رئيس التحريرأكد القائم بأعمال الرئيس التنفيذي لـ«بوليتكنك البحرين» د.محمد العسيري أن أكثر من 85% من خريجي بوليتكنك التحقوا مباشرة بسوق العمل واستطاعوا الحصول على وظائف برواتب مجزية مقارنة بالرواتب المطروحة في السوق، و26% من الطلبة الحاليين التحقوا بسوق العمل وهم على مقاعد الدراسة، و4% تحولوا إلى رواد أعمال يديرون مشاريعهم الخاصة، فيما 5% منهم يواصلون دراساتهم العليا.وقال العسيري لـ «الوطن» إن خريج البوليتكنك أصبح متميزاً ومرغوباً، فنحن تصلنا طلبات من مختلف شركات القطاع الخاص وكذلك من القطاع العام لتزويدهم بمعلومات عن الخريجين بغرض تدريبهم وتوظيفهم أو مقابلتهم لطرح فرص توظيف جديدة لهم.وأشار إلى أن مخرجات البوليتكنك هي خير شاهد على مساهماتها في دعم سوق العمل ورفده بالكفاءات الماهرة التي يتم توظيفها في فترة قياسية، وهذا في حد ذاته داعم رئيس للاقتصاد الوطني.وذكر أنه منذ انطلاقة بوليتكنك البحرين في العام 2008، بلغ عدد الطلبة المقبولين ما يزيد على 4100 طالب، ونسبة غير البحرينيين منهم تقارب 3%، وعدد الخريجين حوالي 1300.ونوه إلى أن بوليتكنك البحرين تقوم بمراجعات ذاتية لبرامجها كافة، وذلك بالتعاون مع أكثر من 32 مؤسسة تعليم عالٍ وشركات متخصصة ومراكز علمية من مختلف دول العالم. وبين أن بوليتكنك البحرين تمتاز عن بقية مؤسسات التعليم العالي بكونها مؤسسة تعليم عالٍ تطبيقي، فمناهجها وطرق التدريس المتبعة فيها تعتمد بنسبة كبيرة على الجانب التطبيقي العملي، كما تتميز مناهجها بكونها ديناميكية وسريعة التطور والتغيير بما يواكب ما هو موجود في سوق العمل.وشدد على أن البوليتكنك تعتمد أساليب غير تقليدية في عملية التعلم، وعلى رأسها أسلوب التعلم القائم على حل المشكلات، وهو أسلوب فريد من نوعه على مستوى المنطقة، وباتت البوليتكنك متميزة به ليس على مستوى البحرين فحسب، بل على مستوى أقرانها من مؤسسات التعليم العالي التطبيقي العالمية.ولفت إلى أنه تعكف البوليتكنك حالياً على دراسة طرح برنامجين في مستوى الدبلوم العالي والماجستير وذلك بالتعاون مع عدد من الجهات ذات العلاقة وبما يتناسب واحتياجات سوق العمل.وأفاد بأن هناك خمسة برامج جديدة ستطرح خلال السنوات المقبلة أو الفصول الدراسية المقبلة وكلها مبنية على تلبية احتياجات سوق العمل، وكذلك هناك مشروع ضخم مقدم من إحدى شركات القطاع الخاص في المملكة التي سوف تستثمر داخل الحرم الجامعي في مشروع ضخم يلبي احتياجات المستقبل ويواكب متطلبات العصر فيما يتعلق بالتكنولوجيا.وفيما يلي تفاصيل الحوار-8 سنوات تقريباً مضت على تأسيس بوليتكنك البحرين، طوال هذه السنوات كانت الرؤية طموحة لمشاركة هذه الكلية في اقتصاد البحرين. كيف تقيمون هذه المسيرة؟