بين فترة وأخرى، يتكشف المخطط الأمريكي الإسرائيلي لتقسيم العالم العربي إلى دويلات صغيرة وكانتونات عرقية تتناحر على اسس دينية وطائفية، حتى تستطيع الدولتان التحكم فيه، وتنفيذ مخطط إقامة ما يسمى بـ «دولة إسرائيل الكبرى من الفرات للنيل». ويبدو ذلك جلياً منذ تبعات ما يعرف باسم «الربيع العربي» حينما سعت أمريكا إلى لعب دور مزدوج في الشرق الأوسط، من خلال دعم الأنظمة الديكتاتورية في المنطقة من أجل مصالحها، خاصة الدول التي تشهد انهياراً اقتصادياً، ثم تأهيل جيل من الشباب العربي يقود التحرك نحو ما يعرف بـ «الديمقراطية الأمريكية».وفي هذا الصدد، تطرق الباحث في علم المصريات د. وسيم السيسي لتصريحات خطيرة ذكرها أول رئيس وزراء لإسرائيل ديفيد بن غوريون، في مذكراته، عندما أكد أن «إسرائيل تؤمن أن قوتها ليست في امتلاكها للسلاح النووي، وإنما في تفتيت 3 جيوش لدول عربية كبري هي العراق، وسوريا، ومصر وتحويلها إلى دويلات متناحرة على أسس دينية وطائفية»، منوهاً إلى أن «تل أبيب تؤمن أن نجاحها في ذلك لا يعتمد على ذكائها بقدر ما يعتمد على جهل وغباء الطرف الآخر».ونوه د. السيسي إلى «أمريكا لعبة في يد الصهيونية العالمية»، واستعرض كلمة لأحد أعضاء الكونغرس المسيحي، هربرت سبنسر، عندما قال إن «اليهود في بلادنا يسيطرون على كل شيء، ولم يعد لدينا في هذا البلد إلا أن نغير من نيويورك إلي جويورك»، لافتاً إلى أن «نيويورك بها 8 ملايين نسمة، بينهم 5 ملايين يهودي».وأوضح الباحث في علم المصريات أن «خراب أمريكا سوف يكون على يد اليهود»، موضحاً أن «الصهيونية العالمية تعمل من أجل إسرائيل، حتى تحقق الحلم وامتدادها من النيل للفرات، ويرغبون في تكوين جالية يهودية في مصر».بدوره، قال الخبير المصري الاستراتيجي حسام سويلم إن «تقرير المعهد الدولي لبحوث العولمة في واشنطن أفاد بأنّ «وكالات المخابرات الأمريكية ووزارة الدفاع الامريكية «البنتاغون» قاموا بإعداد مخططات لتغيير النظم الحاكمة بطرق غير تقليدية مثل مجموعات شبابية ترتبط بوسائل إلكترونية تمارس في الإضرابات أساليب الكر والفرّ والتحرك مثل أسراب النحل وذلك بهدف خلق أنظمة حكم موالية للولايات المتحدة وتساهم في تنفيذ مخططات التفتيت، وهذه المخططات تَمّ تنفيذ جزء منها بالفعل فيما عرف بـ «الثورات الملونة»».واشار الى أنّ «عددًا من شباب ثورة 25 يناير 2011 في مصر تدربوا في أمريكا منذ عام 2005 على برامج الديمقراطية ومهارات التنظيم السياسي».