ثم ألقى ستيفن أوبرلين وكيل الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ كلمة قال فيها:»صاحب الجلالة الملك شكراً جزيلا على استقبالنا بحفاوة مع هذا الوفد الكبير ونحن سعيدون بأن نحظى بهذه الفرصة أولاً لكي نشكر جلالتكم على رعايتكم الكريمة للمؤتمر السابع للشراكة الفعالة من أجل عمل إنساني أفضل والضيافة والتسهيلات الكبيرة التي وفرتها المؤسسة الخيرية الملكية لكل المشاركين فشكراً بالنيابة عنهم جميعاً.أنقل لك تحيات الأمين العام الشخصية من نيويورك وهو يرغب بشدة أن يلتقي جلالتكم في المرة القادمة.بالنسبة لي، إنها المرة الأولى التي اعود فيها إلى البحرين منذ 1977 عندما كنت شاباً وكان لي الشرف والتقدير بلقاء سمو الأمير الراحل والدكم وأنا أعتز بهذه الذكرى وأشيد بها، وكما وضحت للآخرين كانت لي الفرصة باكتساب أول خبرة عملية في حياتي في البحرين عندما عملت لفاروق المؤيد. وأود أن أشكر المندوب الدائم لمملكة البحرين في الأمم المتحدة الذي ساعدنا في تسهيل الأمور.كما أود أن أنقل لجلالتكم تحيات والدي الذي كان مسؤولاً عن بناء المستشفى العسكري في عام 1975 إلى 1976.ونشكر دولة الكويت على استضافتها لأعمال المؤتمر في المرات السابقة واستطاعت البحرين من أن تأخذ على عاتقها هذه المسؤولية في إقامة هذا المؤتمر وتقديم كافة التسهيلات والضيافة.وأود أن أشيد بالشراكة والتعاون الرائع مع المؤسسة الخيرية الملكية والذي جاء بفضل توجيهات جلالتكم بالشراكة مع المكتب الخاص «أوشا» مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة ومع «أو آي سي» منظمة التعاون الإسلامي الإنسانية الممثلة بعدد من الأفراد في هذا الوفد تمكنا معاً من إيجاد حدث ناجح يحق للبحرين أن تفخر به.وقال إن المؤتمر حظى بحضور كبير من الدول المعنية مما أسعدنا جميعاً وتطرقنا إلى المواضيع التي ناقشناها كانت القمة العالمية للعمل الإنساني التي أجريت في مايو في إسطنبول حيث حضر المؤتمر 250 إلى 300 شخص و هو حضور ممتاز وكان هناك عدد من الشخصيات البارزة في المجال الإنساني وبالتحديد تمكنا من التركيز وبالأخص البحرين التي هي عنصر فعال في القمة العالمية للعمل الإنساني. صاحب الجلالة إن الشباب والشابات هما موضوعان من أكبر أولويات جلالتكم وأولويات شعب وحكومة البحرين، فكانت فرصة مهمة بالنسبة لي للتواصل مع العديد من الحضور وأن لا يكون المؤتمر مجرد حوار، بل أن نتأكد بأن يقوم الذين تعهدوا بالتزامات بالقيام بما تعهدوا به لإظهار مثال جيد للعالم في مجال الشؤون الإنسانية وللأشخاص الذين يحتاجوننا بشدة، ويمتلكون القليل، وقد تعرضوا فجأة للكوارث، أنا سعيد بأن يكون هناك تواصل بين جميع المجتمعات، وسنحرص على إيصال المعلومات للناس عن الفرص التي توجد لدينا على الجانب الإنساني، ومملكة البحرين ودول الخليج يعيشون في منطقة فيها تحديات ولكن يوجد فيها فرص جديدة وهي حائزة على انتباه العالم، إن هذا المؤتمر يعطينا الفرصة لنؤسس شراكة ستساعدنا جميعاً.شكراً لكم جلالة الملك المفدى .بعدها، ألقى الدكتور مصطفى السيد الأمين العام للمؤسسة الخيرية الملكية كلمة، قال فيها:» بسم الله الرحمن الرحيم ... سيدي صاحب الجلالة الملك المفدى حفظه الله ليس بغريب أن أشكركم وأنا أقف بين يديكم فأنتم أهل الشكر والثناء ولا أريد أن أضيف على ما قاله سمو الشيخ ناصر فهو القائد الدنمو والملك بجميع تفاصيل مشاريعنا سواء بالتوجيه أو الحضور والمشاركة الميدانية فجزاه الله خيراً..وبالنسبة إلى هذا المؤتمر لقد كان مؤتمراً ناجحاً ومميزاً وعالمياً وتم التركيز فيه على مواضيع في غاية الأهمية لتطوير العمل الإنساني والقيام بأعمالنا بأسلوب مهني. وأضاف قائلاً إنني أود أن أوضح للناس نقطة بمناسبة زيارة ابنتكم ملاك والتي احتضنتموها وأرشدتموها إلى طريق النجاح وأتذكر قبل خمس سنوات مع بداية الحرب في سوريا عندما بعثتموني إلى المملكة الأردنية الهاشمية والحدود السورية لتقييم الوضع وتقديم المساعدة الإنسانية المطلوبة من قبل جلالتكم فرجعت باقتراح بأن تقدم لهم مساعدات غذائية عاجلة بمبلغ مليون دولار وتفاجأت بإصرار جلالتكم على بناء مدارس علمية تربوية وفي أسرع وقت وفعلاً قمنا بتجهيز وبناء أربع مدارس تحتضن 9 آلاف طالب وطالبة في خلال 3 أسابيع وبالتعاون مع الهيئة الخيرية الأردنية وعندما اقترحنا تقديم الغذاء أفدتمونا جلالتكم بأن الأردن أهل الكرم وليس منهم أي تقصير.شكراً جلالة الملك لأنك حققت أحلام ملاك والآلاف منها في دول مختلفة وأدعو الله أن يجازي جلالتكم بكل خير .وأود أن أوضح لجلالتكم نقطة هامة وهي أنني أتلقى يومياً الشكر والثناء والتقديم من الناس والمواطنين على ما تقومون به من أعمال خيرية ومشاريع إنسانية تعدت حدود مملكتنا الغالية لتصل إلى أقاصي الدنيا .بعد ذلك، ألقت الطالبة ملاك فاروق الشولي وهي لاجئة سورية تسكن في مخيم الزعتري بالمملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة وتدرس في الصف أول ثانوي بمجمع مملكة البحرين العلمي في مخيم الزعتري كلمة، قالت فيها:»بسم الله الرحمن الرحيم..مرحباً سيدي جلالة الملك المفدى .. أنا طالبة كأي طالبة في مخيم الزعتري وصلت إلى أرض اللجوء بلا كتب بلا دفاتر بلا قلم اتكئ عليه للوصول إلى حلمي ولكن قوة الإرادة هي التي كانت تدفعني للخروج من ذلك الصندوق الذي ربما تحولت حياتي إليه آنذاك، بعيداً عن التفاصيل أشعر كالنفس البحريني في مخيم الزعتري وكانت أشبه بحلم أو رحلة لاكتشاف الذات بالنسبة للكثير من الشباب والأطفال الذين فقدوا الأمن بالوصول إلى شاطئ الأمان من خلال العلم والتعليم، فكانت هذه المدرسة بمثابة السفينة التي تجاوزنا بها مرحلة الخلل في التعليم.. فشكراً لكم يا جلالة الملك المفدى على كل ما قدمتوه للاجئين وحققتم حلمهم في تأمين مستقبل الطلاب وتأمين مستقبلهم.