أعلن الباحث نوح خليفة إحتضان مركز عيسى الثقافي حفل تدشين إنجازه العلمي المرأة الرفاعية بين الكفاح التاريخي والتمكين المعاصر "تحليل سوسيولوجي للإسهامات والتحديات وآليات المواجهة" في التاسع من ديسمبر المقبل الموافق ليوم الإثنين بتمام الساعة السابعة والنصف مساءاً بمقر المركز موجهاً الدعوة إلى عموم الجمهور للإلتقاء بتاريخ الوطن.وعبر خليفة عن إعتزازه بالجهود الوطنية المضنية التي يضطلع بها مركز عيسى الثقافي بإعتبارها منارة هامة تنبثق منها أضواء الهوية الوطنية، وتشق طريقها نحو الإعلام المحلي والعالمي، مشيداً بوقفات سمو الشيخ عبد الله بن خالد آل خليفة رئيس مجلس أمناء مركز عيسى الثقافي المتواصلة إلى جانب الإنجازات الثقافية التي تعكس منجزات الوطن، مواصلاً تقديره إلى أعضاء مجلس الأمناء والدكتور خلدون أبا حسين الرئيس التنفيذي للمركز. وصرح خليفة بهذه المناسبة أن الإحتفالات التي تمر بها البلاد من خلال مناسبتين عزيزتين هما يوم المرأة البحرينية والعيد الوطني المجيد فرصة ثمينة لإستذكار منجزات الوطن وقيادته وشعبه العزيز، موضحاً أن تاريخ المرأة البحرينية محاط بتضحيات جسام لها في أعماقنا كل التقدير. وإسترسل: سوف نعبر عن التضحيات الوطنية للمرأة البحرينية وإحتياجاتها الواقعية من البنى والسياسات والموارد المثلى في القيادة البشرية بمجالات متعددة من بينها تربوية وسياسية وثقافية وإعلامية مطلقاً الدعوة إلى كل بحريني محب للتاريخ الوطني المحفوف بعطاء الآباء والأجداد الكرام بناة النهضة البحرينية القديمة والمعاصرة إلى حضور الحفل. وقال خليفة الرفاع محبوبة كل بحريني وموطن الأجيال الأوائل وأراضيها محط أقدامهم في صناعة النفط وبيوتها تحتوي بصمات أناملهم الصبورة التي أنجزتها مبيناً أن المرأة البحرينية تعايشت على أرض الرفاع مع تاريخاً أسطورياً يؤكد وجوب الإحتفاء به بكل ما يحمله من مضامين. وأضاف أن المرأة عاصرت الحياة الريفية في تلك الحقبة بكثير من التضحيات والكفاح سواء في شئون الحياة العامة والإعتماد على المصادر التقليدية للغذاء والعيش، أو تفاصيل التفاعل الإجتماعي في كل مكان بدءا من عين الحنينية مروراً بمناحي الحياة البرية والإنتاجية الأخرى.وقال خليفة أن البحث لا يقف عند تاريخ المرأة القديم المرتبط بالحياة الريفية إنما يمتد ليشمل قوة الكيان النسائي على المستوى المعاصر في مجالات متعددة مثل النهضة التعليمية والعمل الخيري والتطوعي والمشاركة الإقتصادية والسياسية في مناحي العمل الوطني بشكل عام، والعمل القيادي بشكل خاص. وأضاف أن البحث إمتد إلى تشخيص البنية التنموية العمرانية، وتأثيراتها على مناحي حياة الرفاعيين بشكل عام والمرأة الرفاعية بشكل خاص، مؤكد خليفة أن القوى الشعبية المنحدرة من المحرق والمنامة والزلاق وجو وعسكر والدور والبديع والحد وأم الحصم وغيرها تداخلت وإندمجت في الكيان الرفاعي.وراوح خليفة أن البحث يعبر عن جمع وطني مهيب له حضورا قوياً على المستويين القديم والمعاصر تاريخه يمتد من حقبة التنقيب عن النفط والتحولات التي طرأت على تاريخ الحياة المهنية للبحرينيين الذين إنخرطوا في قطاعات بترولية مثل التنقيب وغيرها من المهن المرتبطة به بإعتباره بديلاً أقوى عن المهن التقليدية كالزراعة والغوص. وقال ان التاريخ الذي قام بسرده عاظم جاذبية الرفاع للإستقرار فيها وإقامة الحياة الإجتماعية والمهنية من قبل سكان البحرين من كل مكان وساهم وجود الحصى والطين والمياه في سهولة بناء مساكن لهم فيها، وإندماجهم وإنصهارهم في المجتمع بمرور الزمن الأمر الذي يفسر أن الرفاع تختزل تاريخ إنسان البحرين في حقبة وطنية هامة.