كشف مختصون ورؤساء تنفيذيون لشركات طيران أجنبية، عن وجود تحالفات تجارية لاستهداف أسواق الخليج، وتقديم طلبات رسمية لهيئة الطيران المدني السعودية، لتشغيل رحلات للطيران الأجنبي داخل المملكة وخارجها والمنافسة مع شركات الطيران الاخرى.وأشار المختصون خلال حديثهم في المؤتمر الصحافي الذي أقامته الخطوط الجوية الألمانية "لوفتهانزا" بجدة إلى وجود خطط جديدة لتشغيل أكبر جدول لرحلات الألمانية وخطوط طيران أجنبية أخرى من أسواق المملكة.من جانبه قال الرئيس التنفيذي للخطوط الجوية الألمانية "لوفتهانزا"، كارستن سبوه ربانه في تصريحاته التي نشرتها صحيفة اليوم السعودية، "نظراً للعلاقات القوية بين السعودية وألمانيا، قررنا أن تكون هناك منافسة قوية مع الشركات الحاصلة على تراخيص من الجهات المختصة بالمملكة، لما تحظى به الدولتان من علاقات قوية مع مجتمع الأعمال العالمي".وعن كيفية الدخول بتحالفات تجارية، أوضح كارستن سبوه أن التحالفات ستكون مبنية على اسس اقتصادية، وستكون وفق خطة مدروسة مسبقاً، وبعد حصولنا على التصاريح الرسمية، حيث إن دخولنا لأسواق الخليج يعد منافسة قوية في ظل وجود شركات اجنبية أخرى.وقال إن قطاع الطيران يمر بتحديات كبيرة تكبد شركات الطيران خسائر مالية كبيرة نتيجة ارتفاع اسعار الوقود، اضافة الى ان اسعار التذاكر لا تتحكم بها شركات الطيران، انما اسعار النفط هي المتحكم الرئيسي فيها.وبين ان رحلات الخطوط الالمانية من وإلى فرانكفورت تشهد إقبالاً جيداً من المسافرين السعوديين والخليجيين، الذين يدركون توفر الكثير من رحلات الربط إلى أوروبا، وأمريكا الشمالية وخارجها مقارنة بأي ناقلة أخرى، ونحن راضون بهذا الأداء في ظل الوضع الاقتصادي الصعب المحيط بقطاع الطيران.من جهته أوضح الرئيس التنفيذي لشركة الطيران العربية عادل علي ان الخطط المستقبلة لشركات الطيران هي الدخول بالمنافسة للحصول على رخص طيران جديدة، والحصول على أعلى نصيب من الطلب الذي يفوق العرض بمنطقة الشرق الاوسط، وفقاً لتقارير حكومية رسمية.ووفقاً لتقارير اقتصادية متخصصة في قطاع الطيران فإن المملكة والإمارات أصبحتا الوجهتين الأبرز والأكثر نشاطاً في مجال النقل الجوي بمنطقة الشرق الأوسط بينما سجلت قطر أعلى معدل نمو لتستأثر هذه الدول الثلاث بأكثر من 53 بالمائة 52.8 مليون مسافر من أصل 99 مليون مسافر غادروا من منطقة الشرق الأوسط كنقطة انطلاق أولى لهم خلال عام 2012.وتشير هذه التقارير إلى أن حركة الرحلات الجوية من المملكة العربية السعودية والإمارات وقطر سجلت نمواً بمعدل 10 بالمائة خلال عام 2012، مقارنة بالعام الماضي لتتجاوز بفارق كبير معدل النمو الذي سجلته عموم أسواق الشرق الأوسط والذي بلغ 2 بالمائة.