جاء تأسيس كلية البحرين التقنية (بوليتكنك البحرين) كإحدى نتائج الدراسات التي تم تنفيذها من قبل القائمين على مشروع تطوير التعليم والتدريب في مملكة البحرين، حيث تبلور الهدف الرئيس من تأسيسها في ردم الهوة بين مخرجات التعليم العالي ومتطلبات سوق العمل، عبر توفير خريجين مؤهلين وقادرين على الالتحاق مباشرة بالعمل. وكان لانطلاقتها في نهايات العام 2008 صدى كبير، حيث نالت كل الاهتمام والرعاية من قبل قيادة البحرين، وتخلل المرحلة الأولى من التأسيس بعض التجاوزات غير المقبولة التي تم رصدها من قبل ديوان الرقابة المالية والإدارية، وجهات التدقيق المختلفة، وعليه اتخذت الحكومة إجراءات التصحيح بكل حزم، لتكون للبوليتكنك انطلاقة جديدة في فبراير 2012. ولذلك تسعى بوليتكنك البحرين لكونها مؤسسة تعليم عالٍ تطبيقي تتبع مجلس الوزراء، بالإضافة إلى تميزها الذي منحها العضوية في المجلس الأعلى لتطوير التعليم والتدريب؛ إلى أن تكون شريكاً أساسياً في تحقيق رؤية البحرين 2030؛ وذلك من خلال سعيها الدؤوب لتعزيز ثقافة ريادة الأعمال بين طلابها، بتعريفهم بمفهوم ريادة الأعمال، حيث تم إنشاء مركز للتدريب في هذا الجانب عام 2013، كما تعنى البوليتكنك بالابتكار ودعم الإبداع والمبدعين من خلال تأسيسها لمركز الابتكار في 2013، وتسعى حالياً للتألق في مجال البحث العلمي التطبيقي من خلال العمل على إنشاء عمادة للبحث العلمي وللابتكار، إن مخرجات البوليتكنك هي خير شاهد على مساهماتها في دعم سوق العمل ورفده بالكفاءات الماهرة التي يتم توظيفها في فترة قياسية، وهذا في حد ذاته داعم رئيسي للاقتصاد الوطني، إضافة إلى تحول ما يزيد على 4% من خريجيها لرواد أعمال.- هل يمكنكم القول إن الكلية حققت أهدافها الموضوعة من وراء تأسيسها، خصوصاً أنها جاءت في إطار مشروع إصلاح سوق العمل قبل سنوات؟نعم، أستطيع القول إن البوليتكنك استطاعت وفي وقت قياسي تحقيق أهدافها، التي يأتي على رأسها تخريج كفاءات وطنية مزودة بمهارات القرن الحادي والعشرين قادرة على الالتحاق بسوق العمل فور تخرجها، وذلك لم يكن ليتحقق لولا وجود مناهج تعليمية مرتبطة بسوق العمل بشكل مباشر ومدعمة بالشهادات الاحترافية، كما ويشرف عليها مجموعة من الخبراء من أصحاب الأعمال عبر لجان مشتركة وفرق عمل تجتمع عدة مرات في السنة، تنظر في المحتوى الأكاديمي وورش العمل والمختبرات والبرامج المستخدمة، إضافة إلى توفير بيئة تعليمية وأساليب تعليم تسهم في تحقيق تلك الأهداف، ولأجل ذلك تميزت برامج البوليتكنك بالديناميكية، أي أنها ليست ثابتة بل قابلة للتغير لمواكبة التطور الحقيقي في سوق العمل. - تقدم الكلية 15 برنامجاً أكاديمياً متخصصاً، ماذا يميز البرامج الأكاديمية في بوليتكنك البحرين مقارنة بالجامعات المحلية الأخرى؟تمتاز بوليتكنك البحرين عن بقية مؤسسات التعليم العالي بكونها مؤسسة تعليم عالٍ تطبيقي، فمناهجها وطرق التدريس المتبعة فيها تعتمد بنسبة كبيرة على الجانب التطبيقي العملي، كما تتميز مناهجها بكونها ديناميكية وسريعة التطور والتغيير بما يواكب ما هو موجود في سوق العمل. وتعتمد البوليتكنك أساليب غير تقليدية في عملية التعلم، وعلى رأسها أسلوب التعلم القائم على حل المشكلات، وهو أسلوب فريد من نوعه على مستوى المنطقة، وباتت البوليتكنك متميزة به ليس على مستوى البحرين فحسب، بل على مستوى أقرانها من مؤسسات التعليم العالي التطبيقي العالمية. كما تتميز البوليتكنك بأن نظامها التعليمي يتطلب من طلبتها العمل على مشاريع حقيقية