أكد وزير شؤون الإعلام رئيس مجلس أمناء معهد البحرين للتنمية السياسية علي الرميحي أن الكلمة السامية لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى في افتتاح دور الانعقاد الثالث من الفصل التشريعي الرابع للمجلس الوطني تضمنت مضامين راقية جسدت عزم القيادة الحكيمة على مواصلة ودفع مسيرة العمل السياسي والتحديث والتنمية الشاملة والمستدامة في إطار دولة العدالة والقانون والمؤسسات الدستورية، لافتاً إلى أن الكلمة السامية لجلالته رسمت بوضوح سمات المستقبل المزدهر الذي يتطلع إليه جلالته لصالح شعب البحرين في الحفاظ على مستويات النمو الاقتصادي، ومواصلة العمل من أجل تحقيق المصلحة العليا للوطن وشعبه.وشدد على أن الخطاب الملكي السامي حدد أولويات العمل الوطني على الساحتين الداخلية والخارجية، ومعالم الدولة المدنية الحديثة الراسخة على نهج التسامح وسيادة القانون منذ انطلاق المشروع الإصلاحي الرائد لصاحب الجلالة الملك المفدى بإقرار ميثاق العمل الوطني بنسبة 98.4% في استفتاء عام وتدشين الملكية الدستورية ووضع قواعد العمل الديمقراطي النزيه والمسؤول من خلال الفصل بين السلطات التنفيذية والتشريعية والقضائية وتعاونها وفقاً للدستور لما يحقق المصلحة العليا للوطن وجميع المواطنين.وثمن أداء البرلمان بغرفتيه النواب والشورى لواجباته التشريعية والرقابية، وتكريس منظومة العدالة في ظل سلطة قضائية نزيهة ومستقلة، واحترام حقوق الإنسان وكرامته، ومواصلة الحكومة الرشيدة برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء، ودعم صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء، تنفيذ المشروعات التنموية والخدماتية والاستثمارية، بما يضمن تنويع مصادر الدخل وتحسين المستوى المعيشي للمواطنين وفقاً للرؤية الاقتصادية 2030.وأضاف أن جلالة الملك المفدى كرس قيم التسامح والوسطية والاعتدال أساساً لنهجه الإصلاحي في بناء دولة المواطنة وفي سياسته الخارجية مما حصن مملكة البحرين من التحديات والتدخلات الخارجية، وأكسبها مكانة مرموقة على الخارطة الإقليمية والدولية كنموذج في ترسيخ الوحدة الوطنية والتعايش السلمي بين الحضارات والثقافات والأديان والمذاهب، ونبذ الفرقة والكراهية الدينية أو الطائفية أو العنصرية.وأشاد بجهود الأجهزة الأمنية في تطبيق القانون وحماية أمن الوطن واستقراره وصون مكتسباته التنموية والإصلاحية، مثمناً مشاركة البحرين بصورة فاعلة مع الجهود الإقليمية والدولية في مكافحة التطرف والإرهاب، واجتثاثه من جذوره الفكرية والمالية والتنظيمية، والعمل على تحقيق الأمن والسلام العادل والشامل، لاسيما في منطقة الشرق الأوسط، من خلال مناصرتها للقضية الفلسطينية، واشتراكها مع قوات التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية دفاعاً عن الشرعية في اليمن الشقيق، وحرصها على أمن الدول العربية ووحدة وسلامة أراضيها وسيادتها الوطنية.