عواصم - (وكالات): شن التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن «إعادة الأمل» بقيادة المملكة العربية السعودية غارات مكثفة ضد مواقع المتمردين الحوثيين بعد انتهاء هدنة مدتها 72 ساعة منتصف ليل أمس الأول وشابتها خروقات متكررة من قبل المتمردين المدعومين من إيران وحلفاؤهم قوات الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح، بينما اتهم رئيس الأركان اليمني، اللواء محمد علي المقدشي، الانقلابيين بتعمد إفشال الهدنة وقصف المدنيين في تعز جنوب غرب البلاد عشوائياً واستهداف مأرب بالصواريخ.وكان المبعوث الخاص للامين العام للأمم المتحدة اسماعيل ولد الشيخ أحمد دعا إلى تمديد الهدنة بين الحكومة الشرعية، والمتمردين الحوثيين 3 أيام إضافية. إلا أن مسؤولاً حكومياً يمنياً اعتبر أن تمديد الهدنة «غير مجدٍ». وقال وزير الخارجية عبد الملك المخلافي «نحن نقدر دعوة المبعوث الأممي للتمديد، لكن في الأساس لم تكن هنالك هدنة بسبب خروقات» المتمردين. أضاف «التمديد غير مجدٍ حتى وإن وافقنا عليه، لأن الطرف الآخر لم يقدم أي التزام، لا إلينا ولا إلى المبعوث الأممي، بالهدنة أو بغيرها». ودخلت هدنة الساعات الـ 72 التي أعلنتها الأمم المتحدة، حيز التنفيذ منتصف ليل الأربعاء الخميس، وانتهت عملياً ليل السبت الأحد. إلا أن المعارك بين الطرفين لم تتوقف عملياً خلال الأيام الثلاثة. ومنذ فجر أمس، شنت مقاتلات التحالف غارات مكثفة على مواقع تابعة للمتمردين، خصوصاً في صنعاء التي يسيطرون عليها منذ سبتمبر 2014. كما طالت الغارات مواقع لهم في محافظات مأرب شرق صنعاء، وصعدة والجوف شمالاً، إضافة إلى محافظة تعز جنوب غرب البلاد، بحسب مصادر عسكرية موالية للرئيس الشرعي عبدربه منصور هادي. كما استهدف الطيران تعزيزات عسكرية كانت في طريقها من صنعاء إلى صرواح في محافظة مأرب. والهدنة في اليمن كانت السادسة منذ بدء عمليات التحالف في مارس 2015. وأملت الأمم المتحدة ودول معنية بالنزاع، في أن تؤدي الهدنة في حال صمودها، لتمهيد الأرضية لاستئناف مشاورات السلام بين الحكومة والمتمردين. وكان المبعوث الدولي قال في بيان سابق إنه يجري اتصالات لمحاولة تمديد وقف إطلاق النار بهدف «إيجاد بيئة مواتية لسلام دائم». ويعود آخر اتفاق لوقف إطلاق النار إلى إبريل الماضي، وتزامن مع مشاورات سلام بين طرفي النزاع في الكويت برعاية الأمم المتحدة. إلا أن الهدنة التي شابتها ايضا خروقات متكررة من المتمردين، انهارت بشكل كامل مع تعليق المشاورات مطلع اغسطس الماضي، اثر عدم توصل الجانبين خلال أشهر من التفاوض، إلى أي خرق يذكر.