ورد في صحيفة «الوطن» تعقيب من إمام جامع المنارتين، يفند فيه ما جاء في شكوى نشرت في صفحة خطابكم وصل قبل أيام، حول إطالة الصلاة في المسجد، والتزاماً من صحيفة «الوطن» بحق الرد، وتأكيداً على حرية كل طرف في توضيح وجهة نظره، ننشر الرد كما جاء دون تصرف:بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين. فقد قامت صحيفة «الوطن» وللأسف بنشر خبر فيه إساءة لي من غير تثبت وقد قال الله تعالى (يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوماً بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين)، وقال صلى الله عليه وسلم (كفى بالمرء كذباً أن يحدث بكل ما سمع). ثم ذكروا أن المدعو قد هاتفه (نفر) من المصلين، في مسجد خليفة سعيد بن علي المعروف بمسجد (المنارتين) والرد عليه من وجوه، لقد ذكر المدعو أنهم (نفر) والنفر هم العدد بين الثلاثة إلى العشرة من الأشخاص فهم فئة قليلة وللأسف في الواقع أنهم لا يتعدون شخصين اثنين!!! ثم ذكر اسم المسجد أنه مسجد سعيد بن مبارك بن علي وهذا أمر مضحك من المدعو إذ إنه لا يعرف اسم المسجد أصلاً! واسم المسجد الصحيح هو مسجد المحسن المعروف بـ(خليفة بن مبارك آل بنعلي) وهذا يدل على جهل المدعو جهلاً مركباً. ثم ذكر المدعو بأن المصلين يشيدون بحلاوة صوت الإمام وطلاوته ثم ينسف كلامه بقوله إنهم منزعجون من علو صوته وهل الصوت الجميل إذا علا يزعج!!! ثم قام يتباكى هذا المدعو على طول الصلاة فهل كان النبي صلى الله عليه وسلم يطيل في الصلاة وهو الذي قال (صلوا كما رأيتموني أصلي). كان صلى الله عليه وسلم يقرأ في المغرب من قصار المفصل وأحياناً من وسط المفصل وأحياناً من طوال المفصل، ويقرأ في العشاء بوسط المفصل وفي الصبح بطوال المفصل، قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله والأفضل للإمام أن يتحرى صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم التي كان يصليها بأصحابه بل هذا هو المشروع الذي يأمر به الأئمة كما ثبت في الصحيح من السنة النبوية الشريفة، فهذا هو ضابط إطالة الصلاة وتقصيرها وليس اتباع أهواء الناس. أما بخصوص قوله إن إدارة الأوقاف السنية لم تتخذ أي إجراء فهذا كذب من الذين أخبروه وكذب منه فقد قامت الإدارة مشكورة بإرسال الفنيين أكثر من مرة وقاموا بفحص الأجهزة مع تعليقهم أن الصوت معتدل ولا يوجد به أي ارتفاع ؛ وبعد هذا التوضيح فأتمنى من الصحيفة التثبت من الأخبار قبل نشرها فقد تمت الإساءة إلي وإلحاق الأذى النفسي بي وبعائلتي وأحبائي وإلزام صاحب المقال بالاعتذار وإلا سأضطر بإقامة دعوى قضائية ضد الصحيفة والكاتب لإرجاع كرامتي. هذا ما لزم وصلى اللهم على محمد وآل محمد وسلم تسليما كثيراً. إمام المسجد الفقير إلى الله عبدالله بن عمران بن محمد الشيخ عبدالرحمن العباسي الهاشمي