القاهرة - (رويترز): قالت مصادر قضائية مصرية إن محكمة النقض أيدت أمس حكماً بالسجن المؤبد على محمد بديع المرشد العام لجماعة «الإخوان المسلمين» وعدد آخر من قيادات الجماعة المحظورة التي تصنفها الحكومة المصرية «إرهابية»، ليصبح أول حكم بات ونهائي بحقه، في القضية المعروفة إعلامياً باسم «طريق قليوب». وكانت صدرت على بديع عدة أحكام ابتدائية بالسجن وحكم ابتدائي بالإعدام في قضايا تتصل جميعها بالاحتجاجات العنيفة التي اندلعت عقب إعلان الجيش عزل الرئيس السابق محمد مرسي المنتمي للإخوان عام 2013 إثر احتجاجات حاشدة على حكمه. وقالت المصادر إن محكمة النقض -وهي أعلى محكمة مدنية في البلاد- رفضت طعناً تقدم به محامو بديع و36 شخصاً آخرين بينهم عدد من قيادات الجماعة على حكم أصدرته محكمة للجنايات في يوليو 2014 بمعاقبتهم بالسجن المؤبد وأيدت الحكم. ومن أبرز قيادات الإخوان التي شملها حكم أمس الوزيران السابقان أسامة ياسين وباسم عودة والبرلماني السابق محمد البلتاجي بالإضافة إلى الداعية صفوت حجازي. وتتعلق القضية باحتجاج عنيف اندلع في محافظة القليوبية التي تجاور القاهرة من الشمال يوم 22 يوليو 2013 وأسفر عن مقتل شخصين وإصابة عدد آخر وتسبب في قطع طريق سريع رئيس يؤدي إلى القاهرة لساعات. وكانت النيابة وجهت اتهامات مختلفة للمتهمين من بينها القتل العمد والشروع في القتل والتجمهر والاعتداء على الأشخاص والممتلكات العامة والخاصة وقطع الطريق وحيازة أسلحة نارية وبيضاء والتحريض على التجمهر والاعتداء على المواطنين. وشمل حكم الجنايات الذي صدر في 2014 معاقبة 10 أشخاص بالإعدام غيابياً. والسبت الماضي أيدت محكمة النقض حكماً أصدرته محكمة للجنايات بسجن مرسي 20 عاماً في قضية تتصل بأحداث عنف اندلعت إبان فترة حكمه التي استمرت عاماً واحداً. وأصبح هذا أول حكم نهائي يصدر على الرئيس السابق الذي يحاكم في عدة قضايا.