أكد أعضاء بمجلس الشورى، أن الخطاب السامي لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى في افتتاح دور الانعقاد الثالث من الفصل التشريعي الرابع للمجلس الوطني سيكون خارطة طريق للأعضاء جميعاً ونور نستضيء به في طريق عملنا التشريعي ونهج نحتذي به خلال علمنا في دور الانعقاد الحالي، مع الأخذ في الحسبان التحديات الداخلية والإقليمية والعالمية الاقتصادية والسياسية والاجتماعية التي تحيط بالمنطقة.وأشاروا لـ»بنا» إلى أن الخطاب السامي لعاهل البلاد المفدى وجه فيها السلطة التشريعية إلى بذل جهد أكبر لتحسين الوضع المالي للدولة والاقتصادي للمملكة ككل، مشيرين إلى أن الصلاحيات الواسعة والكبيرة الموكلة للمجلس التشريعي وبالتعاون مع مجلس النواب والحكومة بفضل المشروع الإصلاحي لجلالته، أفرز تجربة برلمانية ممتازة.وقال النائب الأول لمجلس الشورى العضو جمال فخرو «إن خطاب عاهل البلاد المفدى في المحور الاقتصادي حفل بأمور هامة فقد وجه جلالته الحكومة والسلطة التشريعية بضرورة النظر في الميزانية بشكل عقلاني، بحيث لا يتم تحميل المواطنين لأعباء إضافية، كما وجه جلالته بالتوازن الصحيح بين المصروفات والايرادات، وبضرورة خفض المصروفات، وهذا توجه واضح وصريح من جلالته وهي ليست المرة الأولى التي يوجه فيها جلالته حول هذا الأمر».وأكد: «من خلال قراءتي للخطاب السامي يتضح أن الجانب الاقتصادي يشغل بال عاهل البلاد المفدى لأن المشكلة التي واجهتنا اقتصادياً كبيرة، فنحن لسنا بمعزل عن الآخرين في المنطقة والعالم، ونتأثر بمثل ما يتأثر الآخرون».وتابع فخرو «أعتقد أن ما جاء في حديث عاهل البلاد المفدى في المحور الاقتصادي هو توجيه مباشر وواضح للسلطة التشريعية ببذل جهد أكبر لتحسين الوضع المالي للدولة والاقتصادي للمملكة ككل».عضو مجلس الشورى الشيخ عادل المعاودة، أثنى على الخطاب السامي لعاهل البلاد المفدى، وما حفل به من توجيهات سامية في اطار اهتمام جلالته بالإنسان البحريني.وأضاف «اعتاد عاهل البلاد المفدى التأكيد على أن عجلة المشروع الإصلاحي في البحرين مستمرة، ولن تتوقف ولن تنتظر أحدًا من الناس، والذي يحب أن يتدارك عليه أن يدارك نفسه الآن».وأكد أن القضية الأمنية هي الأساس لأن التنمية هي الأساس، وتحتاج إلى الاستقرار وإلى الأمن، وإلى أن يعيش الناس في أمن وأمان لكي يقوموا بواجبهم تجاه بلدهم في العمل وزيادة الإنتاج، لذلك فالقضية الأمنية تحتاج لاهتمام كبير لأنها مرتبط بقضية التنمية.رئيسة لجنة الخدمات بمجلس الشورى د. جهاد الفاضل، قالت «إن الكلمة السامية لعاهل البلاد المفدى تمثل خريطة طريق للعمل الوطني والتشريعي.. أرى في الكلمة السامية أنها لا تقتصر فيما تتضمنه من توجيهات لأعضاء السلطة التشريعية فقط، وإنما هي كلمة من والد الجميع لشعب البحرين ولمؤسساته الدستورية وللمجتمع ومنظماته». وأضافت «المرحلة المقبلة من العمل واعدة بالإنجاز التشريعي، خاصة أن وتيرة تعاون السلطة التنفيذية بقيادة صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء متميزة، وهذه من مزايا المسيرة البرلمانية البحرينية، التي يشهد فيها العمل البرلماني - الحكومي تعاوناً كبيراً ولا وجود لغيوم سوداء في العلاقة بين السلطتين».