حث صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء الوزارات والأجهزة الحكومية على ترسيخ ثقافة الجودة والتميز في الأداء وتحفيز الكوادر البشرية لهذا الغرض في كافة القطاعات الحكومية ومنها القطاع التعليمي، فغاية الحكومة هي رضا المواطن عن الخدمات التي تقدم له، ودور الوزارات والأجهزة الحكومية هو تحقيق مثل هذا الرضا وتبني المبادرات التي تحققه.ووجه سموه، لدى ترؤسه الجلسة التي عقدها مجلس الوزراء أمس بقصر القضيبية، بتوفير الخدمات للمرافئ في البحرين وفقاً للخطة الوطنية للمرافئ وبما يتماشى مع المخطط الهيكلي الاستراتيجي وكلف سموه الوزارة المختصة بذلك، حسبما أدلى د.ياسر الناصر الأمين العام لمجلس الوزراء. وأحاط سموه المجلس بانطباعات سموه حول الزيارة الميدانية التي قام بها مؤخراً إلى مدرسة آمنة بنت وهب الابتدائية التي فازت مؤخراً بجائزة جودة التعليم في الملتقى الحكومي 2016 لحصولها على تقدير ممتاز في ثلاث نتائج متتالية لمراجعات هيئة جودة التعليم والتدريب. وهنأ مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء بمناسبة منح سموه وسام الاستحقاق ذا النجمة الذهبية الكبرى من الطبقة الأولى من عائلة هاسبورغ الملكية ومجلس مدينة هولابيرغ مشيداً المجلس بإنجازات صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء وبما تحظى به من تقدير دولي خاصة في مجال دعم وتعزيز السلام والأنشطة الإنسانية والخيرية. ونوه سموه بأهمية التمرينات الخليجية الأمنية المشتركة وبدورها في تطوير آليات التعاون الأمني الخليجي وزيادة التنسيق وتسهيل التعامل الفعال خليجياً مع التحديات الأمنية التي تواجه المنطقة، مرحباً سموه بانعقاد تمرين أمن الخليج العربي 1 في رحاب البحرين وذلك في ضوء التقرير الذي قدمه وزير الداخلية حول الاستعدادات والترتيبات التي اتخذتها مملكة البحرين لاستضافة هذا التجمع الأمني الخليجي الهام. بعد ذلك، قدم مجلس الوزراء خالص تعازيه ومواساته إلى دولة قطر أميراً وحكومة وشعباً وعموم أسرة آل ثاني الكرام في وفاة المغفور له بإذن الله الشيخ خليفة بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر الأسبق، مستذكراً المجلس بالتقدير إسهامات الفقيد الراحل على صعيد المسيرة التنموية في بلده وعطائه خليجياً وعربياً، داعياً المولى بأن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته وأن يلهم ذويه والشعب القطري الشقيق الصبر والسلوان.ووجه صاحب السمو الملكي ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء بأن تأخذ المؤشرات الاقتصادية التي تعدها الجهات المختصة منحى تحليلياً يعزز قدرة الحكومة على رسم الخطط والبرامج المستقبلية استناداً إلى مؤشرات متينة ومحدثة أولاً بأول تعكس الواقع الحالي في كل قطاع واتجاهاته المستقبلية، موجهاً سموه الجهات الحكومية ذات الصلة الالتزام بإعداد الإحصائيات والمؤشرات بدرجة عالية من المهنية والحرفية تعزز من فرص نجاح برامجها المرتبطة بهذه المؤشرات.