دبي - (العربية نت): وجه 17 نائباً أمريكياً بمجلس الشيوخ رسالة إلى وزير الدفاع الأمريكي، آشتون كارتر، حول استخدام إيران الأموال المفرج عنها من قبل أمريكا في توسيع أنشطتها العسكرية ودعم الإرهاب وزيادة تسليح ميليشيات «حزب الله» اللبناني المصنف ارهابيا بحرينيا وخليجيا وعربيا وامريكيا، اضافة الى نظام الرئيس بشار الأسد في سوريا. وجاء في الرسالة أن أمريكا دفعت لإيران مبلغاً نقديا قدره مليار و700 مليون دولار أمريكي في وقت سابق من العام الحالي، وهناك تقارير تشير إلى أن إيران استخدمت الأموال في نشاطها العسكري وتدخلاتها السلبية ودعم الإرهاب في الشرق الأوسط.ووفقاً لإذاعة «صوت أمريكا»، فقد حملت الرسالة تواقيع نواب بارزين في مجلس الشيوخ بالكونغرس الأمريكي وهم كل من تيد كروز، وكيلي آيوت، وتوم كاتن، وجوني آيزيكسون، ومارك كيرك، وكوري غاردنر ومارك روبيو.وقال النواب إن منح هذه الأموال النقدية لإيران يعد خرقاً للعقوبات المالية المفروضة عليها، حيث إنها أنفقت هذه الموال على تسليح الحرس الثوري الايراني وميليشيات «حزب الله» الإرهابي ودعم نظام بشار الأسد في سوريا.وعبر النواب عن بالغ قلقهم إزاء دفع الأموال مباشرة في جيب النظام الايراني «الداعم الرئيسي للإرهاب في العالم»، حسب وصفهم.ورأى النواب في الرسالة أن «هذه الأموال تقوي النظام الإيراني وبالنهاية سوف يواجه الجنود الأمريكيون وحلفاؤهم أعداء أكثر قوة وجهوزية».كما أكدوا أن «دفع هذه الأموال وخاصة بعد تطبيق الاتفاق النووي سيسبب الكثير من المشاكل بالإضافة إلى مشكلة دعم إرهاب «حزب الله» ونظام بشار الأسد، حيث إن إيران اعتقلت 10 جنود من البحرية الأمريكية في يناير الماضي، كما أنها أجرت صواريخ باليستية عدة مرات، وقامت بمزاحمة السفن الأمريكية وسجنت بعض المواطنين الأمريكيين.في شان متصل، أفاد الجيش الأمريكي بأن الصواريخ التي تعرضت للقطع الحربية في البحر الأحمر من قبل ميليشيات الحوثي هي صواريخ من طراز «سي 202 سيلك ورم» استوردتها إيران من الصين. وكانت إيران تعتمد على سواحل محافظتي شبوة وحضرموت لمد الميليشيات الانقلابية بالأسلحة. وقد خرقت بهذا التصرف قرار مجلس الأمن الخاص بحظر تصدير الأسلحة للميليشيات الانقلابية.ولم تزود إيران الميليشيات اليمنية بالسلاح فقط بل مدت كلاً من ميليشيات «الحشد الشعبي» بالعراق ومليشيات «حزب الله» في لبنان، بالإضافة إلى الميليشيات في سوريا بالسلاح والعتاد، حيث زودت «الحشد الشعبي» في السابق بعشرات من صواريخ «سكود» والقذائف والراجمات، وهو الأمر نفسه الذي اتبعته مع ميليشيات «حزب الله» ونظام الأسد والميليشيات. يشار إلى أن الأسلحة التي تزود بها الميليشيات هي في الواقع أسلحة مستوردة من الصين وكوريا الشمالية وروسيا وتم التعديل الطفيف عليها في المصانع الإيرانية وتغيير اسمها.كما يعد تزويد إيران الميليشيات بالسلاح انتهاكاً للقوانين الدولية، وفق ما أكده المتحدث باسم الشؤون السياسية في الأمم المتحدة، جيفري فيلتمان، في تقرير سابق له.
نواب أمريكيون: إيران صرفت1.7 مليون دولار «مفرجاً عنها» لدعم الإرهاب
16 أكتوبر 2016