أعرب حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى عن الفخر لما تنعم به البحرين من حرية كبيرة على صعيد ممارسة الشعائر الدينية دون أي شعور بفرقة أو تمييز.وأكد جلالته، لدى لقائه في قصر الصخير أمس الهيئة العامة للمواكب الحسينية برئاسة أحمد محسن بن سلوم رئيس الهيئة للسلام على جلالته، بعد انتهاء موسم عاشوراء شاكراً ومقدراً جلالته المسؤولين في الهيئة على إدارتهم لكل الأمور على أكمل وجه خدمة للمذهب الذي هو معروف في البحرين منذ مئات السنين، خصوصية هذه المناسبات وترسيخ مبادئ التعاون والإخاء بين جميع أبناء البحرين تحت راية وحدتهم الوطنية وقيمهم الإسلامية . ونوه صاحب الجلالة بالجهود الطيبة التي يبذلها رئيس وأعضاء الهيئة العامة للمواكب الحسينية في إحياء هذه المناسبات الدينية وما تبديه الهيئة من تعاون وتنسيق متواصل وبناء مع الجهات المختصة للإعداد والتنظيم احتفاءً بهذه المناسبة. كما نوه جلالته بالخصوصية التي عرفها المجتمع البحريني منذ عقود طويلة وتعايشت عليها الأجيال والمتمثلة في حرصه على احترامه لتنوعه الديني والمذهبي وحماية نسيجه الاجتماعي ولحمته الوطنية. وشدد جلالته على أن البحرين ستظل بإذنه تعالى واحة أمن واستقرار ووطن التعايش والأمان لجميع أبناء شعبها ومن يعيش على أرضها الطيبة المعطاءة. ورفع رئيس واعضاء الهيئة إلى المقام السامي أصدق مشاعر الوفاء والولاء وأسمى معاني الاعتزاز بصاحب الجلالة قائداً ورائداً وعاهلاً حكيماً، معربين عن خالص الشكر وعظيم التقدير ووافر الامتنان والعرفان إلى جلالة الملك المفدى على توجيهات جلالته السامية الكريمة لمختلف الأجهزة الحكومية لتقديم كافة الخدمات والتسهيلات خلال مناسبة عاشوراء مما أسهم في إنجاح هذه الشعائر. وخلال اللقاء، ثمنت الهيئة العامة للمواكب الحسينية حرص واهتمام عاهل البلاد المفدى على ضمان انعقاد كافة فعاليات ذكرى استشهاد الإمام الحسين (ع) ، وإصدار التوجيهات السامية سنوياً، وعلى جري العادة، إلى كافة الوزارات والهيئات والجهات الحكومية المختلفة بأن ينعقد الموسم بما يليق بما بقدسيته من خلال تقديم كافة الخدمات والتسهيلات الحكومية على أكمل وجه ودون أدنى تقصير، ومتابعته الشخصية لأن تسير كل الأمور الخدماتية والأمنية منها على أفضل وجه وتذليل أي تحديات وصعوبات قد تكون عارضة.واعتبرت الهيئة لقاء عاهل البلاد المفدى برئيس وأعضاء الهيئة العامة للمواكب الحسينية دليلاً على حرص واهتمام جلالته، واطمئناناً منه على كافة الأمور المتعلقة بإحياء فعليات ذكرى عاشوراء سنوياً، وهو خير دليل على إيمانه المطلق بالتعددية والتسامح والتعايش الديني بين مختلف أطياف المجتمع، والتي وثقها في دستور مملكة البحرين ضمن المشروع الإصلاحي الذي يقوده جلالته منذ توليه مقاليد الحكم، مؤكدةً على تأييد خطى العاهل السامية نحو التمسك باللحمة الوطنية على كافة المستويات.وأبدت الهيئة تأييدها لتبني القيادة الحكيمة توجيهات سامية على رأسها بث روح التسامح ونبذ الفرقة بين أبناء المجتمع الواحد، وحث كل الوزارات والهيئات والجهات الحكومية لتقديم الخدمات في ما يخدم الوطن والمواطن وفق الأنظمة والقوانين المعمول بها، وهو ما رفع راية مملكتنا الغالية خفاقة عالياً، وجعلها من إحدى الدول الموجودة على خارطة العالم التي تتميز بالتنوع المختلط الذي تشوبه الألفة. كما رفعت الهيئة العامة للمواكب الحسينية إلى جلالته الملك المفدى رسالةً تضمنت الإعراب لجلالته عن اعتزاز جميع منتسبي المآتم والمواكب الحسينية لما قدمه جلالته من رعاية دائمة قد حفرت آثارها في كل ضمير ، تجسدت بمواقف جلالة الملك المفدى واطمئنانه على كافة الأمور المتعلقة بإحياء فعاليات ذكرى عاشوراء سنوياً، وهو خير دليل على إيمان جلالته المطلقة بالتعددية والتسامح والتعايش الديني بين مختلف أطياف المجتمع، والتي وثقها دستور مملكة البحرين ضمن مشروع جلالة الملك المفدى الإصلاحي الذي أمن للوطن العديد من المكاسب التي تحققت ولازالت تتحقق بوتيرة متسارعة ومتوازنة.كما أكدت الهيئة العامة للمواكب الحسينية في رسالتها «إننا نؤكد لجلالتكم عن تأييدنا لجميع توجيهاتكم السامية الداعية نحو التمسك باللحمة الوطنية على كافة المستويات، فقد قامت هذه الهيئة عبر تاريخها المديد ومشاركة العديد من رجالات البحرين فيها، بأدوار تاريخيه مشهودة وموثقة، وكانت دائماً في الجانب المنحاز للوطن الواحد الموحد، والأسرة الوطنية المتضامنة والمتكافلة، والشعائر الحسينية الخالصة من كل ما يعكر صفو الوطن والعقيدة والرسالة الحسينية الخالدة، رسالة العدالة والتسامح والمحبة والإيثار والفداء».