واستعرض مجلس الوزراء أهم المؤشرات الاقتصادية في الفصل الثاني من العام 2016 ومن أبرزها نمو الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 2.5% وزيادة حجم الاستثمارات المحلية والأجنبية بمقدار 722 مليون دينار ما نسبته 3.5%، وإصدار 34 ترخيصاً لمشاريع صناعية يبلغ حجم الاستثمار فيها 30 مليون دينار وستوفر 1244 فرصة عمل منها 28% للبحرينيين، بالإضافة إلى أنه تمت الموافقة المبدئية على 51 مشروع صناعي باستثمار قدره حوالي 26 مليون دينار، كما أظهرت المؤشرات عن الفصل الثاني من العام 2016 أن معدل التضخم لم يشهد أي تغيير يذكر مقارنة بالفترة ذاتها من العام 2015.ووجه سموه بتشديد الرقابة وتعزيز الآليات لمكافحة أي تلوث في المياه الإقليمية للبحرين وبخاصة الناجم عن تسرب النفط إلى البيئة البحرية جراء حركة مرور الناقلات والسفن والعمليات النفطية للحفاظ على هذه البيئة والثروة البحرية والحيلولة دون تهديد الكائنات البحرية لما تشكله من مصادر رزق وغذاء.ووافق مجلس الوزراء على انضمام البحرين إلى اتفاقيتين صادرتين عن المنظمة البحرية الدولية، الأولى هي اتفاقية حدود المسؤولية عن المطالبات البحرية لعام 1976 وتعديلاتها والتي تحدد المسؤولية عن المطالبات البحرية ضد ملاك السفن وتحدد سقفاً أعلى لمبالغ التعويض أثناء المطالبات البحرية تعويضاً لخسارة الأرواح والممتلكات، أما الاتفاقية الثانية فهي الاتفاقية الدولية بشأن المسؤولية المدنية عن الأضرار الناجمة عن التلوث بزيت وقود السفن لعام 2001 والتي تضع القواعد والإجراءات الدولية الموحدة التي تضمن دفع تعويض كاف وسريع عن الأضرار التي يسببها التلوث الناجم عن تسرب أو تصريف الوقود الزيتي من السفن، وكلف الجهات المختصة باتخاذ باقي الإجراءات الدستورية والقانونية اللازمة.ووافق المجلس على أن تسجل في البحرين عدد من السفن المملوكة لغير البحرينيين استناداً إلى أحكام القانون البحري وتعديلاته في ضوء العرض الذي قدمه في هذا الخصوص وزير المواصلات والاتصالات بشأن بعض السفن التي آلت إلى إحدى الشركات الألمانية بعد اندماج شركة الملاحة العربية المتحدة معها.ووافق المجلس على مذكرة تفاهم بين وزارة المواصلات والاتصالات بمملكة البحرين ووزارة النقل والاتصالات في سلطنة عمان بشأن الاعتراف المتبادل بالشهادات طبقاً للائحة (10/I) من الاتفاقية الدولية لمعايير التدريب والإجازة والخفارة للملاحين العاملين في البحر لعام 1978 وتعديلاتها.وكلف المجلس اللجنة الوزارية للشؤون القانونية بإعداد الأداة القانونية اللازمة للتصديق على اتفاقية إنشاء اللجنة الحكومية البحرينية الروسية للتعاون التجاري والاقتصادي والعلمي والتكنولوجي.وكلف المجلس اللجنة الوزارية للشؤون القانونية بإعداد الأداة القانونية اللازمة للتصديق على النظام الأساسي للهيئة القضائية الاقتصادية لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الذي أعتمده المجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية في لقائه التشاوري السادس عشر الذي عقد في شهر مايو الماضي بالمملكة العربية السعودية.وبحث المجلس أربعة اقتراحات برغبة الأول يتعلق بمعالجة العجز الإكتواري للصناديق التأمينية، والثاني بخصوص مراكز طبية ميدانية مؤقتة، والثالث بشأن ممرضين وممرضات في المدارس الحكومية، والرابع بخصوص استكمال مرافق مرفأ أم الحصم والجفير والغريفة.ووافق المجلس على ردود الحكومة على هذه الرغبات على النحو الذي أوصت به اللجنة الوزارية للشؤون القانونية.