عواصم - (وكالات): تواصل قوات سوريا الديمقراطية تقدمها نحو الرقة بدعم من التحالف الدولي الذي تسببت إحدى غاراته بمقتل 20 في قرية يسيطر عليها تنظيم الدولة «داعش»، في وقت تعمل القوات العراقية على تضييق الخناق أكثر على المتطرفين في الموصل. وتاتي الضربة على القرية الواقعة على بعد نحو 40 كيلومتراً عن مدينة الرقة، بعد أيام من بدء عملية عسكرية واسعة تنفذها قوات سوريا الديمقراطية، تحالف فصائل عربية وكردية تحت عنوان «غضب الفرات» في اتجاه الرقة، بدعم من التحالف الدولي بقيادة واشنطن. وفي وقت لاحق، أفادت المتحدثة باسم عملية «غضب الفرات» جيهان شيخ أحمد عبر تطبيق تليغرام بمقتل 6 متطرفين جراء غارات للتحالف استهدفت نقاط تمركزهم في الهيشة، متهمة التنظيم بمنع المدنيين من المغادرة لاستخدامهم «دروعا بشرية». وقالت سعدى عبود «45 عاماً» إحدى الهاربات من الهيشة «أحضر الدواعش القذائف وتمركزوا في قريتنا حتى يضربنا الطيران ويقتلونا»، مضيفة «لم يسمحوا لنا بالمغادرة، لكننا هربنا وصرنا نركض في العراء، لا سيما الأطفال والنساء». وقال قائد ميداني في قوات سوريا الديمقراطية إن «عدداً كبيراً من أهالي الهيشة نزحوا منها جراء القصف والمعارك» لافتاً إلى فرار «نحو مئتي عائلة» من المنطقة. وأعلنت حملة «غضب الفرات» أنها «حققت تقدماً ملحوظاً» منذ بدء الهجوم، مشيرة إلى «تحرير العديد من القرى والمزارع بعد اشتباكات عنيفة مع إرهابيي داعش الذين يحاولون الوقوف أمام هجماتنا باعتمادهم على السيارات المفخخة». من ناحية أخرى، قتل 8 مدنيين بينهم 5 أطفال جراء غارات استهدفت قرية مشمشان في محافظة ادلب، وفق المرصد السوري. وتأتي معركة الرقة التي يجمع محللون على أنها ستكون «طويلة» و»صعبة» بعد 3 أسابيع من بدء القوات العراقية عملية عسكرية ضخمة لطرد المتطرفين من مدينة الموصل، ثاني أكبر مدن العراق، بدعم من التحالف الدولي.