شدد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، أن مملكة البحرين ملتزمة دائماً بجميع المواثيق والقوانين الدولية المتعلقة بحقوق الانسان، وأن هذه الحقوق هي جزء أساسي من ثقافتنا وعقيدتنا الإسلامية ولهذا فإن تكريسها وترسيخها في المجتمع والدولة هو أولوية قصوى.وأشاد خلال استقبال جلالته في قصر الصافرية أمس وفداً من أعضاء البرلمان الأوروبي برئاسة عضو لجنة الشؤون الخارجية أمجد بشير بمناسبة زيارته للمملكة، في هذا الجانب بما تنعم به مملكة البحرين من روح التكاتف والترابط والتعايش بين كافة أبنائها الكرام بفضل وعي وثقافة شعبها وحرصه على وحدته الوطنية ونسيجه الاجتماعي. وأكد عاهل البلاد المفدى حرص مملكة البحرين على صيانة حقوق الانسان في المملكة ودعم كل ما من شأنه احترام هذه الحقوق بما يكفل الأمن والطمأنينة لجميع المواطنين. ورحب جلالته بوفد البرلمان الأوروبي، مشيداً بالعلاقات التاريخية الوثيقة التي تربط مملكة البحرين بدول الاتحاد الأوروبي الصديقة وما تشهده من تقدم ونماء في شتى المجالات.وأكد عاهل البلاد المفدى الحرص المستمر على تطوير هذه العلاقات وتعزيزها بما يخدم المصالح المشتركة للجانبين، منوهاً جلالته بأهمية مثل هذه الزيارات لتقوية أطر التعاون المشترك والتشاور والتنسيق تجاه مختلف القضايا والتطورات الراهنة.وخلال اللقاء تطرق جلالته إلى الإنجازات والنجاحات المهمة التي حققتها مملكة البحرين منذ انطلاق المشروع الإصلاحي على أكثر من صعيد وخاصة في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والتعليمية والثقافية، مؤكداً جلالته أن مملكة البحرين تسير على نهج التطوير والإصلاح في مختلف نواحي الحياة بما يكفل للجميع المشاركة في هذا النهج الوطني، وإنها ماضية في تعزيز المسيرة الديمقراطية لتحقيق المزيد من التطور والتنمية والتقدم من أجل خير ورفعة البحرين ورخاء شعبها العزيز.وأعرب جلالته عن اعتزازه بإنجازات المرأة البحرينية على الصعيد الوطني وإسهاماتها جنباً إلى جنب مع الرجل في تعزيز نهضة البحرين وتطورها، وتقلدها أعلى المراتب والمناصب الرفيعة في المحافل الاقليمية والدولية. وبحث عاهل البلاد المفدى مع وفد البرلمان الأوروبي الأوضاع الراهنة في المنطقة والتطورات والأحداث الإقليمية والدولية، معرباً جلالته عن تقديره للدور الذي يضطلع به الاتحاد الأوروبي لترسيخ الأمن والاستقرار الاقليمي والعالمي.فيما أعرب رئيس وأعضاء الوفد الزائر عن شكرهم وتقديرهم إلى عاهل البلاد المفدى لما أبداه جلالته من حرص واهتمام على تطوير علاقات مملكة البحرين مع دول الاتحاد الأوروبي، واشادوا بتطور حقوق الإنسان في مملكة البحرين وتطور حقوق المرأة.وقالو إن مملكة البحرين تعتبر مثالاً حياً دائم التطور في المجالات كافة بدول المنطقة، مؤكدين تطلعهم لمواصلة جهودهم لدعم وتنمية مجالات التعاون الثنائي مع المملكة بما يعود بالخير والمنفعة على الجانبين، مشيدين بجهود البحرين وإسهاماتها الطيبة في خدمة قضايا الأمن والاستقرار والسلام في المنطقة.وعقب اللقاء قال وزير الخارجية: «تشرف وفد الاتحاد الأوروبي بلقاء عاهل البلاد المفدى وكان اللقاء طيباً تطرق إلى العلاقة بين مملكة البحرين ودول مجلس التعاون الخليجي من جهة، والاتحاد الأوروبي من جهة أخرى، حيث عقد الوفد لقاءات كثيرة مع عدة جهات في البحرين». وقال الوزير «نرحب بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي ونشكر أمجد بشير عضو البرلمان الأوروبي ووفده المرافق على كلماتهم الطيبة في حق مملكة البحرين ونتطلع للعمل معهم دائماً هنا وفي بروكسل وفي سترتسبرغ». رئيس وفد أعضاء البرلمان الأوروبي قال: «أنا سعيد جداً بزيارتي للبحرين لأترأس وفد البرلمان الأوروبي، وللقاء وزير الخارجية لكي أتعرف على التحديات التي تواجه المملكة في سبيل تأمين الاستقرار في المنطقة، البحرين تقوم بعمل ممتاز، وإنه من دواعي سروري أن أكون متواجداً هنا لدعم البحرين في المضي قدماً».وأضاف «نحن في البرلمان الأوروبي أصدقاء للبحرين وسيكون هناك تبادل كبير بين الجانبين وأتمنى أن تستمر علاقة المملكة المتحدة ومملكة البحرين، والتي استمرت لمئتي سنة على هذا الطريق، نحو المزيد والمزيد من الازدهار والصداقات، شكراً».
الملك: حقوق الإنسان جزء أساسي من ثقافتنا وعقيدتنا الإسلامية وتكريسها أولوية قصوى
04 نوفمبر 2016