ينظم مركز البحرين للدراسات الاستراتيجية والدولية والطاقة «دراسات» ندوة بعنوان «جاستا وانعكاساته على النظام الدولي» يوم 18 أكتوبر الحالي. وقال رئيس مجلس أمناء مركز «دراسات» خالد الفضالة، إن ثمة جدلا كبير يدور حول قانون العدالة ضد أعمال الإرهاب «جاستا» الذي أقره الكونغرس الأمريكي مؤخراً، والذي بموجبه لن تكون الحصانة السيادية للدول محل اعتبار.وأضاف أن تطبيق القانون لن يؤدي إلى تقويض المبادئ التي قامت عليها منظمة الأمم المتحدة التي أنشأت عام 1945 فحسب، وإنما تقويض المصالح الاستراتيجية بين الدول على المستويات السياسية والاقتصادية والأمنية، وبالتالي سيادة حالة من فقدان الثقة فيما بينها الأمر الذي من شأنه تهديد الأمن الإقليمي والعالمي في الوقت ذاته في ظل استمرار ظاهرة الإرهاب كتحد مشترك.وأوضح الفضالة أن انتهاء الحرب الباردة عام 1990 كان إيذاناً ببدء نظام عالمي جديد مغاير لذلك النظام الذي ظهر بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية وكانت القطبية الثنائية أبرز ملامحه، فإن أحداث الحادي من سبتمبر 2011 أسست لمرحلة أخرى برزت خلالها الولايات المتحدة كقطب أوحد على الساحة الدولية.وأضاف أن التحولات التي شهدها العالم العربي ابتداءً من العام 2011 وحتى الآن دفعت إلى إعادة تشكيل واقع عالمي جديد، يعد أبرز ملامحه هو تقويض أسس القانون الدولي والعلاقات الدولية عموماً الأمر الذي ترتب عليه آثاراً بالغة الخطورة على الأمن الإقليمي والأمن العالمي على حد سواء. ودعا «دراسات» عدداً من الأكاديميين والمختصين والمهتمين لحضور الندوة وإثرائها بالنقاش والآراء.