قال نائب رئيس مجلس الأمناء المدير التنفيذي لمركز عيسى الثقافي د.الشيخ خالد بن خليفة آل خليفة إن المنظمات الإرهابية تستخدم تقنيات إعلامية متطورة جداً في الهندسة النفسية التي لها تأثيرات كبيرة على غسل الأدمغة وتحقق المحاكاة والانصياع الأعمى، موضحاً بأن الجهات المسؤولة في عالمنا لم تصل بعد إلى مستوياتها، ولم تبتكر طرقاً ناجعة لمحاربتها نفسياً بما يضمن حماية ووقاية أجيالنا المقبلة.وأكد، خلال مشاركته بورقة عمل حول «الإعلام الحديث وتأثيره على الشباب» في مؤتمر «ثقافة التفكير الإيجابي: واقع وتحديات» الدولي، الذي تنظمه جمعية النهضة النسائية بدبي برعاية رئيسة الاتحاد النسائي العام، الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، رئيس المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الشيخة فاطمة بنت مبارك، وافتتح أعماله وزير الثقافة وتنمية المعرفة بالإمارات الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، أن مجتمعاتنا العربية لا ينقصها الكفاءات الإعلامية الشابة والمستوعبة لأحدث التقنيات، بل ما ينقصها فعلياً هو توعية الشباب لاستيعاب إيجابيات الواقع وتحصينهم ضد سلبيات العالم الافتراضي المعقد، منوهاً إلى أهمية غرس روح التفاؤل وتعزيز الأمل بالمستقبل لدى الشباب، في ظل ما تواجهه المجتمعات من مشاكل البطالة والضغوط الاجتماعية والمادية وإيجاد الحلول لها، والتي تؤثر على قدراتهم لبناء الأسر والعيش الكريم وخدمة مجتمعهم.وأضاف أن الأطفال هم المكون الوحيد والأوحد لشباب المستقبل، فيجب علينا البدء بهم بجعلهم من المدركين والملمين بما يدور حولهم من أخطار، وعدم التعامل معهم من منطلق الجهل، بل يجب بناء شخصيتهم على أسس المسؤولية بما يتناسب مع أعمارهم ومستوى تفكيرهم، مشيراً إلى ضرورة تضيق الفجوة الفكرية والمعرفية بين أجيال الشباب وأولياء الأمـور، والمواكبة المتوازنة لمعطيات العصر بين كلا الفئتين، للوصول إلى تفعيل أكبر لدور الأسرة المحوري في تحصين الأجيال وتوعيتهم.