تشهد الدورة الـ23 للمؤتمر العالمي للمصارف الإسلامية الذي تستضيفه البحرين في الفترة من 5 إلى 7 ديسمبر المقبل، مشاركات دولية تمثلها شخصيات مهمة قادمة من مختلف مناطق العالم لبحث آخر تطورات عالم التمويل الإسلامي إلى جانب التحديات التي سببتها الظروف غير المستقرة للمناخ الاقتصادي الحالي.ويعتبر المؤتمر، الذي ينظم بالتعاون مع مصرف البحرين المركزي وبمشاركة أكثر من 37 متحدثاً، أحد أهم المؤتمرات المالية مستمرة الانعقاد بشكل منتظم، حيث استمر مدة 23 عاماً، وقدم العديد من المحاضرين الذي يمثلون شخصيات مصرفية، ومستثمرين، ومدراء أصول مالية، بالإضافة إلى المخططين الاستراتيجيين وصناع القرارات المالية وغيرهم الكثير من ذوي العلاقات بصناعة المصارف والتمويل الإسلاميين. وسيقوم المؤتمر لهذا العام بإشراك الحضور في النقاشات الجارية على هامش أعماله، حول ما يتعلق بالتحديات التي سببتها الظروف غير المستقرة للمناخ الاقتصادي الحالي، والتي حدت بالمصارف الإسلامية إلى التشديد على ضرورة التطوير لتتمكن من المواكبة والمحافظة على معدلات التطور الحالية. وعلى مدى 22 عاماً، دأب المؤتمر على استقبال الوفود الرفيعة المستوى بمن فيهم المنظمين والمسؤولين الحكوميين من مختلف بلاد العالم، لمناقشة التطورات المتسارعة لهذه الصناعة. وتعد السعودية أحد أهم الأسواق المؤثرة في عالم المصارف الإسلامية، حيث تعتبر موطناً لعدد لا يستهان به من البنوك الإسلامية، بالإضافة إلى سياستها في منح خيار التعامل المالي الإسلامي والمطبق في عدد من مصارفها التجارية التقليدية. ويعتبر الطلب المتزايد على التعاملات المالية الإسلامية والصيرفة الإسلامية، واحداً من أهم العوامل التي تجعل من السعودية أحد أهم أسواق مجلس التعاون الخليجي. وسيكون رئيس الوكالة المالية العربية السعودية «SAMA» وأحد أهم الباحثين في الشؤون الدولية د.أحمد الخليفي، المتحدث الرئيس في المؤتمر، حيث سيقدم شرحاً مستفيضاً عن الفرص المتاحة في المنطقة.