قررت المحكمة الكبرى الجنائية الخامسة، إخلاء سبيل الأب المتهم مع زوجته بتعنيف ابنته ذات «9 سنوات» المعروفة بـ»زهرة الحد» ووفاتها، بضمان محل إقامته مع منعه من السفر.وتدعي زوجة الأب سبب وفاة الطفلة جراء سقوطها على أرضية دورة المياه لدرجة فقدت وعيها حال تواجد الأب في عمله، فيما أكد الأب أنه لاحظ إصابة برقبة طفلته وكانت ترتدي الحجاب لإخفائه. وفي المقابل جزم الطبيب الشرعي بأن سبب وفاة الطفلة اعتداء عنيف وليس السقوط في دورة المياه.وشهدت الدعوى أحداثاً جديدة بعد أن أقرت زوجة الأب بأن ترعى 6 أطفال اثنين أبنائها والأربعة الآخرين أطفال زوجها من زوجته السابقة، وأن الحادثة وقعت وكان الزوج الذي يعمل شرطياً خارج المنزل. وتدعي زوجة الأب بأن الطفلة سقطت على الأرض في دورة المياه، فأصيبت بإصابات بالغة أدت إلى وفاتها، علماً بأن المتهمة الثانية تم إخلاء سبيلها مسبقاً كونها حاملاً. واعترف الأب بأنه طلق زوجته الأولى عام 2010 وأنجب منها 4 أطفال بالإضافة إلى الطفلة المتوفاة، وأرسلها إلى موطنها واحتفظ بالأبناء بعد تنازل الزوجة عنهم في العام 2013، وتزوج مرة أخرى بالمتهمة الثانية وأنجب منها طفلين. وفي يوم الواقعة اتصلت زوجته لتبلغه بأن ابنته ذوات تسع سنوات سقطت في دورة المياه وفقدت الوعي، فحضر على عجل إلى المنزل لكن سيارة الإسعاف نقلتها على الفور إلى مستشفى الملك حمد ولم تفلح إجراءات إنعاشها وتوفيت على الفور.ويدعي الأب بأنه لاحظ وجود كدمات واعتداءات على الطفلة، وارتدائها الحجاب بصورة مستمرة، وبعد فحصها اكتشف وجود رضوض وإصابات برقبتها، وبسؤال زوجته أخبرته بأنها نتيجه تشاجرها مع الأطفال وسقط عليها ماء ساخن. وأكد تقرير الطبيب الشرعي بأن هناك إصابات برضوض في أماكن متعددة بجسد المجني عليها حدثت باستعمال جسم صلب، وأن تلك الإصابات حدثت في أزمنة مختلفة، وأجزم بأن الإصابات المسببة للوفاة لا يمكن تصور حدوثها من مجرد سقوط، بل إنها حدثت نتيجة تعدٍّ عنيف عليها.