كتب - مازن أنور: مشكلة غريبة وعجيبة شهدتها الأجواء التي عقبت مباراة منتخبنا الأخيرة مع ماليزيا ضمن الجولة الرابعة لتصفيات التأهيل لكأس آسيا 2015، حينما تحدث عدد من المسؤولين والإداريين التابعين للمنتخب الوطني ومعهم مجموعة من اللاعبين، وأكدوا بأن الأحمر لم يتأهل رسمياً إلى النهائيات الآسيوية وأن الحسم سيكون بمواجهة اليمن التي ستقام غداً، عل وعسى يحصد منها الأحمر نقطة تمنحه تذكرة السفر إلى أستراليا وحجز مقعد بين عمالقة آسيا.هذه التصريحات والتي أكدت الابتعاد عن أجواء الفرحة بعد مباراة ماليزيا وضعت المسؤولين في اتحاد الكرة والإداريين وحتى الجهاز الفني في دائرة الاستغراب والاستفهام، حيث أشارت مصادر مطلعة ومقربة ومسؤولة في اتحاد الكرة بأن السبب الرئيس لعدم احتفال المنتخب بالتأهل هو عدم اطلاع المسؤولين على اللائحة الخاصة بالتصفيات بشكل دقيق وتحديد المادة 15 والتي تنص على تأهل الأحمر في حال فوزه بأي نتيجة على ماليزيا.القنوات الرياضية الفضائية تناولت هذا الموضوع بشكل موسع بعد أن ظهر المسؤولون والإداريون بشكل لا يحسد عليه وهم دون دراية بتأهل الأحمر، وذلك ما يفتح أبواباً عديدة للأسئلة في مقدمتها يمكن أن يطرح سؤال ويلام خلاله المسؤول عن عدم الدراية بالمواد الخاصة بالتصفيات، والتي تعتبر أسهل الواجبات التي يجب أن يقوم بها الجهاز الإداري أو حتى الفني.«الوطن الرياضي» منح المشرف العام للمنتخب الأول حافظ الدوسري الفرصة لتوضيح الأمر، حيث أكد الدوسري بأنه تحدث لوسائل الإعلام وأكد عدم تأهل الأحمر، مشيراً إلى أن هذا التصريح كان لهدف منح اللاعبين الدافعية لتقديم مباراة قوية أمام اليمن وتحقيق الفوز، وبالتالي المحافظة على صدارة المجموعة وذلك ما يساعد على ارتفاع تصنيف الأحمر في تصنيف الفيفا الشهري، وتابع الدوسري بأنه كان على علم بتأهل الأحمر، وأضاف «هنالك من يتمنى أن يفقد الأحمر الصدارة لذلك تم تضخيم هذا الموضوع ونحن مطلعون على اللائحة وندرك كل تفاصيلها، وبما أننا مازلنا أمام مباراتين فإن تأهلنا مقترن بتصدر المجموعة والذي يعتبر هدفنا الرئيس وتأهلنا الحقيقي!!».السؤال المطروح.. من هو المسؤول عن هذا الأمر وهل سيكون لاتحاد الكرة تحرك في هذا الشأن بعدما تم تغييب الشارع الرياضي والإعلام عن هذا الأمر بعدم دراية المسؤولين والإداريين عن المواد، أم سيترك الموضوع وسيكون في «خبر كان»؟!.