وأضافت «من أولويات المرحلة المقبلة الإنكباب لإقرار مجموعة تشريعات اقتصادية، وبخاصة بما يسهم في تحقيق مضامين رؤية البحرين الاقتصادية 2030، والتي تمثل جسر العبور للمستقبل.في حين أشادت عضو مجلس الشورى عضو لجنة الشؤون الخارجية والدفاع والأمن الوطني نانسي خضوري، بالخطاب السامي لعاهل البلاد المفدى، مشيرة إلى أن «مجلس الشورى على تمام المعرفة بأهمية الخطاب السامي لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى بمناسبة افتتاح دور الانعقاد الجديد، وأن الأطروحات التي طرحها جلالته ستكون خارطة طريق للأعضاء جميعاً ونوراً نستضيء به في طريق عملنا التشريعي ونهجاً نحتذي به خلال عملنا في دور الانعقاد الحالي.وأكدت أنه سيتم الأخذ في الحسبان التحديات الداخلية والإقليمية والعالمية الاقتصادية والسياسية والاجتماعية التي تحيط بالمنطقة، حيث سيكون لزاماً علينا تطوير المنظومة التشريعية الحالية وتطويعها للحفاظ على أمننا الداخلي أولاً والنظر بجدية وبعمق في التحديات الخارجية ومحاولة إيجاد الحلول الممكنة لها. وأضافت «من المواضيع المهمة التي سيناقشها مجلس الشورى في هذا الدور موضوع الميزانية العامة والحرص على عدم التعرض إلى أي شكل من الأشكال لمكتسبات المواطنين والإسكان والصحة بالإضافة إلى قانون الأحوال الشخصية «الشق الجعفري».أما عضو المجلس زهوة الكواري هنأت القيادة بمناسبة بداية افتتاح دور الانعقاد الثاني من الفصل التشريعي الرابع، كما هنأت رئيس مجلس الشورى علي الصالح، ورئيس مجلس النواب إبراهيم الملا وجميع أعضاء السلطة التشريعية.وأوضحت الكواري «تشرفنا بلقاء عاهل البلاد المفدى والاستماع للكلمة التي افتتح بها جلالته دور الانعقاد العادي الثالث من الفصل التشريعي الرابع، والتي تناول فيها جلالته العديد من الملفات التي تهم المواطنين، فضلاً عما تتضمنه من معايير تقييمية لدور مؤسسات الدولة وارتباطاتها المحلية والدولية ودور الذي تضطلع به المملكة إقليمياً ودولياً، والتي ينظر لها الجميع باعتبار ما تمثله من شمولية في الطرح والتشخيص الدقيق للواقع بما يبين تحديات المرحلة وأهم دعائم ومرتكزات خطة العمل التشريعي».عضو مجلس الشورى د.سوسن تقوي أشادت بخطاب عاهل البلاد المفدى أمام السلطة التشريعية، قائلة «من خلال الخطاب السامي لفت جلالته إلى الاهتمام بالشباب عندما أشاد بالرياضيين وما حققوه من إنجازات عالمية ونالوا بها الجوائز الكبيرة التي رفعت اسم البحرين عالياً».أما العضو الشوري فؤاد الحاجي فأشار إلى «أن عاهل البلاد المفدى وضع العديد من المؤشرات المهمة في المجال الاجتماعي والاقتصادي، ولمس العديد من القضايا المهمة بالنسبة لنا في البحرين واضعاً في الاعتبار البحرين كمجتمع متسامح فيه سيادة القانون واستقلالية القضاء والمواطن والمقيم سواسية تحت مظلة القانون والدستور والحقوق الدستورية، كذلك تحدث جلالته عن التشريعات التي تلامس حياة المواطنين بشكل مباشرة في الاسكان والتعليم والصحة والأمن الذي يجعل المواطن آمناً في بلاده».