القاهرة - (وكالات): اغتيل عميد أركان حرب في الجيش المصري خارج منزله في مدينة العبور في القاهرة صباح أمس، وفق ما أفاد مسؤول في الجيش وعائلته.وقتل العميد أركان حرب عادل رجائي قائد الفرقة التاسعة مدرعات في سيناء بعد إطلاق النار عليه أثناء مغادرته المنزل، حسبما أفادت شقيقة زوجته هدى زين العابدين. وأوضحت «قتلوه في السادسة صباحاً. لا أعرف إن أصيب بست أو 12 رصاصة. استهدفوه قبل أن يتمكن من دخول سيارته». وأكد مسؤول عسكري «استشهاد» العميد رجائي. وأعلنت مجموعة باسم «لواء الثورة» مسؤوليتها عن مقتل العميد في الجيش.وذكرت مصادر أن منفذي العملية كانوا يستقلون دراجة نارية بدون لوحات وفور خروج القائد العسكري من منزله أمطروه بالنيران وفروا هاربين.وذكرت مصادر إعلامية أن عادل رجائي كان المسؤول على تنفيذ هدم الأنفاق بين الحدود المصرية وقطاع غزة، وإغراقها بالمياه أثناء خدمته في مدينة رفح، بمحافظة سيناء التي تشهد عمليات تطهير واسعة لبؤر المتطرفين هناك، مضيفة أن زوجته سامية زين العابدين صحافية حيث تشغل منصب نائب رئيس تحرير ورئيسة قسم الشؤون العسكرية في جريدة المساء اليومية شبه الحكومية كما أنها عضو فاعلة في الائتلافات المؤيدة للجيش، والمناهضة لجماعة الإخوان المسلمين المحظورة والمصنفة إرهابية.وينفذ متطرفون موالون لتنظيم الدولة «داعش» هجمات تستهدف الشرطة والجيش في شبه جزيرة سيناء. وقتل المتطرفون المئات من العسكريين ورجال الشرطة المصريين في سيناء بشكل خاص، لكن يندر أن يتم استهداف ضباط بهذا المستوى. وتبنوا هجمات في القاهرة وقربها بينها خطف وقتل موظف كرواتي في شركة نفطية وتفجير القنصلية الإيطالية عام 2015. ونفذت مجموعات غير معروفة هجمات منذ عزل الرئيس السابق المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين محمد مرسي عام 2013. ومن هذه المجموعات واحدة تطلق على نفسها اسم «حركة حسم» تبنت عدة هجمات في القاهرة بينها اغتيال شرطي ومحاولة اغتيال وكيل نيابة والمفتي السابق علي جمعة. في سياق متصل، صادقت محكمة النقض المصرية امس على حكم بالسجن لمدة 20 عاما على مرسي، في أول حكم نهائي في سلسلة من المحاكمات للرئيس المعزول. كما أيدت المحكمة أحكاماً بالسجن على 3 من مساعدي مرسي و5 من قيادات جماعة الإخوان المسلمين، حكم على 7 منهم بالسجن 20 عاماً وعلى الثامن بالسجن 10 سنوات، بحسب مسؤول قضائي. وفي أبريل 2015 أدين مرسي في أحداث العنف الدموية التي وقعت أمام القصر الرئاسي خلال السنة التي تولى فيها الحكم.