تنطلق غداً فعاليات النسخة الحادية عشر من مؤتمر العمل المصرفي والمالي الإسلامي السنوي، والذي تنظمه هيئة المحاسبة والمراجعة للمؤسسات المالية الإسلامية «أيوفي» بالتعاون مع البنك الدولي، تحت شعار «المالية الإسلامية في اقتصاد ما بعد النفط»، بمشاركة نخبة من الخبراء المحليين والعالميين المتخصصين في مجال الصيرفة الإسلامية، وتحت رعاية محافظ مصرف البحرين المركزي رشيد المعراج. وتناقش جلسات المؤتمر، والذي يستمر لمدة يومين، تأثير أسعار النفط على الصناعة المالية الإسلامية العالمية بشكل عام وعلى المنطقة بشكل خاص، واستعراض آخر المستجدات في مجموعة من المعايير قيد التطوير، إلى جانب تكريم أحد رواد الصناعة المالية الإسلامية والتركيز على إنجازاته من خلال عقد جلسة حوارية معه. كما يناقش المؤتمر عدداً من الأوراق البحثية بحضور عدد من أصحاب الفضيلة علماء الشريعة وممثلي البنك الدولي والمنظمات الدولية والمصارف المركزية والسلطات الرقابية إلى جانب أعضاء المجلس المحاسبي ومجلس الحوكمة والأخلاقيات التابعين لأيوفي، ونخبة من العاملين في الصناعة المالية الإسلامية. و يحضر المؤتمر ممثلون عن الإدارات العليا للمؤسسات المالية الإسلامية وشركات المحاسبة والمراجعة والمكاتب القانونية والجامعات ومؤسسات التعليم العالي والمؤسسات الإعلامية، من مختلف أنحاء العالم. ويتم في المؤتمر مناقشة عدد من القضايا الهامة من خلال ست جلسات تتناول موضوع مستقبل المالية الإسلامية في اقتصاد ما بعد النفط، حيث ستتناول الجلسة الأولى موضوع «تغييرات البيئة الاقتصادية وتأثيرها على استراتيجيات الصناعة المالية الإسلامية»، يتناول فيها المتحدثون أثر التغييرات الاقتصادية الكلية على الصناعة المالية الإسلامية في مختلف أنحاء العالم، خاصة في الدول الإسلامية المصدرة للنفط، والتي تحقق فيها المالية الإسلامية وجوداً واضحاً. ويتحدث فيها الدكتور ماهر خليل، نائب محافظ البنك المركزي الأردني، الدكتور عمر زهير حافظ مستشار رئيس مجموعة البنك الإسلامي للتنمية، الدكتور الحسن بن حليمة، مدير الإشراف البنكي في بنك المغرب المركزي، والدكتور جارمو كوتالين، كبير الاقتصاديين بمجلس التنمية الاقتصادية من البحرين. أما الجلسة الثانية فستعقد تحت عنوان «المالية الإسلامية والسياسيات المالية الحكومية في ظل التغييرات الاقتصادية والإقليمية»، حيث سيتناول المتحدثون الدور المحتمل للتمويل الإسلامي في سد عجز الموازنات، ودور التمويل الإسلامي في مشاريع البنية التحتية الحكومية، إضافة إلى مناقشة قدرة التمويل الإسلامي في تلبية احتياجات التمويل المتوسطة الأجل للحكومات، إلى جانب عرض هياكل جديدة ومبتكرة لدعم احتياجات التمويل الحكومي، وسيتحدث في الجلسة الدكتور زمير إقبال مدير مركز تطوير التمويل الإسلامي في البنك الدولي، والبروفيسور محمد كبير حسن، أستاذ الصيرفة والاقتصاد الإسلامي في جامعة نيو أورلينز.