عواصم - (وكالات): قتل 22 طفلاً خلال الساعات الماضية في مناطق مختلفة من سوريا، في ضريبة جديدة يدفعها الأطفال في النزاع المستمر منذ أكثر من 5 سنوات. واتهمت فرنسا دمشق وموسكو بتنفيذ الغارة التي استهدفت أمس الأول مدرسة في إدلب، الأمر الذي نفته روسيا. في الوقت نفسه، أعلن الاتحاد الأوروبي فرض عقوبات جديدة على سوريا تشمل 10 من كبار المسؤولين احتجاجاً على «القمع العنيف الذي يمارس ضد المدنيين». واستهدفت غارات لجيش الأسد وروسيا مدرسة ومحيطها في قرية حاس في محافظة إدلب شمال غرب البلاد، وتسببت بمقتل 36 مدنياً بينهم 15 طفلاً من التلاميذ، وفق حصيلة جديدة للمرصد السوري. إلا أن منظمة الأمم المتحدة للطفولة «يونيسيف» تحدثت عن مقتل 22 طفلاً في المدرسة. وقال المدير العام للمنظمة الدولية أنتوني لايك في بيان إن الضربة قد تكون «الهجوم الأكثر دموية ضد مدرسة منذ بداية الحرب». وأضاف «إنها مأساة، إنها فضيحة. وفي حال كان الهجوم متعمدا، فهذه جريمة حرب». ويسيطر «جيش الفتح»، وأبرز أركانه «جبهة فتح الشام» «جبهة النصرة سابقاً»، على محافظة إدلب. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن القصف السوري والروسي على المحافظة أوقع 89 قتيلاً و150 جريحاً خلال 7 أيام. وقال وزير الخارجية الفرنسي جان مارك آيرولت في مؤتمر صحافي «من المسؤول «عن قصف المدرسة»؟ في كل الأحوال ليست المعارضة، ذلك أن القصف يستلزم طائرات. انهم السوريون، نظام بشار الأسد، أو الروس». وفي بروكسل، فرض الاتحاد الأوروبي عقوبات إضافية على سوريا شملت 10 من كبار المسؤولين في النظام متهمين بالمشاركة في «القمع العنيف الذي يمارس ضد المدنيين». وقال مجلس الاتحاد الأوروبي الذي يمثل الدول الأعضاء الـ28 إن العقوبات تشمل «ضباطاً في الجيش وشخصيات من الصف الأول مرتبطين بالنظام»، مؤكداً أن العقوبات ترفع إلى 217 عدد المسؤولين السوريين الممنوعين من الدخول إلى أراضي الاتحاد الأوروبي والذين تقرر تجميد أصولهم. وستكشف الجريدة الرسمية للاتحاد الأوروبي هويات الشخصيات العشر التي شملتها العقوبات. ميدانياً، سيطرت قوات النظام السوري على مدينة صوران الاستراتيجية في محافظة حماة، لتتمكن بذلك من استعادة نحو نصف المناطق التي خسرتها جراء هجمات الفصائل المتشددة والمقاتلة في المنطقة منذ شهرين، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان والإعلام الرسمي السوري. وعلى جبهة الصراع مع «داعش»، أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن العمليات العسكرية التي تقوم بها تركيا في شمال سوريا ستتوسع إلى مدينة الرقة معقل «داعش». من جهة أخرى، أفادت وكالات أنباء إيرانية بمقتل أحد قادة الحرس الثوري الإيراني برتبة لواء في سوريا.
غارات الأسد وروسيا تحصد الأطفال وعقوبات أوروبية ضد دمشق
28 أكتوبر 2016