أكد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى أن البحرين نجحت في إرساء تجربة فاعلة ونموذج متطور للممارسة البرلمانية المستندة إلى أسس القانون والدستور، من خلال مجلسي الشورى والنواب اللذين يحظيان بدعم كامل للنهوض بمسؤوليتهما ودورهما في الرقابة والتشريع. وأعرب جلالته، لدى لقائه، خلال زيارته إلى المملكة المتحدة، وفدين برلمانيين رفيعي المستوى من أصدقاء البحرين في مجلسي العموم واللوردات متمثلين في مجموعة من أعضاء الكتلة البرلمانية المعنية بالصداقة مع البحرين برئاسة النائب كونر بيرنز، ومجلس الشرق الأوسط في حزب المحافظين برئاسة النائب ناظم زهاوي في مقر إقامته أمس، عن اعتزازه بما تنعم البحرين من روح التكاتف والترابط والمحبة بين كافة أبنائها، مؤكداً جلالته أن المملكة ماضية على طريق تحقيق المزيد من الانجازات والتقدم والتنمية من أجل خير ورقي شعب البحرين كافة.وتطرق جلالة العاهل المفدى خلال اللقاء إلى الإنجازات والمكتسبات المهمة التي حققتها المسيرة البرلمانية في المملكة.ورحب جلالته بالبرلمانيين البريطانيين، معرباً عن تقديره لجهودهم المتواصلة لتقريب العلاقات الثنائية بين المملكتين الصديقتين وتعزيزها في شتى المجالات المختلفة. كما أثنى جلالته على العلاقات التاريخية الوطيدة التي تربط البلدين وشعبيهما الصديقين والتي لطالما تميزت على الدوام بالتعاون والاحترام المتبادلين، ما أعطى بدوره زخماً إيجابياً عزز بها الترابط على كافة الأصعدة بما يضمن تحقيق مصالح البلدين الصديقين والتعاون في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية والعسكرية.كما جرى خلال اللقاء، استعراض عدد من القضايا والتطورات الإقليمية والدولية، منوهاً جلالته بالدور الفاعل الذي تضطلع به المملكة المتحدة على الساحة الإقليمية والدولية وبجهودها لخدمة قضايا الأمن والاستقرار والسلام في المنطقة والعالم.ومن جانبه، أعرب كونر بيرنز النائب البرلماني لحزب المحافظين البريطاني ورئيس الكتلة البرلمانية المعنية بالصداقة مع البحرين عن عمق العلاقات بين البلدين والتي تعتبر من أوثق العلاقات لبريطانيا في المنطقة منذ بدئها.وأضاف أنه تطرقنا خلال اجتماعنا مع جلالته إلى عدد من المواضيع ذات الاهتمام المشترك في المجالات الأمنية والاقتصادية والتجارية ومنها إنشاء مقر التسهيلات البحرية البريطانية في المملكة. وأوضح بيرنز، الذي يترأس الكتلة البرلمانية منذ 6 سنوات زار خلالها البحرين عدة مرات، أن المملكة قطعت شوطاً كبيراً في تاريخها لتصبح مثالاً للانفتاح والتعايش لبلدان الوطن العربي، حيث كانت سباقة في ما يخص حقوق المرأة وحرية العبادة والتسامح بين كافة مكونات المجتمع.ومن جانبه، قال ناظم زهاوي النائب البرلماني وعضو مجلس الشرق الأوسط في حزب الحافظين سعدت بلقاء جلالة ملك البحرين.. العلاقة بين بريطانيا والبحرين تاريخية ومتينة، وتم تعزيزها مؤخراً بافتتاح مقر التسهيلات البحرية البريطانية في الجفير كجزء من ميناء سلمان. كما استمتعت بالحديث مع جلالته حول مجموعة من القضايا ذات الاهتمام المشترك.يذكر أن الكتلة البرلمانية المعنية بالصداقة مع مملكة البحرين عقدت اجتماع جمعيتها العمومية السنوي في وقت سابق من اليوم نفسه حيث تم انتخاب أعضاء مجلس إدارتها الجدد، كما تمت إعادة انتخاب النائب البرلماني كونر بيرنز رئيساً لها. وتم التصويت والموافقة بالإجماع من قبل كافة الأعضاء لتغيير اسم الكتلة إلى مسماها الحالي. وفي ختام اللقاء، رحب جلالة الملك المفدى بالأعضاء الجدد وبالمسمى الجديد للكتلة البرلمانية والتي تعكس بدورها عمق العلاقة التاريخية والودية بين المملكتين الصديقتين الممتدة منذ مائتي عام، كما أثنى جلالته على جهود أعضاء مجلسي العموم واللوردات في تعزيز المصالح المشتركة متمنياً لهم التوفيق والسداد. ومن جانبهم، أعرب النواب البرلمانيين عن شكرهم وامتنانهم لجلالة الملك المفدى على ما وصلت إليه العلاقات من تعاون وتطور ونماء في شتى المجالات في ظل توجيهات جلالته وجلالة الملكة إليزابيث الثانية ملكة المملكة المتحدة وشمال أيرلندا والوصول بها إلى أفضل المستويات حتى أصبحت نموذجاً متميزاً للصداقات والشراكة بين البلدين.
الملك للوفد البرلماني البريطاني: البحرين أرست نموذجاً متطوراً للممارسة البرلمانية
27 أكتوبر 2016