عواصم - (وكالات): بدأت فصائل معارضة وإسلامية هجوماً واسعاً ضد قوات الرئيس بشار الأسد في محاولة لفك الحصار عن الأحياء الشرقية، وتمكنت بعد معارك عنيفة من السيطرة على أجزاء كبيرة من حي يقع جنوب غرب المدينة. وبعد إعلان الجيش الروسي طلبه من الرئيس فلاديمير بوتين السماح باستئناف الضربات الجوية على شرق حلب، سارع الأخير إلى الرد سلباً معتبراً أن ذلك «غير مناسب». ومهدت الفصائل لهجومها البري على أطراف الأحياء الغربية تحت سيطرة قوات النظام، بإطلاق مئات القذائف الصاروخية، وفق ما أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان. وقال أبو يوسف المهاجر، القائد الميداني والمتحدث العسكري باسم حركة أحرار الشام الإسلامية، أبرز الفصائل المشاركة في الهجوم «تعلن كل فصائل جيش الفتح وغرفة عمليات فتح حلب بدء معركة فك الحصار عن حلب التي ستنهي احتلال النظام للأحياء الغربية، وتفك الحصار عن أهلنا المحاصرين» في الأحياء الشرقية. ويضم جيش الفتح، جبهة فتح الشام «جبهة النصرة سابقاً قبل فك ارتباطها مع تنظيم القاعدة» وحركة أحرار الشام الإسلامية، فيما تنضوي فصائل معارضة وأخرى إسلامية في غرفة عمليات فتح حلب، بينها حركة نور الدين زنكي وجيش الإسلام وجيش المجاهدين. وبحسب المرصد، يشارك نحو 1500 مقاتل قدموا من محافظة إدلب شمال غرب البلاد ومن ريف حلب في المعارك التي تدور منذ ساعات على مسافة تمتد نحو 15 كيلومتراً من حي جمعية الزهراء في أطراف حلب الغربية، مروراً بضاحية الأسد والبحوث العلمية وصولاً إلى أطراف حلب الجنوبية. وتحاصر قوات النظام منذ نحو 3 أشهر أحياء حلب الشرقية حيث يقيم أكثر من 250 ألف شخص في ظل ظروف إنسانية صعبة. ولم تتمكن المنظمات الدولية من إدخال أي مساعدات إغاثية أو غذائية إلى القسم الشرقي منذ يوليو الماضي.وشدد عضو المكتب السياسي في حركة نور الدين زنكي ياسر اليوسف على أن «كسر الحصار آت ومحقق لا محالة» مضيفاً «سنحمي المدنيين والمدارس والمشافي من اعتداءات الروس وسنوصل الغذاء والدواء إلى أهلنا» في شرق حلب. وبدأت قوات النظام في 22 سبتمبر الماضي هجوماً للسيطرة على الأحياء الشرقية، بدعم من غارات روسية كثيفة وأخرى سورية، ما تسبب بمقتل مئات المدنيين وأحدث دماراً كبيراً لم تسلم منه المرافق الطبية. وفي ضوء التصعيد العسكري الميداني في حلب، أعلن الجيش الروسي تقدمه بطلب إلى الرئيس فلاديمير بوتين لاستئناف الغارات على شرق حلب. وسارع بوتين إلى رفض طلب الجيش. واعتبر أنه من «الضروري تمديد الهدنة الإنسانية» في حلب.وفي تطور آخر، قالت صحيفة روسيسكايا جازيتا الحكومية الروسية إن روسيا أرسلت أمس المدمرة سميتليفي التابعة لقواتها البحرية إلى سوريا للانضمام إلى مجموعتها القتالية الموجودة هناك لأشهر قليلة. من جهة أخرى، أكد مسؤولون أمريكيون أن طائرة مقاتلة روسية اقتربت إلى مسافة خطيرة من طائرة حربية أمريكية فوق شرق سوريا في 17 أكتوبر الماضي، مشيرين إلى أن الحوادث المشابهة ازدادت في الأسابيع الستة الأخيرة.
فصائل سورية مقاتلة تبدأ هجوماً واسعاً لفك الحصار عن شرق حلب
29 أكتوبر 2016