بالتعاون مع القطاع الصناعي. ولقد تم تشكيل لجان استشارية للمناهج بواقع لجنة متخصصة لكل برنامج أكاديمي، وتكون مهمة هذه اللجان الحرص على مواكبة احتياجات سوق العمل وتطوير المناهج تبعاً لذلك، حيث تضم في عضويتها ممثلين عن قطاعات الصناعة والتجارة والهندسة وغيرهم من أرباب العمل في المملكة، إلى جانب عمداء ورؤساء البرامج كل بحسب اختصاصه. ما سبق في حد ذاته يعد ممارسة ناجحة مع أرباب العمل ساهمت في سرعة تطوير المناهج ومواكبة التغيير السريع ومستجدات العصر، وخير مثال على ذلك برامج اللوجستيات والإعلام الإلكتروني والتصميم المرئي.تلك الممارسات المتميزة للكلية جعلت رؤساء تنفيذيين لكليات بوليتكنك عالمية يسعون للتعاون مع بوليتكنك البحرين في مجال مراجعة وصياغة برامج كلياتهم، وإعداد مناهج لبرامج ينوون طرحها في دولهم، ومن الأمثلة على ذلك سعي إحدى مؤسسات التعليم العالي العريقة للحصول على الدعم من البوليتكنك لصياغة مناهجها الخاصة ببرنامج اللوجستيات، نظراً إلى الشهرة التي حازها البرنامج. هذا الإنجاز يعني وبكل وضوح أن البوليتكنك باتت من صناع المعرفة وهي اليوم على أبواب تصدير المعرفة، وهو أمر في حد ذاته مفخرة لكل شعب مملكة البحرين. كما توجد أمثلة أخرى عديدة تؤيد ذلك.- إلى أي مدى تعتقدون أن تخصصاتكم يحتاجها سوق العمل؟ وكيف تتم عملية تقييمها من وقت لآخر؟مهارات القرن الحادي والعشرين هي المهارات المطلوبة في سوق العمل، ونحن في بوليتكنك البحرين استطعنا القيام بمسوحات ميدانية منذ بداية انطلاق الكلية لمعرفة المهارات المطلوبة من قبل سوق العمل ليس المحلي فحسب بل الإقليمي والعالمي، وذلك ليكون الخريج قادراً على الالتحاق بأية مؤسسة كانت، ويكون مرغوبًا من قبل الجميع. تم حصر هذه المهارات، وتم تضمينها ضمن البرامج وأساليب التعليم والتعلم داخل البوليتكنك، إضافة إلى ذلك هناك مهارات تفكير عليا وهي صعبة الحصول عليها من خلال التعليم الكلاسيكي أو الأكاديمي المعتاد، بل يجب أن تكتسب من خلال التعلم والتدريب والممارسة، مثل مهارة إدارة الندوات والاجتماعات والتواصل مع الغير وحل المشكلات، التي تشكل تحدياً بالنسبة إلى الطالب بعد التخرج، فهذه المهارات استطعنا غرسها في الطالب من خلال أساليب تعليم مبتكرة، على سبيل المثال أسلوب التعلم القائم على حل المشكلات الذي يكسب الطلبة الكثير من المهارات.هذا وتقوم بوليتكنك البحرين بمراجعات ذاتية لبرامجها كافة، وذلك بالتعاون مع أكثر من 32 مؤسسة تعليم عالٍ وشركات متخصصة ومراكز علمية من مختلف دول العالم. وقد نتج عن تلك المراجعات الحصول على تقارير دقيقة تتضمن مجموعة من التوصيات والملاحظات التي قامت البوليتكنك بدراستها وتكليف القائمين على كل برنامج من البرامج المطروحة بتنفيذها. كما كلفت البوليتكنك إدارة الجودة والقياس والتحليل والتخطيط بمتابعة عملية التنفيذ وفق آلية تعتبر محل فخر بسبب مستواها الذي أشاد به مختلف جهات المراجعة والاعتماد الأكاديمي. ولم تكتفِ البوليتكنك بذلك، بل قامت بتعيين مشرفين خارجيين على جميع البرامج، يتم التعاقد معهم لتنفيذ عملية تدقيق ومراجعة تطبيقات عمليات التعلم في البرامج كافة، والتأكد من تنفيذ التوصيات والملاحظات المنبثقة عن تقارير التقييم الذاتي. وتجدر الإشارة إلى أن هذه الممارسة حازت إعجابًا كبيرًا من قبل الهيئة الوطنية للمؤهلات وضمان جودة التعليم والتدريب.