عواصم - (وكالات): قال اللواء يحيى رحيم صفوي مستشار المرشد الإيراني علي خامنئي للشؤون العسكرية إن آلافاً من أفراد «حزب الله» اللبناني سقطوا في سوريا، وإن عدد قتلاه يفوق قتلى الإيرانيين هناك.وأضاف صفوي أن العقيد الإيراني حسين همداني -الذي قتل في سوريا- شكل قوى شعبية مقاتلة قوامها 20 ألفاً لمواجهة من سماهم «الإرهابيين».وتأتي التصريحات بعد يوم من الإعلان عن مقتل 7 مسلحين من «حزب الله» في معارك مدينة حلب، حيث يقاتل الحزب إلى جانب قوات النظام في حربها ضد المعارضة السورية. وشهد أكتوبر الماضي وحده مقتل 31 من حزب الله في سوريا، بينهم شخصيات قيادية. كما أعلن الأسبوع الماضي عن مقتل الجنرال الإيراني غلام رضا سمائي في سوريا، وهو من قدامى المحاربين في الحرس الثوري الإيراني، وقد تقلد مسؤوليات عسكرية واستخبارية مهمة في السنوات الماضية.وخلال الاثني عشر شهراً الأخيرة قتل 312 إيرانياً في معارك بسوريا، بينما تقول بعض التقديرات إن إيران فقدت 1300 عسكري في سوريا منذ اندلاع الثورة ضد نظام الأسد في 2011. في سياق متصل، أكد صفوي أن قائد فيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني الجنرال قاسم سليماني هو من اقترح على رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي تشكيل قوات الحشد الشعبي لقتال «داعش»، لأن «الجيش النظامي غير قادر على مواجهته». من جانبه، قال نائب قائد فيلق القدس الإيراني العميد إسماعيل غآني إن مصير الحرب في سوريا سيتحدد خلال السنة الحالية، «ولكن ذلك لا يعني نهايتها»، مؤكدا ان الحرب السورية بحاجة إلى قادة يفرضون «إرادة» النظام الإيراني على «الأعداء»، على حد تعبيره.واعترف غآني بأن الحرب في سوريا صعبة، لكنه اعتبر أنها حرب هوية وشرف. وأضاف أن 10 آلاف من قوات المعارضة السورية وصلوا إلى حلب الأسبوع الماضي. وقال إن هناك أكثر من 30 «انتحارياً» مجهزين لاستهداف مراكز مهمة وحساسة في سوريا.ميدانياً، قتل 3 مدنيين وأصيب آخرون في غارات شنها الطيران الروسي على قرى بريف حلب الغربي، في حين تحتدم المعارك بين قوات النظام والمعاضة في ريف حماة. وذكرت مصادر أن الغارات الروسية استهدفت دارة عزة وأبين بريف حلب الغربي، مشيراً إلى أن القصف ألحق دماراً كبيراً بالأبنية.وأضافت أن الطيران الروسي كثف القصف بالقنابل المحمولة بالمظلات، حيث تحمل كل غارة أكثر من 6 قنابل. وبث ناشطون صوراً للحظة سقوط إحدى تلك القنابل على ريف حلب الغربي.من ناحية أخرى، قال الجيش التركي إنه قصف 71 هدفاً لتنظيم الدولة «داعش» في سوريا خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية في تكثيف للضربات الموجهة للتنظيم المتشدد الذي أعلن المسؤولية عن تفجير وقع جنوب شرق تركيا أمس الأول.