمية تزايدت في الفترة الأخيرة حتى ظهرت للعلن مع إعلان الرياض استياءها من تصويت القاهرة مؤخراً في مجلس الأمن إلى جانب مشروع قرار روسي، ووقف شركة أرامكو السعودية إمدادات البترول إلى مصر للشهر الجاري.وقد هوى الجنيه المصري أكثر من 10 % إلى مستويات منخفضة غير مسبوقة في الأسبوع الأخير بعد التعليق المفاجئ للمساعدات النفطية التي تقدمها السعودية بما أثار المخاوف من خلاف سياسي عميق قد يقطع حبل إنقاذ مالي تشتد حاجة الحكومة إليه. وقال متعاملون في السوق السوداء إنهم باعوا الدولار بسعر 15 جنيهاً، لكن عدداً من المستوردين قالوا إنهم دفعوا ما بين 15.20 و15.68 جنيه لتدبير الدولارات وسط نقص حاد وتهاوٍ في الثقة.ويحتاج السوق المصري شهرياً إلى 6.5 مليون طن من المنتجات البترولية يستورد منها 1.75 مليون طن منهم 40% من السعودية وحدها. في سياق متصل، قال وزير البترول المصري طارق الملا إن مستحقات شركات النفط الأجنبية لدى الحكومة المصرية ارتفعت إلى 3.58 مليارات دولار بنهاية سبتمبر الماضي من 3.4 مليارات دولار بنهاية يونيو الماضي. من جانب آخر، قال المتحدث باسم القوات المسلحة المصرية العميد محمد سمير إن وحدات من قوات المظلات المصرية والروسية ستجري تدريباً مشتركاً في مصر خلال الفترة من 15 إلى 26 أكتوبر الحالي. وأضاف في بيان نشر على صفحته الرسمية على «فيسبوك» إن التدريب «يجرى للمرة الأولى في مصر» ويشمل «تبادل الخبرات التدريبية لمهام الوحدات الخاصة» و»تنفيذ أعمال الإسقاط الخفيف والمتوسط والثقيل للأفراد والمعدات والمركبات لعناصر مشتركة من الجانبين». ووفقاً للبيان سيجري التدريب بمنطقة التدريبات المشتركة بالمدينة العسكرية بمدينة الحمام التابعة لمنطقة العلمين شمال غرب البلاد.