دعا صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء إلى تأسيس شراكة خليجية تركية تستهدف كافة الجوانب الاقتصادية وتتيح الاستفادة القصوى من المناخ الاستثماري النشط لدى الجانبين وما يربط بينهما من علاقات وثيقة وراسخة، مؤكداً سموه أن دول المجلس تمتلك تجربة تنموية ناجحة وكذلك تركيا حققت نجاحاً باهراً في هذا الجانب وذلك يفتح المجال واسعاً أمام الاستفادة من هاتين التجربتين لخلق نموذج تنموي واقتصادي ناجح يساعد الجانبين الخليجي والتركي على تجاوز كافة التحديات التي كرسها الاقتصاد العالمي وحالة عدم الاستقرار والتوترات التي تشهدها بعض دول العالم.وأكد سموه، لدى لقائه بقصر القضيبية أمس عدداً من المشاركين في المنتدى الخليجي التركي الثاني الذي تستضيفه البحرين تحت رعاية صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء، أن البحرين تدعم كل جهد خير يرسخ مزيداً من التعاون الاقتصادي والتجاري على المستوى الإقليمي والعالمي، ليقينها أن هذا التعاون هو مفتاح النجاح لأي توجه يراد منه تطور الدول ورفاه الشعوب. وحث سموه خلال اللقاء على أن يكون الطموح نحو الشراكات الاقتصادية الإقليمية والدولية لا حدود له، وليتوجه الجميع نحو التنمية والتطور وليواجهوا التحديات بمزيد من النمو والتطور الذي يخدم الواقعين السياسي والتنموي. وقال سموه إن الانشغال بالسياسة عن الاقتصاد لن يخلق أبداً حضارة قوية ولا تنمية، فليكن الاهتمام بالجوانب الاقتصادية على سلم الأولويات فلا سياسة ناجحة دون اقتصاد قوي يدعمها.وأضاف سموه أن الأمثلة أمامنا كثيرة على الدول التي انشغلت وأشغلت شعوبها بالسياسة والصراعات كيف وصل الحال بها اليوم، فبعد أن كانت بيئة جاذبة للسياحة العالمية صارت بيئة طاردة حتى لأبنائها. وشدد سموه على أهمية المنتدى الخليجي التركي وما يشكله من منصة لإقامة المشاريع المشتركة بين الجانبين بما يدعم مسار العلاقات التي تربط دول مجلس التعاون مع جمهورية تركيا الشقيقة. كما شدد سموه على ضرورة أن يكون التعاون العنوان الأبرز في هذه المرحلة وأن يكون للقطاع الخاص الخليجي والتركي روح المبادرة في إقامة الشراكات الاستثمارية والاقتصادية بما يعبر بصورة واضحة عن طبيعة ومتانة العلاقات الخليجية التركية.واستعرض سموه مع الحضور جملة من القضايا الاقتصادية والتجارية وآفاق التعاون الخليجي التركي في هذا الجانب، كما تم بحث الموضوعات المطروحة أمام المنتدى الخليجي التركي وأهميتها على صعيد بلورة التعاون بين الجانبين بما يخدم ويحقق مصالحهما المشتركة. وأعرب المشاركون في المنتدى الخليجي التركي الثاني عن شكرهم وتقديرهم لصاحب السمو الملكي رئيس الوزراء على ما هيأته الحكومة من أسباب لنجاح أعمال هذا المنتدى والذي يعكس جانباً من جوانب دعم البحرين لكل توجه نحو تأسيس المزيد من التعاون على الصعيدين الإقليمي والدولي.
رئيس الوزراء: تأسيس شراكة خليجية تركية يدعم تجاوز تحديات الاقتصاد العالمي
02 نوفمبر 2016