- كم عدد الطلبة المسجلين في الكلية؟ وكم عدد الذين تخرجوا فيها؟ وكم تبلغ نسبة غير البحرينيين فيها؟منذ انطلاقة بوليتكنك البحرين في العام 2008، بلغ عدد الطلبة المقبولين ما يزيد على 4100 طالب، ونسبة غير البحرينيين منهم تقارب 3%، وعدد الخريجين حوالي 1300.- توجد في البحرين اليوم مجموعة من الجامعات الحكومية والخاصة، إضافة إلى بوليتكنك البحرين، هل تحتاج المملكة إلى هذا الكم ومثل هذا التنوع؟ ولماذا؟ وجود هذا العدد من مؤسسات التعليم العالي يتناسب مع رؤية البحرين 2030 بجعل البحرين مركزاً لتقديم الخدمات التعليمية المرموقة في المنطقة، والجامعات العديدة العاملة في المملكة تتيح فرصاً متنوعة وعديدة للطلبة وأولياء أمورهم لاختيار الأنسب لهم، كما أنها تفتح باب المنافسة فيما بينها وبين طلبتها في عدة مجالات منها البحث العلمي والمشاريع التي ينتجها الطلبة، خصوصاً مع وجود المسابقات العديدة والتي تقدم من مختلف الجهات طوال العام وبشكل مستمر، الأمر الذي يدعم عملية التعليم والتعلم ويرفع مستويات النضوج الفكري والإبداع التقني، وبالتالي يسهم في تحسين جودة مخرجات التعليم بما ينعكس على سمعة مملكة البحرين بشكل إيجابي. كما يجب التأكيد على أن بوليتكنك البحرين تختلف عن معظم مؤسسات التعليم العالي من حيث إنها مؤسسة تعليم عال تطبيقي يشكل الجانب العملي في مناهجها أكثر من 70%، وتستخدم طرق تعليم فريدة من نوعها، وتوفر مؤهلات وشهادات احترافية ذات مستويات متقدمة. - أين يعمل خريجو بوليتكنك البحرين اليوم؟ هل يتركزون في القطاع العام أم الخاص؟أكثر من 85% من خريجي البوليتكنك التحقوا مباشرة بسوق العمل، وهذا يؤكد أن البحريني أصبح الخيار الأول، وأن خريج البوليتكنك أصبح متميزاً ومرغوباً، فنحن تصلنا طلبات من مختلف شركات القطاع الخاص وكذلك من القطاع العام لتزويدهم بمعلومات عن الخريجين بغرض تدريبهم وتوظيفهم أو مقابلتهم لطرح فرص توظيف جديدة لهم. وأضاف، نحن نتابع عن كثب عن طريق إدارة البوليتكنك أو عن طريق بعض الجهات الحكومية والتواصل معها لتوفير البيانات الخاصة بالطلبة، كما ونقوم بمتابعة الطلبة بعد مرور ستة أشهر من تخرجهم لكي تكون لدينا مصداقية في التقارير المنتجة التي أشارت إلى أن أكثر من 85% من الخريجين استطاعوا الحصول على وظائف برواتب مجزية مقارنة بالرواتب المطروحة في السوق، و26% من الطلبة الحاليين التحقوا بسوق العمل وهم على مقاعد الدراسة، و4% تحولوا إلى رواد أعمال يديرون مشاريعهم الخاصة، فيما 5% منهم يواصلون دراساتهم العليا.- يقال إن كثيراً من خريجي الكلية يعملون على إنشاء مشاريعهم الخاصة بعد تخرجهم مباشرة. ما مدى صحة ذلك؟ وهل لديكم إحصائيات حول هذا الموضوع؟