كشف الدور ربع النهائي عن الفرسان الأربعة الذين حظوا بتذاكر العبور لنهائيات كأس العالم من خلال وصول منتخبات السعودية وفيتنام واليابان وإيران إلى «المونديال» الذي ستحتضنه كوريا الجنوبية صيف العام القادم، في حين خرجت منتخبات العراق والبحرين وطاجيكستان وأوزبكستان على رغم بعض الترشيحات والتوقعات التي رجحت كفة بعض هذه المنتخبات بناء على معطيات المرحلة الأولى «دور المجموعات».والمفارقة أن 3 من المنتخبات التي غادرت وفشلت في العبور للدور نصف النهائي هي من تصدرت مجموعاتها في الدور الأول وهي البحرين، العراق وأوزبكستان، في تأكيد على صعوبة التكهن بما ستؤول إليه النتائج في عالم كرة القدم وعدم اعترافها بالفرق أو المنتخبات الكبيرة أو الصغيرة، في حين يكون المعيار الحقيقي هو من يعطي الكرة داخل أرضية الملعب ستمنحه الأفضلية.الدور ربع النهائي شهد تسجيل 11 هدفاً في مبارياته الأربع بنسبة تقترب إلى 3 أهداف في المباراة الواحدة وهو تأكيد على سطوة الجانب الهجومي على الشق الدفاعي والتفوق الواضح للكرة الهجومية خصوصاً من منتخبات مثل اليابان والسعودية وهما من أكثر وأفضل المنتخبات في جانب التسجيل لغاية الآن في البطولة بتسجيلهما إلى 10 أهداف.ويتصدر قائمة الهدافين في البطولة لغاية الآن 4 لاعبين هم اليابانيين كوكي أوجاوا، ويوتو أوساكي ومعهما السعودي راكان العنزي والعراقي وليد كريم، وبلغ مجموع الأهداف في البطولة 70 هدفاً منهم 59 هدفاً في الدور الأول.وسبق أن توج المنتخبان السعودي والإيراني باللقب 3 مرات منذ انطلاقة البطولة في العام 1959 والتي يتزعمها المنتخب الكوري الجنوبي بـ10 ألقاب، إذ سبق للمنتخب السعودي التتويج باللقب مرتين، في حين ظفر الإيرانيون باللقب مرة واحدة، في المقابل لم يتوج المنتخبين الياباني والفيتنامي باللقب من قبل.وربما يعتبر عدم فوز المنتخب الياباني باللقب مفاجأة خصوصاً في ظل التطور الكبير الذي شهدته الكرة اليابانية وتحديداً منذ مطلع التسعينات من القرن الماضي لدرجة سيطرة منتخبها الأول على البطولة الأكبر في القارة الآسيوية، ويبدو المنتخب الياباني قريبا هذه المرة خصوصاً مع المستويات الفنية البارزة التي قدمها لاعبيه في البطولة، واليابانيون هم الأفضل وتبدو الترشيحات والمعطيات جميعها تصب لصالحه في ظل التوازن والأسلوب الذي يعتمده مدربه أوياما والثبات في المستوى الفني للاعبيه، ومن أبرز اللاعبين الهدافين كوكي أوجاوا، ويوتو أوساكي ومعهما دون روتسو وكابتن المنتخب ساكاي دايسوتو واللاعب ميوشي كوجي صاحب النزعة الهجومية والقدرة على التسجيل وصناعة الأهداف.ولا تقل حظوظ المنتخب العربي السعودي الشقيق عن المنتخب الياباني خصوصاً مع المستوى الفني الرائع الذي قدمه في مباراتيه الأخيرتين وتفوقه على منتخبين لهما وزنهما وثقلهما في القارة الآسيوية وهما كوريا الجنوبية والعراق، ولعل ما يميز «الأخضر السعودي» هو نزعة لاعبيه الهجومية وقدراتهما الفردية والجماعية خصوصاً في الجانب المهاري وهو ما نجح من خلاله المدرب سعد الشهري في توظيف لاعبيه بصورة جيدة في المباريات.ويبرز في صفوف المنتخب السعودي الكثير من اللاعبين وفي مقدمتهم الهداف راكان العنزي، والمدافع عبدالإله العمري، ولاعب الوسط سامي النجعي، وأيمن الخليف، وغيرهم من اللاعبين.من جانبه، فإن المنتخب الإيراني نجح في التعامل الجيد لمبارياته خصوصاً الأخيرة التي تفوق خلالها على أبرز المنتخبات في البطولة المنتخب الأوزبكستاني.وربما يعتبر المنتخب الفيتنامي الأقل حظوظاً نظراً للمستوى الفني الذي تتمتع به باقي المنتخبات ولكن ما قدمه المدرب هوانغ تان من محاربين في الفريق، قد يحقق لنا المفاجأة في مواجهته للمنتخب الياباني.