جسدت الاحتفالية التي أقامتها جمعية تعزيز السلام النمساوية الدولية مساء أمس الأول مقدار الإسهامات الكبيرة التي يقوم بها صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء في دعم جهود نشر وتعزيز السلام في مختلف أنحاء العالم.وشارك الشيخ خليفة بن راشد آل خليفة وسمو الشيخ خليفة بن علي آل خليفة في الحفل الذي أقيم بقصر الشونبرون في العاصمة النمساوية فيينا، بحضور الدوق ساندور فون هابسبورغ والأرشيدوقة هيرتا مارجريت والوفد البحريني المرافق وعدد من كبار الضيوف والشخصيات. وألقى الشيخ خليفة بن راشد آل خليفة كلمة نقل خلالها تحيات وتمنيات صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الطيبة إلى الحفل تقديرا للسلام والصداقة.وأكد أن مهمة جمعية تعزيز السلام النمساوية الدولية وشعلة السلام مهمة نبيلة، فالعالم يواجه حاليا تحديات أمنية خطيرة وكوارث إنسانية تدعو إلى تضافر جهود الجميع من أجل تعزيز السلام والأمن والاستقرار.وقال: «إنه من المناسب أن تذكرنا شعلة السلام التي هي رمز للسلام في جميع أنحاء العالم، بالدور المنوط بنا أن نضطلع به من أجل السلام في أفكارنا وكلماتنا وأفعالنا»، مؤكداً أن جائزة شعلة السلام تلعب دوراً هاماً جداً في حث الجهود الإنسانية وتعزيزها من أجل السلام العالمي، وأنها مبادرة تستحق الدعم من كل الأطراف الملتزمة بالعمل من أجل السلام والاستقرار.وقال: «ابتهجنا بحصول صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء على جائزة شعلة السلام، إذ عززت من مكانة مملكة البحرين المتميزة باعتبارها مثالاً يحتذى في ثقافة الإخاء والتعايش التي تمثلها الشعلة».وأضاف أن البحرين والنمسا نموذجان يوضحان كيف أنه من الممكن أن تتحمل الثقافات المختلفة مسؤولية مشتركة عبر مثل تلك المبادرات البسيطة، وأن تأخذ زمام المبادرة لتعزيز السلام الدولي من خلال رعاية الأهداف المشتركة.ونوه إلى أن مملكة البحرين ملتزمة بمواصلة العمل من أجل السلام والاستقرار في المنطقة والعالم، مؤكداً أن نصب شعلة السلام الذي أقيم في متحف البحرين الوطني هو أداة تذكير دائم بضرورة العمل بشكل مستمر لتعزيز السلام.وقال الشيخ خليفة بن راشد آل خليفة: «إننا نؤكد لكم أننا سنواصل المضي قدما على هذا الدرب النبيل من أجل تحقيق مستقبل عالمي أفضل».فيما أشاد الدوق ساندور فون هابسبورغ والأرشيدوقة هيرتا مارجريت بالجهود التي يقوم بها صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء من أجل تعزيز السلام على الصعيدين الاقليمي والدولي، منوهين بما يطرحه سموه من مبادرات تجسد إيمان سموه بقيمة السلام باعتباره عاملاً أساسياً يدعم جهود الدول والشعوب على صعيد التنمية المستدامة.وأكدا أن حصول سموه على جائزة تعزيز السلام جاء ضمن سلسلة طويلة من التكريمات المستحقة التي نالها سموه من قبل العديد من المؤسسات الدولية والإقليمية لكونه شخصية دولية لها بصمات واضحة في تحقيق السلام والأمن والازدهار، متمنيين لمملكة البحرين وشعبها مزيداً من التقدم والازدهار.وشهد الحفل تقديم عدد من الاستعراضات الفنية والغنائية التي لاقت إعجاب جميع الحضور.وكانت مفاجأة الحفل صعود لاعبات منتخب البحرين لسيدات كرة القدم المتواجد حالياً في معسكر بالنمسا إلى منصة الحفل الرئيسة، حيث قام منظمو الحفل بتقديم المنتخب وسط تصفيق حار من جميع الحاضرين.وقام الشيخ خليفة بن راشد آل خليفة وسمو الشيخ خليفة بن علي آل خليفة بالصعود إلى منصة الحفل والسلام على لاعبات المنتخب الوطني وتقديم التحية لهن، مؤكدين أن اللاعبات قدمن صورة مملكة البحرين الحضارية ورسالتها التي تؤمن وتدعو الي السلام والتقارب بين الشعوب.فيما رفعت الشيخة ضوى بنت خالد آل خليفة بالأصالة عن نفسها وعن زميلاتها بالمنتخب النسائي أسمي آيات التهاني والتبريكات إلى صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء بمناسبة منح سموه وسام الاستحقاق ذا النجمة الذهبية من الطبقة الأولى تقديراً لجهود سموه في تعزيز ودعم السلام على المستوى العالمي.وقدمت شكرها إلى الدوق ساندور فون هابسبورغ والأرشيدوقة هيرتا مارجريت وجمعية تعزيز السلام النمساوية الدولية، على ما قدموه من رعاية ودعم لمعسكر المنتخب النسائي بما كفل له مقومات النجاح في تحقيق أهدافه.وأكدت أن الاتحاد البحريني لكرة القدم ولاعبات المنتخب الوطني للسيدات لكرة القدم، استطاعوا أن يقدموا صورة مشرفة لما تتحلى به المرأة البحرينية والشباب البحريني من روح الطموح والإنجاز.وأضافت لشيخة ضوى بنت خالد، أن المنتخب النسائي من خلال المعسكر في فيينا قدم للعالم صورة البحرين باعتبارها بلداً يسعى إلى تحقيق السلام والتواصل بين مختلف الشعوب.