عواصم - (وكالات): أعلنت قيادة قوات التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن «إعادة الأمل» بقيادة السعودية أنها اطلعت على نتائج التحقيق في حادثة القاعة الكبرى بالعاصمة اليمنية صنعاء، التي أعلنها فريق التحقيق المشترك لتقييم الحوادث في اليمن. وأكدت قيادة التحالف أنها تقبل ما خلصت إليه النتائج، وأنها قد بدأت فعليا باتخاذ الإجراءات اللازمة لتطبيق ما ورد من توصيات.وقالت إنها تعلن ذلك لتعرب عن أسفها لهذا الحادث غير المقصود وما نتج عنه من آلام لأسر الضحايا، وأضافت أن الحادث لا ينسجم مع الأهداف النبيلة للتحالف، وعلى رأسها حماية المدنيين وإعادة الأمن والاستقرار لليمن الشقيق.وكان الفريق المشترك لتقييم الحوادث أصدر بيانا بشأن ملابسات الحادثة، قال فيه إن رئاسة الأركان العامة في اليمن قدمت معلومات غير صحيحة إلى مركز توجيه العمليات الجوية اليمنية. وأوضح بيان الفريق أن المعلومات أفادت بأن قادة عسكريين حوثيين كانوا في موقع محدد بصنعاء، فسارع مركز توجيه العمليات الجوية اليمنية إلى الإيعاز بتنفيذ العملية، دون إذن من قيادة قوات التحالف. وقال البيان إنه «بسبب عدم الالتزام بالتعليمات وقواعد الاشتباك، تم استهداف الموقع بشكل خاطئ، ما أسفر عن خسائر بين المدنيين»، وبناءً عليه أوضح الفريق أنه يجب اتخاذ إجراءات قانونية في حق من تسبب في الحادثة، وتعويض المتضررين. وقال الفريق إنه ما زال يحلل التقارير التي تشير إلى قيام أطراف أخرى في موقع الحادثة باستغلال ما جرى لرفع عدد الضحايا، وأضاف أن قوات التحالف ستراجع تطبيق قواعد الاشتباك المعتمدة. وسقط قتلى وجرحى إثر غارات السبت الماضي على قاعة في صنعاء، أثناء تقديم العزاء في وفاة والد وزير الداخلية المقرب من الحوثيين اللواء جلال الرويشان. في هذه الأثناء، بدأت عملية إجلاء لجرحى اعتداء صنعاء باتجاه سلطنة عمان. وسيتم إجلاء 115 جريحاً في طائرة تابعة لسلاح الجو العماني. والثلاثاء الماضي، أمر خادم الحرمين الشريفين العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود بإجلاء المصابين بجروح خطرة جراء الغارات. وستعيد الطائرة العمانية التي ستهبط في صنعاء، أعضاء وفد التمرد إلى مشاورات السلام التي انتهت في الكويت بدون إحراز أي تقدم في 6 أغسطس الماضي، علماً أنهم لا يزالون في مسقط بسبب الحظر الجوي الذي يفرضه التحالف العربي.
التحالف يؤكد قبوله نتائج التحقيق بغارة صنعاء
16 أكتوبر 2016