أشادت صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة قرينة عاهل البلاد المفدى رئيسة المجلس الأعلى للمرأة، بما يربط مملكة البحرين والمملكة المتحدة من علاقات صداقة تاريخية ترتكز على أسس قوية من التفاهم والاحترام المتبادل، ومسيرة تعاون ثرية تميزت بتبادل منظم للخبرات نتج عنها الكثير من البرامج والمشاريع المشتركة. وأكدت سموها على أهمية المحافظة على عمق تلك العلاقات وتنمية مجالات التعاون والتنسيق، وخصوصاً على صعيد تبادل الخبرة في مجال العمل النسائي، وبما يعود بالنفع والتطوير على الخدمات الموجهة للمرأة وبرامج تمكينها وتنمية قدراتها الحياتية والعملية بما يحفظ لها استقرارها الأسري ويحافظ على وتيرة مساهمتها في الحياة العامة. واستقبلت سموها، بحضور عدد من كبار المدعوين وعضوات المجلس الأعلى للمرأة، صاحبة السمو كاميلا باركر دوقة كورنوال بالمملكة المتحدة بمناسبة زيارتها لمملكة البحرين، ضمن سلسلة الزيارات المتبادلة والمتواصلة بين البلدين المنبثقة من العلاقات البحرينية البريطانية الوثيقة التي تعود بتاريخها لأكثر من مائتي عام، حيث رحبت صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بدوقة كورنوال.وأقيم على شرف ضيفة البلاد، بمقر «الأعلى للمرأة»، حفل استقبال اطلعت خلاله على جهود مملكة البحرين في مجال تقدم المرأة البحرينية التي استطاعت عبر مسيرة مشاركتها الوطنية أن تخوض كافة مجالات العمل الوطني، وتحقق العديد من الإنجازات التي تقترب فيها من مثيلاتها على المستوى الدولي.كما اطلعت ضيفة البلاد في بداية الحفل على عرض مصور يرصد التدرج التاريخي لمشاركة المرأة البحرينية في البناء الوطني، الذي انطلق مع بدايات تعليمها في عشرينيات القرن الماضي، ومن ثم ريادتها لمجال التمريض في الأربعينات، وممارستها بعد ذلك لحقها كناخبة بصورة رسمية في الانتخابات البلدية المركزية العام 1950، ودخولها مجال العمل التطوعي وابتعاثها لإتمام تعليمها العالي في ذات الحقبة الزمنية. وأوضح العرض بداية دخول المرأة في مجال البنوك والمصارف وذلك في أواخر الخمسينات، وألقى الضوء على عملها في المجال العسكري الذي جاء في مطلع السبعينيات، ومشاركتها الرياضية في ذات الفترة. واطلعت دوقة كورنوال على إحصائيات تقيس حضور ومشاركة المرأة البحرينية في عدة مجالات كمواقع اتخاذ القرار، وكقوة عاملة في تنمية الناتج الوطني، حيث بلغت نسبة حضورها في الوظائف العامة بديوان الخدمة المدنية 53%، ويقارب حضورها في المناصب الإدارية العليا في القطاع العام ما نسبته 45%، وتمتلك حوالي 40% من السجلات التجارية الفردية النشطة في سوق العمل الحر، ووصلت نسبتها إلى حوالي 33% في مؤسسات القطاع الخاص. كما أن لها حضوراً لافتاً في مجال العمل الطبي، والهندسي، والقانوني، والعسكري، والثقافي، والإعلامي، والرياضي، والعمل المدني التطوعي ومشاركاتها الدولية.وتضمن حفل الاستقبال لقاء جمع صاحبة السمو دوقة كورنوال، بنخبة من السيدات البحرينيات من مختلف القطاعات والتخصصات، حيث اطلعت عن قرب على نماذج واقعية وإنجازات نوعية تعكس بشكل صريح ما استطاعت أن تحققه المرأة البحرينية ميدانياً. كما تعرفت على عدد من خريجات مركز تنمية قدرات المرأة البحرينية «ريادات» وما توفره هذه الحاضنة الاقتصادية من خدمات إدارية وتدريبية واستشارية لرائدات الأعمال، حيث اطلعت على قصص نجاحهن في الخروج بمشاريعهن إلى سوق العمل الحر ووصول البعض منهن إلى السوق العالمية. وسجلت صاحبة السمو الدوقة كورنوال انطباعاتها لما شهدته، تضمنت شكرها وتقديرها لصاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم وتمنياتها للمرأة البحرينية بالتقدم المستمر، كما قدمت صاحبة السمو الملكي لضيفة البلاد هدية تذكارية بمناسبة زيارتها الكريمة للمجلس الأعلى للمرأة.
الأميرة سبيكة: مسيرة تعاون ثرية بين البحرين والمملكة المتحدة تميزت بتبادل منظم للخبرات
11 نوفمبر 2016