القاهرة - (وكالات): أكد الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، أن «جيش مصر جاهز لحماية مصر وأشقائها في الخليج والأمن القومي العربي من أي تهديدات»، مشيراً إلى أن «أجهزة خارجية تستخدم وسائل التواصل الاجتماعي لهدم دول».ودافع الرئيس المصري في حديث نشرته الصحف الحكومية مجدداً عن الإصلاحات الاقتصادية «الصعبة ولكن الحتمية» في حين تنتظر مصر استلام قرض بقيمة 12 مليار دولار من صندوق النقد الدولي لانعاش اقتصادها. وبرر الرئيس المصري سياسته الطموحة للتسلح والاستعانة بالجيش لتنفيذ مشاريع كبيرة في حين تواجه البلاد أزمة اقتصادية حادة. وقال في مقابلته مع صحف «الأهرام» و»أخبار اليوم» و»الجمهورية» أن «إجراءات الإصلاح صعبة لكنها حتمية لإنقاذ الوضع الاقتصادي». وتتضمن خطة الإصلاح التي ستعتمدها القاهرة مقابل الحصول على قرض من صندوق النقد الدولي خفض الدعم الحكومي على الكهرباء والبنزين بشكل خاص والذي يشكل 7.9% من نفقاتها. وأكد الرئيس المصري أن «برنامج الإصلاح الحقيقي يستهدف وصول الدعم إلى مستحقيه دون غيرهم (...) المهم إعادة صياغة الدعم مع إطلاق برامج حمائية لمحدودي الدخل».وأوضح أنه «لن يترك محدودي الدخل دون حماية، وستكون هناك إجراءات رادعة لمكافحة الفساد ومحاربة الاحتكار للحد من الاتجار في أقوات الشعب»، معتبراً أنه «لا بديل عن الإصلاح ومتطلباته، وقد صارح بها الشعب منذ البداية، ويجب أن نتحملها جميعاً». ودافع عن دور المؤسسة العسكرية قائلاً إن «القوات المسلحة تقوم بدور كبير في عملية التنمية وهذا الدور سوف يتراجع في السنوات المقبلة بعد أن تكون انتهت من تنفيذ خطة إعادة بناء وتأهيل البنية الأساسية للدولة».وفي ما يتعلق بتوقيع عقود كبيرة لشراء الأسلحة، ولا سيما شراء حاملتي الطائرات من طراز ميسترال من فرنسا، قال السيسي «نحن لدينا حقول غاز تبعد أكثر من مئتي كلم من شواطئنا مثل حقل ظهر وغيره، لذلك لا بد أن تكون لدينا القدرة على تأمين وحماية هذه الحقول وعلينا أن نعلم أن ثمن الحاملة الواحدة من طراز ميسترال يعادل قيمة دخل حقل ظهر في شهر واحد».وقال السيسي إن «أجهزة خارجية تستخدم وسائل التواصل الاجتماعي كمنصات لهدم دول من داخلها، وإن المصريين أكثر وعياً ممن يتصورون أنهم بمحاولاتهم التشكيك والإساءة من خلال تلك المواقع وغيرها يستطيعون التأثير»، مؤكداً أن «الشعب المصري يرفض جهود البعض لإدخال بلدهم في دوامة الضياع، كما يرفضون كل محاولات إثارة الرأي العام».