نعم، هناك نحو 4% من خريجي البوليتكنك أصبحوا رواد أعمال يديرون مشاريعهم الخاصة. والشيء الذي يثلج الصدر أن لدينا منتدى سنوي للتوظيف بحضور رواد أعمال أو ممثليهم من كافة القطاعات في المملكة، وفي آخر سنتين كان من ضمن رواد الأعمال خريجون من البوليتكنك أسسوا شركاتهم الخاصة وأتوا ليبحثوا عن زملائهم من خريجي البوليتكنك لتعيينهم في شركاتهم. الأمر الذي يدعو للفخر لأنه يحقق رؤية البحرين 2030 بالتحول إلى ريادة الأعمال وخصوصاً بين الشباب. كما تتابع البوليتكنك عن كثب ومن خلال نادي خريجيها عملية تحول عدد من خريجيها تدريجياً من العمل في القطاعين العام والخاص إلى ريادة الأعمال وتشجعهم على ذلك وتقدم لهم الدعم من خلال مركز ريادة الأعمال والذي يقدم مجموعة واسعة من الدورات التدريبية والاستشارات الفنية.- ما علاقتكم بالخريجين بعد تخرجهم؟ وهل هناك مبادرة لتسويق الخريجين محلياً وخليجياً؟تولي بوليتكنك البحرين أهمية بالغة لموضوع متابعة خريجيها، حيث تتواصل معهم من خلال وحدة إدارية تم إنشاؤها لهذا الغرض. ويتم من خلال هذا التواصل، تنفيذ مسوحات وإحصاءات لمتابعة مسيرة هؤلاء الطلبة ما بعد التخرج، وهذا المسح يتم بواقع مرتين في العام الواحد.كما ويلعب نادي خريجي البوليتكنك منذ تأسيسه وتدشينه خلال العام 2014 دوراً بارزاً في تعزيز العلاقة بين الخريجين والطلبة، وإرشاد الطلبة الحاليين، بالإضافة إلى المشاركة في عضوية بعض اللجان في البوليتكنك. ووفقاً للائحة النادي؛ فقد تم تعيين مدير للنادي من بين موظفي البوليتكنك من قبل مجلس إدارة النادي، وذلك بالتشاور مع الإدارة التنفيذية، في حين تم اختيار أعضاء مجلس إدارة النادي من بين الخريجين بعد التشاور مع أعضاء فريق الإدارة العليا وتقييم دور المرشحين وجهودهم في المجتمع والعمل التطوعي وأنشطتهم خلال فترة وجودهم في البوليتكنك كطلبة، وبالطبع بعد أخذ موافقة الخريجين أنفسهم على قبول هذه الدعوة للمساهمة في رد الجميل لهذه المؤسسة التي لم تألُ جهداً في تقديم أفضل الخدمات التعليمية لهم، وتوفير أفضل المناهج والمعلمين.وتسعى بوليتكنك البحرين دائماً إلى منح طلبتها وخريجيها أفضل الفرص الوظيفية من خلال حملات التوظيف السنوية، إضافة إلى تسويقهم أثناء فترة تدريبهم في الشركات والمؤسسات. وتتميز حملة توظيف البوليتكنك بكونها تتبع منهجية مبتكرة يكون الطالب جوهرها، حيث يقف الطلبة أمام ممثلي جهات التوظيف الذين تتم دعوتهم بشكل رسمي لحضور الحملة، ويقوم كل طالب على حدة بتقديم نفسه وعرض نبذة عن شخصيته وخلفيته العلمية وأهم إنجازاته أثناء فترة الدراسة، مع التركيز على أحد المشاريع الرئيسية مشروع التخرج على الأغلب ويكون ذلك خلال فترة زمنية قصيرة، ثم تتم إتاحة الفرصة للطلبة للقاء ممثلي جهات التوظيف كل على حدة. وقد كانت تجربة العامين الماضي والحالي ناجحة بقدر كبير، حيث حصل عدد من الطلبة على عروض وظيفية برواتب مجزية، كما أن مسعى تسويق الطلبة أثناء فترة تدريبهم قد حقق نجاحات كبيرة. ونسعد اليوم بأن نقول إن ما يزيد على 26% من طلبة بوليتكنك البحرين حصلوا على وظائف أثناء فترة دراستهم سواء بالنظام الكلي أو الجزئي. - منذ العام 2015 وإدارة الكلية تعمل على تنفيذ إستراتيجية طموحة تستهدف تحقيق خمسة أهداف أساسية حتى العام 2019. كيف تقيمون مسار تنفيذ هذه الإستراتيجية؟ وكم بلغ نسبة الإنجاز فيها؟انطلقت الخطة الاستراتيجية في يناير 2015، ويتولى مجلس أمناء بوليتكنك البحرين متابعة تنفيذها بشكل مباشر، حيث يتم استعراض ما أنجز منها مدعماً بالأدلة أمام المجلس مع نهاية كل 3 أشهر. وبلغت نسبة الإنجاز منذ انطلاقة الخطة وإلى اليوم حوالي 90% مما هو مخطط لتنفيذه خلال هذه الفترة، وقد أشاد مجلس الأمناء في أكثر من مرة بمستوى التنفيذ وآلية المتابعة.- تتضمن استراتيجيتكم إنشاء كلية للبحث العلمي وريادة الأعمال. ما هي الفكرة من هذه الكلية؟ وهل تم العمل على تأسيسها؟سعينا لإنشاء كلية البحث العلمي التطبيقي كلية البحث العلمي والابتكار وريادة الأعمال، لأن الأبحاث حالياً متوزعة ما بين الكليات، ووفق أفضل الممارسات العالمية أن تكون تحت مظلة واحدة وتدار بشكل أكثر فعالية ويترجم متطلبات مجلس التعليم العالي في أن يكون ما لا يقل عن 5% من ميزانية التشغيل لدعم البحث العلمي، وهذا يسهم في رفع سمعة البحرين وفي دعم فكرة ورؤية اقتصاد المعرفة وتحقيقها الاستثمار في التعليم لدعم اقتصاد المعرفة. حالياً يتم التنسيق والمتابعة مع المعنيين في ديوان الخدمة المدنية لاستكمال متطلبات الإنشاء.- كم يبلغ عدد أعضاء هيئة التدريس؟ وهل هناك خطة لتأهيل المزيد من الكوادر البحرينية للانخراط في هيئة التدريس بالكلية؟تبلغ نسبة أعضاء هيئة التدريس نحو 48% من مجموع منتسبي البوليتكنك من 26 جنسية مختلفة. وتولي الإدارة العناصر البحرينية العاملة بالكلية اهتماماً كبيراً، ويأتي تطويرهم على قائمة أولوياتها، حيث حرصت على زيادة نسبة بحرنة الوظائف، التي ارتفعت بشكل ملحوظ منذ فبراير 2012م، وبدأ الشباب البحريني يلعب دورًا بارزًا في المجال الأكاديمي، وقاربة النسبة 30%، وحرصاً على توفير الفرص المتاحة للبحرينيين كافة، فقد تم فتح مجال الابتعاث أمام الأكاديميين والإداريين البحرينيين على حد سواء، ولجميع مستويات الدراسة في الداخل والخارج، وتوفير فرص التدريب والتطوير في شتى المجالات لرفع كفاءة العمل لديهم، وتهيئتهم لتولي المسئوليات المنوطة بهم، كما أن بعض الإدارات العاملة في الكلية باتت تضم موظفين بحرينيين بنسبة 100% كإدارة الجودة والقياس والتحليل والتخطيط، وإدارة التسويق والاتصال، وإدارة القبول والتسجيل على سبيل المثال.- مع مبادراتكم وزيادة أعداد الطلبة، هل لديكم مشروع لتوسعة الحرم الأكاديمي مستقبلاً؟تسعى بوليتكنك البحرين، ومن خلال التعاون مع وزارتي المالية والأشغال، لاستكمال متطلبات تنفيذ مشروع الحرم الجامعي الجديد، والذي من المؤمل أن يسهم في زيادة القدرة الاستيعابية، وتوفير مواقف سيارات إضافية، ومختبرات حديثة، وصالات رياضية متطورة، بالإضافة إلى مركز مصادر تعلم يواكب الأعداد المتزايدة.لقد قمنا بتطوير معظم المباني التابعة لبوليتكنك البحرين، على سبيل المثال مسجد الكلية الذي تم تزويده بتقنيات موفرة للماء والكهرباء، إضافة إلى سجاد ذي جودة عالية. إلى جانب تطوير قاعة رقم 12 التي أطلق عليها «قاعة البحرين» بحيث تتسع لأكثر من 780 شخص على مساحة 1500 متر مربع، مجهزة بجميع الوسائل التي تجعلها مكاناً مفضلاً لعقد المؤتمرات والفعاليات على مستوى البوليتكنك وخارجها.