أكد العقيد جمال بن حبيب الرقيشي من شرطة عمان السلطانية بسلطنة عمان أن البحرين وفرت كل السبل مسخرة الإمكانيات البشرية والمادية لنجاح التمرين الأمني المشترك، ومنذ لحظة وصولنا للمملكة لمسنا حرص المسؤولين بالمتابعة والتنسيق بشكل ممتاز فاق تصورنا بتجهيز ميادين التدريب والاعاشة والإقامة وتنظيم التدريبات المختلفة واقامة التدريبات المشتركة مع القوات الخليجية الاخرى بتنسيق عالي المستوى والكفاءة والقدرة على إدارة مثل هذه الأعمال التدريبية الكبيرة والمشتركة.وأشاد بالجهود التي يقوم بها قادة دول مجلس التعاون الخليجي في سبيل زيادة التعاون والتنسيق بين منظومة دولنا الخليجية في جميع المجالات وبشكل خاص في إرساء التعاون الأمني المشترك.وأكد أن التمرين الأمني المشترك الذي يقام في البحرين هو نتيجة لاتفاقية مكافحة الإرهاب والتي أقرت في الكويت وبناء على الاتفاقية كان هذا هو التمرين الأمني الأول، وأن شاء الله ستتوالى التمارين في المراحل المقبلة لتعظيم الاستفادة من خبراتنا ومهاراتنا وجعلها مكانة استفادة للجميع.وحول الأهداف والمرامي من إقامة التدريب المشترك، أشار إلى أن هناك أهدافاً استراتيجية متمثلة في تنسيق الجهود للقوات المشتركة لمواجهة أي خطر يحدق بالمنطقة، كما أن هناك أهدافاً تدريبية من حيث تقييم أداء القوات المشاركة والجاهزية والقدرات والمهارات الأمنية.وحول درجة الانسجام بين المشاركين في التمرين، قال إنه من اللحظة الأولى لبداية التمرين في البحرين والمشاركة في العمل الميداني على الأرض كان الانسجام كبيراً وملحوظاً ورائعاً جداً في ذات الوقت أن الجميع بدأ في التأقلم على الأجواء والتعاون فيما بينهم مما سهل الكثير من الأمور التدريبية، فكأنما الجميع في بوتقة واحدة في تجانس تام، وأن تنظيم الجهود وتوزيع الأدوار وخاصة الفرضيات المشتركة والمساندة وحتى في الفرضيات ذات الجهد الرئيسي، بفضل الله تعالى سارت كلها بشكل جيد.وحول مدى الاستفادة من التمرين المشترك الذي قام في البحرين، قال إنه من المتوقع أن تكون هناك استفادة كبيرة جداً من هذا التمرين لما يتوفر فيه من خبرات متنوعة من كل دولة في المجال الأمني، وأن التمرين المشترك فرصة طيبة جدا للتعرف على الكثير من المهارات وايجاد آلية التواصل والتنسيق العملياتي وأهمها تبادل الخبرات الامتيازات التي تتمتع بها القوات الخليجية من العدة والعتاد الأخرى للاستفادة منها، وخلق توافق بينها. وبشأن إحداث نقلة نوعية في الأداء الأمني بدول التعاون بعد الانتهاء من التمرين، أضاف أن مما عشته في التمرين من أعمال على الميدان بإمكاني القول إن أي تمرين أو تدريب مشترك يحدث إضافات جديدة للمشاركين فيه، بل قيمة مضافة لكل دولة وهذا ما نطمح إليه دائماً في تعزيز المعرفة الأمنية لنؤدي واجبنا على الوجه الأكمل، كما أن الاحتكاك والعمل الجماعي يرفد العمل الأمني مكاسب كثيرة جداً تحقق الأهداف الرئيسية لإقامة هذه التمارين.وحول دور القيادة بدول مجلس التعاون في تطور العملية الأمنية من خلال تنظيم التمرين، أوضح أنه من المؤكد أن التمرين جاء بناء حرص أصحاب الجلالة والسمو على أمن وسلامة شعوب دول الخليج، والتطلعات الكبيرة لدى القيادة في تطوير الأمن وفي تواصل مثل هذه التمارين، وأن تمرين البحرين يعد استهلالاً لتمارين كثيرة قادمة، وبشكل دوري وهو ما يشير إلى أننا نسير في الطريق الصحيح من خلال توحيد المصطلحات الأمنية والبرامج فكلما زادت التمارين المشتركة كلما كانت النتائج مبهرة، وينعكس ذلك بشكل تلقائي في ترسيخ الأمن والأمان والاستقرار في مجتمعاتنا الخليجية. وعن أهمية البدايات القوية لكل مرحلة تؤسس للتطور، أكد أن الخطوة الأولى هي نواة انطلاقة للارتقاء بالعمل الأمني وبعده تلقائياً ستتوالى الخطوات، والحمد لله وبتوفيق منه البداية قوية للتمرين المشترك في مملكة البحرين الشقيقة، فإننا نسير على نهج مخطط في حفظ الأمن وبعمل مدروس»، مضيفاً «منذ أن تحركنا من سلطنة عُمان وحتى الآن الاستفادة كبيرة في جميع الجوانب اللوجستية والاتصالات والقيادة والسيطرة وفي كل الجوانب ذات الاهتمام بنجاح مخرجات التمرين المشترك. وأعرب عن تمنياته في المستقبل وبعد كل تمرين مشترك ترسيخ وتوثيق الدروس المستفادة وتقييم شامل ثم تمنهج هذه الدروس لتكون قابلة للتدريس في كليات الشرطة والمؤسسات الأمنية في دولنا الخليجية.