لندن - (العربية نت): اشتعلت في الآونة الأخيرة حرب كلامية غير مسبوقة بين الرئيس الإيراني الأسبق علي أكبر هاشمي رفسنجاني ووزير الاستخبارات السابق حيدر مصلحي، بعد أن كشف رفسنجاني أن مصلحي هو من كان وراء حذفه من قائمة المرشحين لرئاسة الجمهورية عام 2013، ما دفع الأخير إلى الرد بان رفسنجاني «يحاول صرف أنظار الرأي العام الإيراني عن فساد أولاده».وكان رفسنجاني قد اتهم مصلحي وزير الاستخبارات في فترة الرئيس السابق محمود أحمدي نجاد قبل يومين بأنه هو من ذهب إلى مجلس صيانة الدستور في الانتخابات الماضية وطالب بحذف اسم رفسنجاني من قائمة المرشحين بحجة أن «شعبيته تزداد يوما بعد يوم بل ساعة بعد ساعة، وفي حال ترشيحه سيجلب أكثر من 70% من الآراء» حسب تصريحات رفسنجاني. ورداً على الاتهام، وصف مصلحي، هاشمي رفسنجاني بأنه «رأس الفتنة» وأنه يحاول من خلال هذا الكلام، صرف أنظار الرأي العام الإيراني عن فساد أولاده في عام 2009. حسب ما نقلت وكالة «فارس نيوز». وتصف السلطات الإيرانية الاحتجاجات التي اشتعلت في أعقاب إعلان فوز أحمدي نجاد في انتخابات رئاسة الجمهورية عام 2009 بـ»الفتنة» وزعماء الاحتجاجات مثل مير حسين موسوي ومهدي كروبي وهاشمي رفسنجاني ومحمد خاتمي بـ«رؤوس الفتنة». وخضعت عائلة رفسنجاني للمراقبة خلال الانتخابات الرئاسية عام 2009، بعدما أعلنت دعمها للمرشح الإصلاحي، مير حسين موسوي، الذي خسر أمام محمود أحمدي نجاد بعد انتخابات مثيرة شابها التزوير الكبير. وكان موقع «سحام نيوز» المقرب من مهدي كروبي قد كشف عام 2013 أن حيدر مصلحي رئيس الاستخبارات الإيرانية في حينها، ذهب بمعية 4 من مساعديه إلى مجلس صيانة الدستور، المسؤول عن تزكية أو رفض المرشحين في الانتخابات وحذر من قبول طلب ترشيح رفسنجاني.