ومن جانب آخر، تم استبدال الكثير من الأجهزة القديمة في المباني والمختبرات. ونحن على متابعة مستمرة مع وزارة المالية بشأن الحرم الجامعي الجديد، كما ونحن على متابعة مستمرة كذلك مع وزارة الأشغال، لرصف شوارع الكلية كاملة واستبدال الإسفلت بمواد صديقة للبيئة. وهناك عدة مشاريع قيد التنفيذ ومن ضمنها الصالة الرياضية (مبنى 16) ومبنى جديد.كما سعت البوليتكنك إلى زيادة المساحات الخضراء بما يجعل بيئتها ملائمة صحياً ونفسيًا للطلبة والموظفين، واستبدال الأشجار المضرة التي تؤثر على البنية التحتية للكلية بأشجار تجميلية وعطرية مثل الورد المحمدي، وأخرى مثمرة مثل المانجو واللوز والكنار والنخيل.. وفي هذا الجانب عقدت الكلية اتفاقات شراكة وتعاون مع المبادرة الوطنية لتنمية القطاع الزراعي وبلدية المنطقة الجنوبية، وحرصت على المشاركة السنوية في معرض البحرين للحدائق الذي حصدت خلاله على العديد من الجوائز. - هل لديكم خطط لتنويع وزيادة التخصصات الأكاديمية خلال الفترة المقبلة؟ وما هي التخصصات التي تعتزمون طرحها؟عدد التخصصات الرئيسة التي تطرحها بوليتكنك البحرين هو ستة عشر تخصصاً على مستوى البكالوريوس أحدها طرح هذا العام، بالإضافة إلى الشهادة في الإعداد الأكاديمي، ويوجد شرح وافٍ للتخصصات كافة على الموقع الإلكتروني الجديد للبوليتكنك، الذي دشن مؤخرًا ليلبي التطلعات المستقبلية للكلية، ويحاكي أفضل الممارسات العالمية في تصميم المواقع الإلكترونية للمؤسسات التعليمية، وقد ساهم الشركاء كافة، بمن فيهم الطلبة وأعضاء هيئة التدريس وممثلو القطاع الصناعي وأعضاء مجلس الأمناء، في وضع معايير تصميم هذا الموقع.وهناك خمسة برامج جديدة ستطرح خلال السنوات المقبلة أو الفصول الدراسية المقبلة وكلها مبنية على تلبية احتياجات سوق العمل، وكذلك هناك مشروع ضخم مقدم من إحدى شركات القطاع الخاص في المملكة التي سوف تستثمر داخل الحرم الجامعي في مشروع ضخم يلبي احتياجات المستقبل ويواكب متطلبات العصر فيما يتعلق بالتكنولوجيا.كما ونفذت بوليتكنك البحرين دراسات مسحية لسوق العمل بالتعاون مع شركات متخصصة، ونتج عن تلك الدراسات اقتراحات بطرح برامج أكاديمية جديدة، وهذه البرامج تمت دراستها من قبل المعنيين في الكلية، وعرضها على اللجنة الفنية المنبثقة عن مجلس أمناء بوليتكنك البحرين، بغرض البت فيها، ومن ثم تحديد الموعد المناسب لطرحها، حيث من المعروف أن طرح أي برنامج جديد تسبقه مجموعة من الإجراءات التحضيرية، ومن أهمها توافر الكادر الأكاديمي المتخصص، والعمل على إعداد البرنامج والمنهج التعليمي وإنشاء المختبرات والمرافق ذات العلاقة بالتخصص، وهي أمور مرتبطة بالميزانية. كما وتعكف البوليتكنك حالياً على دراسة طرح برنامجين في مستوى الدبلوم العالي والماجستير وذلك بالتعاون مع عدد من الجهات ذات العلاقة وبما يتناسب واحتياجات سوق العمل.
د. محمد العسيري لـلوطن : ?85 من خريجي «بـــــــــــــــــــــــــوليتكنك» التحقوا مباشرة بسوق العمل
06 نوفمبر 2016